أقلام

كيف تكون قائدا؟

 

فاطمة الشيخ محمد الناصر

الدافعية والتطور والانجاز والتأثير رغبة تعشش في ذوات الشباب والفتيات، لذلك نجد أنهم يسعون للبحث عن المعرفة والتي من خلالها يحققون منجز يمثلهم ويبرز قدراتهم، فيكون من ضمن أهدافهم الالتحاق بدورات أو ورش تضيف لهم، البعض يرفع سقف توقعاته من خلال انضمامه لتلك المجموعات بأن يكون متمكنا أن يبدأ بمشروع متميز أو يخرج بقدرات مختلفة اذ طبق كل ما قيل في تلك الدورات أو الورش.

من المؤكد أن كل مكان يقدم فكرة أو معرفة أو تطبيقا عمليا يحمل لكل منضم ضمن لواءه شيئا وان كانت المتعة بحد ذاتها كافية والتعارف المتمثل برؤية طموحات الآخرين وهواجسهم يمنح الشباب والفتيات فتيل الانطلاق ضمن خطوات أكثر دقة.

وبما أننا في الحاضر نواجه عددا كبيرا من الدورات والورش التي يقدمها مدربين ومدربات مختلفين في التوجه والهدف، يجعل من فكرة الالتحاق ضرب من الحظ، أي أن الشاب أو الفتاة الراغبين للالتحاق لديهم هدف معين قد لا يتحقق من تلك المنابر، فالبعض يعول أن هناك من سيمد له ذراعه ليسنده أو يدله بصورة واضحة وغير مبهمة لمنافذ الهدف، لكن الواقع أن أغلب تلك المجموعات تقدم الفكرة وفق كما أسلفنا ذكره توجه وهدفية المدرب أو المدربة.

فان كان المدرب أو المدربة غير مطلعين على طموحات وأهداف الشباب والبنات فمن المحتمل جدا أن لا يصلون إلى ما هو المطلوب، فما هو المرجو منهم حتى يقدمون تدريبات وورش تواكب المطلب، الاستماع إلى الشباب والفتيات بشكل واعي ومرن ورصد دوافعهم وهواجسهم، احتواء مخاوفهم وما يعرقل أفكارهم بطريقة تتناسب مع أعمارهم.

ومن الممكن لشبابنا وفتياتنا أن يصبحوا قادة من خلال تنمية استراتيجيات من المهم الأخذ بها بوعي وذكاء، تحديد أهدافا غير أنانية لأنه القيادي الناجح لا يبخل بتقديم المقترحات والتوجيهات التي تخدم مصالح من هم ضمن دائرته وهو جانب من تواضع القيادي.

التأثير بما تملكه من خبرات عملية في مجال تفهمه وتتقنه فهي تمكنك من التفوق والاستمرارية في بناء مهاراتك وتجعلك تملك ليس اعجاب من حولك انما التعلم والتعرف على ما لديك، نشر الاطراء والاشادة بعمل من هم بقربك منحة عظيمة تجعلك محبوبا وعلى نحو مميز لديهم فحين تلتف من حولك المشاكل لمجموعة يمكنك أن تبحث عن الحلول الجيدة وهو أكثر حكمة من القاء اللوم على الآخرين.

مصداقيتك وعدم المبالغات والانغماس في القيل والقال وتجنب التعليق السلبي على الآخرين يبرزك براعتك في القيادة ومنطقيتك في التعامل، النظام في كل شيء في حياتك يساهم أن تسير الأمور بسلاسة وفق ما تبتغيه.

من المؤكد أن القيادة لا تتوقف عند المذكور أعلاه لأنه لكل الشباب والفتيات الراغين للقيادة استراتيجيات أشمل من ذلك لا يكفي مقال واحد أن نتطرق لها كلها، لكن ما وودنا أن نوصله يمكن لكل شاب وفتات أن يكونوا قادة ومأثرين من غير الاعتماد على الآخرين في تعليمهم لذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى