السيد السلمان ينتقد إحياء ذكرى النساء العاديات في التاريخ
انتقد سماحة العلامة السيد علي الناصر السلمان من يحيي مناسبات لشخصيات لم يذكر لهن التاريخ دوراً بارزا ومميزا في خدمة الدين وإحيائه، مؤكداً على أنها من الظواهر التي لا تمثل علاقة واقعية بالدين، وما هي إلا أوهام تأخذ الشيعة بعيدا عن أهل البيت عليهم السلام.
وأكد سماحته بعد أن تعرض لجوانب من فضائل الزهراء ومقاماتها، على الاهتمام بإحياء المناسبات التي تربطنا بأهل البيت وبتاريخهم وسيرتهم، بالعودة إلى أهل السير والتاريخ، وتقييم واقعنا من خلال سيرتهم ومبادئهم وسلوكهم، داعياً المؤمنين أن يجعلوا من هذه المناسبات وجهاً مشرقا لشيعة أهل البيت عليهم السلام.
ومن ذات المنطلق أشار سماحته إلى أن المعيار في تخليد ذكرى أي شخصية مرتبطة بأهل البيت مقترن بما قدمته لنصرة الدين وإعلاء كلمته، مؤكداً أن هناك نصوصاً تشير إلى مثل هذه الشخصيات، كما جاء على لسان رسول الله (صلى الله عليه وآله): كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع: أسيا بنت مزاحم، ومريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد.
منوهاً بأن إحياء مناسبات لشخصية بارزة كخديجة بنت خويلد في خدمتها وتفانيها وتضحيتها إنما هو أحياء لثقافة حقيقية تشدنا لأهل البيت عليهم السلام، لما لها من دور بارز في إحياء هذه الشريعة، ببذل نفسها ومالها وما تملك في سبيل ذلك.
ودعا حفظه الله أيضا إلى إحياء ذكرى فاطمة بنت أسد، والحوراء زينب لدورهما البارز في الحفاظ على الدين.
وختاماً شدد سماحته على أن غير هؤلاء النساء ليس لهن إلا دورا عادياً غير واضح في تاريخ الشريعة الإسلامية.