بشائر الوطن

أجواء ميلاد الإمام الحسين بين الخليج ولبنان والعراق

بشائر- الدمام

اعتاد المسلمون الشيعة احياء ميلاد الإمام الحسين عليه السلام، وسط أجواء من الفرحة والعادات التي أصبحت جزء أصيل من هويتهم الإسلامية.

البحرين
يحيي قرى وعدد من مناطق البحرين ذكرى ميلاد سبط الرسول الأكرم الحسين عليه السلام،
حيث الحسين (بوصلة العشق) لقلوب أهالي البحرين.

ويبادر الأهالي ليلة المولد بنشر الزينة والأنوار في كل الأرجاء، (واجهات البيوت والجدران والشوارع) ابتهاجاً بهذه المناسبة الشريفة.

ويقام المحفل في عدة مجالس تتوسط بيوت الحي، تبدأ بذكر سورة من القرآن الحكيم، متبوعة بموعظة يلقيها شيخ أو محاضر، ويليها قراءة للمولد الشريف، وعند حادثة ولادة الإمام يلقى على الحضور (نثور) من الحلويات والريحان (المشموم) ورش ماء الورد.

ويصدح الحفل بالأهازيج الولائية، بصوت أشهر رواديد البحرين كـ أبا ذر الحلواجي، صالح الدرازي، جعفر الدرازي، يتفاعل معهم الموالين بالرد والتصفيق والتهليل.

أما خارج المجلس في نطاق الحي، تُخصص مساحات لعمل مسابقات وألعاب للأطفال من أجل إدخال السرور في قلوبهم، وتوزع فيها المأكولات و العصائر، مع سماع الأصوات الصادحة لأشرطة الأدعية، أو القصائد الإنشادية المسجلة على امتداد الطرقات الرئيسية في الحي.

ولا ينسى عابرين السبيل في الطريق، حيث يقف الرجال والصبيان يقدمون الطعام والشراب للمارة وللسيارات العابرة.

الكويت

وفي الكويت يحتفى بميلاد سبط رسول الله على مدى ١٠ ايام في الحُسينيات بالأشعار والأناشيد والأهازيج. إضافةً إلى توزيع الجوائز وإعطاء”عيدية” لكل من يحمل أسم “حسين”، عِلمًا أن المولد يكون “ثلاثي” مُقترن بمولد العباس، الامام السجاد، وعلي الأكبر عليهم السلام.

وأضاف عبدالله جاسم قائلاً:” من رأيي تفاعل المجتمع الكويتي في المواليد أكثر من الوفايات”، وتحدثت أم طلال لبشائر قائلة:” نتمنى من الدولة أن يكون يوم مولد سبط رسول الله إجازة رسمية حتى نُحييها بالأعمال والعبادة”.

لبنـان

كما يحتفل اللبنانييون بهذه المناسبة العظيمة التي أبهجت قلب الرسول واستبشر بها، متحدثاً المنشد اللبناني علي رضا بدوي” في لبنان عادة تقام مجالس العزاء والمسيرات الحسينية ومآدب الطعام وتوزيع الحلوى على المارة وكذلك توزيع الأعلام الحسينية”.

وشارك اللبنانيون في السنوات الماضية في حملة التبرع بالدم “امام الحياة” امتثالا لتوجيهات اية الله السيد صادق الشيرازي “ليكن يوم مولد الإمام الحسين عليه السلام يوم التبرع بالدم”.

مصر

ويحيي الشعب المصري هذه المناسبة منذ أكثر من ٤٠٠ عام، باحتفال شعبي حيث يقرأ المنشدون المولد الشريف و القصائد في مدح صاحب المناسبة سيدنا أبا عبدالله الحسين .

ويقام الحفل المبارك في ليلة مقمرة عند الرأس الشريف بالقاهرة في مسجد الامام الحسين عليه السلام.

وينشد الشيخ المعروف ياسين التهامي بأعذب الألحان قصائد وجدانية، تمتزج بصوت الناي الرخيم و الطبول .

ويقول المؤرخ المصري الكبير علي باشا مبارك في خطبة التوفيقية، أن من أكبر التجمعات التي يشهدها المصريين بكافة مناطقهم و طبقاتهم هو مولد إمامنا و مولانا الحسين عليه السلام.

العراق

تشهد مدينة كربلاء (المقدسة) توافد الآلاف من الزوار من داخل العراق وخارجها؛ احتفاءً بميلاد الأقمار الهاشمية (المنيرة)، حيث تزين الشوارع وداخل العتبتين المقدستين بالورود الطبيعية وسط أجواء تسودها بهجة بقلوب الموالين؛لإعلان الولاء وتجديد البيعة.

وتصدح الاحتفالات في فضاء الصحن بحضور منشدين وخطباء تيمناً بالولادات (العطرة)، مستلهمين الحب المتين للأئمة الأطهار من سيرة مباركة، وتستمر الأفراح حتى ليلة النصف من شعبان ذكرى ولادة الأمل (المرتقب) الإمام المهدي عج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى