بشائر الوطن

القصيدة العمودية تنتصر في أمسية شعرية لأدبي الأحساء

محمد مهدي – الأحساء

نظَّم نادي الأحساء الأدبي مساء الأمس الثلاثاء بمقر النادي،أمسية شعرية كان نجمها الشاعر الشاب الدكتور إبراهيم آل الشيخ مبارك، أمين عام الغرفة التجارية بالأحساء، أدارها الأستاذ صغير العجمي منسق الفعاليات والبرامج في النادي، وحضرها نخبة من الأدباء والشعراء والمثقفين والمثقفات الأحسائيين.

استهل الحديث مدير الأمسية، مُذكِّرًا بما قدمه ويقدمه أدبي الأحساء من برامج نوعية ومنوعة تلبي رغبات أطياف المجتمع الأحسائي وتجعل من الوطن قاسمًا مشتركًا لهذه الفعاليات، ثم بدأ الشاعر حديثه فذكر أنه هاوٍ للشعر، وأنه ما كان ليصبح شاعرًا لولا الغربة والبعد عن الوطن لفترة من الزمن، قبل أن يفاجئ الجميعويقدم عددًا من قصائده التي جاءت كلها في سياق القصيدة العمودية، التي التزم فيها بالوزن الخليلي والقافية الموحدة في صور شعرية غاية في التأثير والجمال والعمق الفني، ومما جاء في قصيدته «أطراف الثلاثين»:

أطارق الشوق أطراف الثلاثين
ماذا أردت بقلب غير مأمون
ألِلْهَوى والصِّبا قد جئت تطلبني
أم للغواني اللواتي كنَّ يسبيني
طرقت قلبًا وإن أبدى تجلده
يغريه برق من الذكرى ويغريني

إلى أن يقول في القصيدة نفسها :

يا طارق الشوق خذ ما شئت من طربي
ومن حنيني وزد إن شئت تحزيني
يا طارق الشوق ماقلبي بمنتقل
ولو تحمل أطراف السكاكين
يا طارق الشوق قد ألقت مراسيها
مراكبي عند أطراف الثلاثين

وتوالت القصائد التي نالت إعجاب الحضور، ثم فُتح المجال للتعليقات والمداخلات التي بدأها رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري، فأشاد بالشاعـر ونهجه الشعري الأصيل الجديد إذ قال: «ظننت أن هذا الشاب الشاعر الدكتور إبراهيم سيسمعنا شيئًا مما يسمى بقصائد النثر، فإذا به ينتصر للقصيدة العمودية ولكن وفق رؤية تجديدية في المضامين والأفكار والصور الشعرية».

وفِي نهاية الأمسية كُرِّم الشاعر ومدير الأمسية والتُقطت الصور بهذه المناسبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى