أقلام

مقتطفات من يوميات العزلة (الجزء الثاني)

إيمان الموسى

يبدو أن سنة 2020 عقدت اتفاقيات مع وقائع لن ينساها البشر أبدا، وحجزت مكانا في قائمة الخلود للتأريخ، ولن ينسى ماخلفته هذه الجائحه، ولست بصدد ذكر أرقام أو ويلات أو خسائر هنا.
ولكن سأتحدث عن أن الجميع سيتذكر أيام
_العزلة
_الحجر المنزلي
_ساعات الحضر

التي تساهم من تقليل انتشار كورونا،
وهي جزء من الوقاية من حرب فيروسية تهاجم الجنس البشري البشري وتكتسحه، وكأنه (قنبلة حربية) يعلن تحدي للعالم بالإباده الجماعية مثل مارأينا بالصين وإيطاليا، وأمريكا، وإسبانيا، وإيران ، وفرنسا مؤخراً.
وكما نعلم لا يوجد علاج أو لقاح إلى الآن.

لربما شعرنا بالحيرة والخوف من (العزلة) وبتنا نفكر هل هذا حقيقة أم خيال، وتقلبات الأحوال من حولنا تحتم علينا أن نعيد حساباتنا..

هذه العزلة، قد رتبت من حياتنا المرهقة اللاهثة، وأعادت لها سيرها الطبيعي المفترض بعد أن سحقته تسارع الحضارة ونمطها.
يقال: (أن العزلة لمن يقدرها قدرها دواء لأمراض الروح التي سببتها الخلطة)
إنها لقاء بينك وبينك..تتعاتبان.. تتعانقان..
وستسأل نفسك:
هل حالنا على رضا تام بما نحن عليه الآن؟

هل نشعر بحاجتنا إلى التغيير؟

ماذا كان يجب أن نعمله وتجاهلناه؟
ماذا عملنا؟
لنجعل اليوم ميعاد لمحاسبة النفس، وما أوجه القصور؟ وإلى أي مدى تمادينا..!!
علاقتنا بالله.. بالوالدين..والأخوة.. والأحباب.. وهي دعوة لمد جسور الأمل..حديث، مكالمة، أو حتى رسالة. نتواصل مع من باعدت بيننا الظروف، لنتفقد بعضنا قبل سقوط الأعمار، فهاهم كبار السن صعدو إلى السماء دون وداع لائق.. دون تشييع..دون دفن..

فإن تحجر قلبك !!
آن له أن يلين..

وإن تحجر دمعك !!
آن له أن ينهمر..

تعلمنا من سيرة
النبي محمد (ص) أنه وجد الراحه في عزلته بغار حراء يتأمل، ويتفكر، ويخر ساجدا يناجي ربه، وتنهمر الدموع من خشية الله، يأتيه الوحي ثم أمر بالبعثة النبويه.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى