بشائر المجتمع

أينشتاين الجبارة يدعو التجار لتحمل المسؤولية.. ومنتدى الثلاثاء يُكرمه

مالك هادي – القطيف

كرّم منتدى الثلاثاء الثقافي في القطيف أحد نجوم الفيزياء على مستوى المملكة العربية السعودية، وهو الطالب عبدالله عيسى الجبارة، احتفاء بانجازاته المشرّفة.

وتحدث الجبارة في كلمة ألقاها أمام الحضور عن تجربته، وكيف حقق هذا الإنجاز قائلاً: “نشأت في عائلة محبة للعلم والمعرفة، فكنت كثيرا ما أسمع والديّ يتحدثان عن العلوم والاكتشافات، والتحصيل العلمي، حتى انغرس حب العلم في نفسي، وخاصة علم الفيزياء”.

وفي أول خطوة نحو الإنجاز ذكر الجبارة أن والده ألحقه بدوره في الفيزياء حين كان في المرحلة المتوسطة، بدأت هذه الدورة بخمسة عشر شخصا، لم يواصل منهم إلا ثلاثة، كان الجبارة أحدهم.

كما تحدث عن نقلة مهمة في رحلة الإنجاز “في السنة الثانية ثانوي رشحتني مدرستي لمسابقة الفيزياء على مستوى مدن المنطقة الشرقية، وحققت فيها المركز الثالث، ثم تأهلت إلى مسابقة على مستوى المملكة، وفيها حققت المركز السابع”.

وذكر بعض العوائق التي واجهها فقال: “كانت العقبة المالية أولى العقبات التي واجهتها في مشواري للإنجاز، فحصولي على المركز السابع في نظام برنامج موهبة لا يؤهلني للحصول على الحوافز والمكافئات، ولا يغطي عني تكاليف الدورات المخصصة، إذ خصصت تلك المميزات للمراكز الخمسة الأولى، فكنت أمام خيارين: إما مواجهة هذه العقبة وتحمل تكاليف هذه الرحلة العلمية، وإما التوقف والاكتفاء بما أنجزته، فاخترت الأول معتمدا على الله ومساندة والديّ”.

ثم تحدث عبدالله عن سلسلة من الإنجازات، كان أبرزها مسابقات على مستوى الخليج العربي، وجمهورية مصر، وكانت على حسابه الخاص، مما دفعه -حسب ما جاء في كلمته- إلى المواصلة في تحقيق مراكز متقدمة بعزيمة، فكانت منجزاته كالتالي:
1. المركز الثاني في مدينة الرياض.
2. المركز الثاني في إمارة دبي.
3. المركز الأول في دولة الكويت.
4. المركز الأول في جمهورية مصر- شرم الشيخ، على مستوى الخليج ومصر .

وعن إنجازه الدولي في نيويورك قال الجبارة: “كانت هذه المرحلة أشبه بالخيال بالنسبة لي، فقد واجهت فيها تحديات ومصاعب، حيث اجتمع 1059 طالبا يمثلون 58 دولة على مستوى العالم، وكانت الوفود الدولية مدعومة من دولها، بفريق متخصص من معلمين ومدربين، يقدمون كامل الدعم العلمي والفني، وكنت أنا من المشاركين على حسابهم الخاص لعدم توفر الشروط التي تؤهلني للدعم الحكومي”.

ثم تحدث عبدالله عما حققه في جامعة هانتر بمنهاتن في نيويورك، في مراحل المسابقة الدولية:
1. المرحلة الأولى: المركز الخامس.
2. المرحلة الثانية: المركز الرابع.
3. المرحلة الأخيرة والنهائية: حصل على الميدالية الفضية مع لقب ألبرت انشتاين.

وفي ختام كلمته قال عبدالله: إن الطموح ليس له حدود، ولا تقف أمامه العقبات، متى ما كانت مبنية على الإصرار والعزيمة، والصبر ووضوح الرؤية.

كما دعا التجار والمؤسسات الأهلية والحكومية أن يكونوا مشعلاً يضيء درب شباب الوطن الواعد، وأن يساهموا في صناعة مستقبل زاهر، في استثمار الطاقات الكبيرة في المجتمع والوطن، ثم قدم الشكر الجزيل للقائمين على منتدى الثلاثاء على بادرتهم المتميزة في تكريم أصحاب الإنجاز .

الجدير بالذكر أن أمسية منتدى الثلاثاء ضمت عددا من الفقرات المهمة، من أبرزها حوار مع الأستاذ سليمان أبا حسين، رئيس مجلس إدارة شركة دار ميديا السعودية، ورئيس تحرير صحيفة اليوم سابقا، تحت عنوان (الإعلام والتحولات الاجتماعية). بالإضافة إلى عدد من الفعاليات، كعرض فيلم قصير حول العنف ضد المرأة، ومعرض خط عربي للفنان علي السواري، وتوقيع كتاب (بلورات) لزهراء مدن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى