بشائر المجتمع

الشيخ البن سعد: تفضيل أهل البيت عقيدة ونبض وليس طقوس

مالك هادي – الأحساء

“نحن تفضيليون، ونحن أبناء المدرسة التفضيلية التي تعطي وسام الأفضلية لمجموعة من أهل بيت رسول الله(ص)، لقد عُرفنا نحن الشيعة بهذا، فلنا مناسبات كثيرة طيلة العام” بهذا استهل سماحة الشيخ عبدالجليل البن سعد خطبة الجمعة الماضية بمسجد الإمام الحسين (ع) في بلدة الحليلة بالأحساء.

فتحدث الشيخ البن سعد حول حدود هذه المدرسة التي تضيق على غيرنا، حتى كأننا الطلاب الحصريون لها.

وتساءل سماحته: “ألا تتسع مدرسة أهل البيت عليهم السلام لسائر المسلمين؟ وهل الشيعة وحدهم من يرون الأفضلية لأهل البيت وغيرهم ينكرونها؟”

وأجاب نافيا: “كلا، فالآخرون من أصحاب المذاهب الأخرى جلهم يقرون بأفضلية أهل البيت ويشيرون إليهم بالبنان، وفيهم من يتردد على قبورهم عليهم السلام، وغيرها من مظاهر الولاء”.

وأكد سماحته على أن هذا الأمر ليس ما يميزنا عن إخواننا أبناء العامة، بل يوجد معنى حقيقي للتفضيل. عرّفه بقوله: “هو عقيدة ونبض، فما لم يصل التفضيل إلى القلب وصول العقيدة، وتنبض به الحياة العملية، فإنه تفضيل قاصر “.

واستفهم سماحته حول ماذا يعني أن نعتقد بفضل الزهراء على سائر النساء؟ هل يعني أن نجعلها (ع) نشيداً في الاحتفالات؟ أو أن نجعل ذكرها مشفوعاً بالصلوات المأكل والمشرب؟ ونحوله إلى معنى وعقيدة ونبض.

وتحدث الشيخ البن سعد حول معنى كون الفضيلة عقيدة ونبض بعدة صور قائلا: “نحن نرى أن نسيان الفضل، وزوي ذوي الفضل، ينعكس على النبض العام، كما في انزواء علي عليه السلام.

وأكد على أننا نحن نجعل الفضيلة من العقيدة، لأن الاعتقاد بالأفضلية لبعض الخلق لا يعرف بالإقرار اللساني بل بقبول استمرار مشروع التفاضل، وقال: “يجب أن تتفاعل بالإيجاب مع كل ذي فضل، فتقدم من هو أفضل منك وأجدر بالاحترام والتكريم”.

وفي الصورة الثالثة، حذر سماحته من الحسد والحقد على أهل الفضل، وأن هذا قصور في تشيع الناس، كما أكد أن التفاضل بين الناس لا يقوم في الواقع على أساس تمييز فئوي ولا جنسي ولا عمري، فمن حيث المبدأ الكل متساوون أمامه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى