أقلام

الطلب من المطاعم

أمير الصالح

يختار البعض طلب الطعام من مطعم ما، أثناء تجمع أفراد الأسرة، بهدف إيجاد وقت أكثر  للراحة، و لتخفيف الضغط على زوجته من أعباءالطبخ،  إلا أن هذا التمني الجميل  لا يحدث _ أحياناً _  على أرض الواقع بسبب الطلب من المطعم .

سؤال: كم مرة طلبت (طعام سفري) من مطعم شرق أوسطي أو محلي، و عند وصولك إلى المنزل تتفاجأ بأن بعض الأطباق المطلوبة لاتتطابق مع  طالب الطعام و ذائقة مستهلكه من ناحية الإضافات ؟

حدثت لي شخصياً مواقف كثيرة من هذا النوع،  وهذا ما دعاني أن أفرد هذا المقال، لعله يطرق مسامع أصحاب المطاعم، و يستفيدون منمغزاه، و يعملون على تفعيل بعض المقترحات لحل هذه المشكلة.

فلو تخيلنا أنك طلبت لأفراد أسرتك و أبناء إخوتك  من مطعم محلي الطلب التالي:

١٢ سندويتش شاورما  دجاج

٦ ساندويتش شاورما لحم

١٠ ساندويتش فلافل

٦ ساندويتش أوصال دجاج

١٢ ساندويتش كباب

٤ همبورجر لحم، ٣ بيتزا

أنت تفترض أنه فور استلام اتصالك، و تدوينه من قبل موظف الاستقبال بالمطعم أو المحاسب الذي استقبل طلبك، سينقل الطلب تلقائياحسب تدويناته، وطبقا لما أخبرته إلى موظف المطعم القائم على إعداد الطعام (Chef). إلا أن الواقع  هو أن الطاهي وضع في كلساندويتش شاورما الإضافات التالية على حسب ما اعتاده: الطحينية، والطماطم، السلطة والبطاطس المقلية، الشطة الحارة.

و هكذا وقع، و يقع نفس الفعل والسلوك على طلب ساندويتش الكباب، وساندويتش شاورما اللحم، وساندويتش الأوصال، والهمبرجر .

وبعد استلام الطلب السفري كالمعتاد من المطعم ستنادي على أبناءك و أبناء إخوتك لتناول وجبة العشاء .

وبعد جلوسهم حول المائدة، والبدء في توزيع الساندويتشات، والبيتزا والهامبورجر، تتفاجأ بارتفاع أصوات الاعتراض من الأبناء الصغارعلى مكونات  الساندويتش لعدم التطابق مع ما طلبه كل منهم من تخصيص الإضافات وتحديدها، و يعود مصدر هذا التذمر  والاعتراض منبعضهم إلى وجود بطاطس مقلية لكونه لايحب تناول الدهون،  ومصدر اعتراض الآخر هو خشيته من حرارة الشطة، و سبب اعتراض الآخرعدم ارتياحه من وجود الخس في الساندويتش .

عند عمل تحليل شجرة الأسباب والتأثيرات  cause and ) ،(effect analysis لفحص أسباب التذمر  تجد أن نسبة كبيرة لهذا اللغط تقعبسبب غياب التوحيد المعياري(standard (script أي محدد وصف الطلبات في المطاعم المحلية والشرق أوسطية على وجه الخصوص.

و السبب الثاني هو وجود نقاط اتصال عديدة تزيد من نسبة الخطأ عند تدوين الطلب.

و بعد وصف موجز للمشكلة، أقترح عدة حلول، أذكر  منها:

١وجود فورم معياري موحد يتضمن كامل الطلب مع التفاصيل للإضافات الاختيارية.

٢تخصيص موظف استقبال طلبات متمكن، و مدرك لطلبات الزبائن بكل التفاصيل، و لديه  معرفة بثقافة المجتمع الذي سيخدمه.

٣الاكتفاء بالطعام الخفيف المعد داخل المنزل.

حتما هناك اقتراحات أخرى كثيرة يمكن إثراء مسامعنا بها، و إيصال الصوت لأصحاب الشأن لينعم الجميع عند تطبيقها بوقت أكثر  راحة،وأقل توتراً، وأكثر بهجة  سعادة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى