أقلام

علي عالي القدر (رجال لا تلهيهم تجارة عن ذكر الله)

 

منى يوسف النمر

لسان قد لهج ذكراً .. و يداً ممتدةً صدقة سراً .. وقدم صدق مشت لله درباً .. و قلباً حوى تقوى وشكراً .

رجل استثائي بجميع المعايير حيث وجه وجهه لله في كل خلجاته و حركاته جاهد للسعي الحثيث لطلب لمرضاة المعبود سبحانه.

فكان من (السابقين السابقين أولئك المقربين) و بادر بصنع جنّاته الأخروية بأستقامة دنيوية مستثمراً ساعاته و أيامه لجني ثمرة آخرته.

حباه الله و اصطفاه بأن وهبه جميع النعم و أسبغ عليه الفضل والكرم والعطايا الجمة الجمة ، فما كان منه إلا أن اشترى نفسه بها ليهبها لمن اعطاه هذا الإغداق ،
فسار نحو ألاءه عاشقاً عابداً مجتهداً لذات الله في كل شطر يرضاه ، يتتبع السعادة الحقيقية في عبودية تامة كاملة شاملة في هذا الزمان الصاخب بالملهيات

فلم تأبه نفسه لها ولم يعرها أدنى اعتبار
فكان من الثلة القليلة المحمودة المطبّقة لآيات الله سبحانه و تعالى بأفعاله و أقواله ، لم يشذ عن الصراط المستقيم قيد انملة .
فهكذا هم رجال الله .. فرحم الله الخال الحاج علي المحمد الحسين رحمة الأبرار
حيث ولد سعيداً وعاش فريداً و غادر حميداً ..
وفي روضات الجنان مع محمد و آله الاطهار عليهم السلام في اعلى عليين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى