بشائر الوطن

لبنان يحترق.. والحكومة تستنجد بدول صديقة وعلامات استفهام حول الأسباب

بشائر – الدمام

دفعت الحرائق المتتالية التي شهدتها لبنان للاستنجاد بدول صديقة، بينها دول أوروبية والأردن، لمساعدتها في إخماد حوالي 104 حريق اندلع منذ يوم الإثنين، وهي الأكبر منذ أكثر من 10 سنوات، وأسفرت إلى حد الآن عن مقتل شخص، وجرح 88 شخصا وتشريد العشرات من منازلهم، إضافة إلى خسائر مادية طالت السيارات والمنازل، وسط تضارب في الأسباب التي يتصدرها إحتمال أن تكون مفتعلة.

شهدت المؤسسة الحكومية استنفاراً لمكافحة موجة الحرائق، ومتابعة إخمادها، والحد من انتشارها. وأعلن رئيس الحكومة سعد الحريري التواصل مع دول عدة لإرسال طوافات تكون قادرة على إخماد الحرائق ليلا، في حال تجددها، موضحاً أن المساعدة التي طلبها لبنان من إيطاليا والاتحاد الأوروبي سوف «تصل خلال ساعات»، وشدد على ضرورة فتح تحقيق في ملابسات الحرائق وأسبابها.

وطلب الرئيس اللبناني ميشال عون، فتح تحقيق في الأسباب التي أدت إلى توقف طائرات الإنقاذ وإطفاء الحرائق الثلاث «سيكورسكي» عن العمل منذ سنوات، وتحديد المسؤولية، كما طلب إجراء كشف سريع عليها، والإسراع بتأمين قطع الغيار اللازمة لها.

وأفصح المدير العام للدفاع المدني اللبناني ريمون خطار أنّ أكثر من 104 حرائق شبت على الاراضي اللبنانية خلال الساعات الـ24 الماضية، مشيرًا إلى أن البلاد لم تشهد مثل هذه الكارثة منذ عشرات السنين، مؤكدًا أنّ الحريق الذي يندلع عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل يطرح مجموعة من علامات استفهام.

وأعلنت قيادة الجيش، في بيان، أنه «نتيجة الحرائق الكبيرة التي اندلعت في بلدات جعيتا، والقرنة الحمرا، وبنشعي، ومزيارة، والمشرف، والدبية – الشوف (في جبل لبنان)، قامت وحدات من الجيش، بمؤازرة 4 طوافات تابعة للقوات الجوية ومساعدة طائرتين متخصصتين بإطفاء الحرائق استقدمتا من قبرص، وبالاشتراك مع عناصر من الدفاع المدني، بمحاصرة هذه الحرائق. وقد وضعت قيادة الجيش عدداً من الطوافات في حالة جهوزية تامة في القواعد العسكرية كافة للتدخل عند حصول أي تطور في مختلف المناطق».

وكشف الصليب الأحمر اللبناني، أنه وضع فرقه في حالة استنفار، منذ إندلاع الحرائق مساء الإثنين، وبلغ مجموع المصابين لين حالات الاختناق والحروق الذين تلقوا العلاج في الميدان أو نقلوا إلى المستشفيات 88 شخصاً، بينما تم تسجيل حالة وفاة الشاب سليم رحمه الله.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى