أقلام

تعري الأدعياء

في ضوء انكشاف الحقائق والتقلبات والتحولات في العالم بين القيم والمبادئ والأخلاق من جهة، والتطور العلمي والتكنولوجي والصناعي ومفاهيم الديموقراطية والمصالح وتقديمها على حياة الإنسان من جهة أخرى، ليس أمام الدول الإسلامية إلا النجاح في السيطرة على هذا الوباء(فيروس كرونا) والحد من انتشاره بكل الوسائل والاحترازات الوقائية منه، وليس أمامها إلا التقدم بخطوات متميزة وثابتة لتنافس الدول المدعية للقيم وحقوق الإنسان في ظل تكشّف الوجه الحقيقي لها فهذا سيكون مدعاة للفخر.

ومن ناحية ثانية فإنه لابد للشعوب أن تتعاون بجدية مع أنظمتها الحاكمة في تطبيق كل الاحترازات بجدية وثبات.

فها هي جيادهم تتقدم بالسباق ولا سيما الجواد السعودي الذي بات قاب قوسين أو أدنى ليحقق الفوز العالمي الكبير في هذا المضمار الدولي الذي تشاركت فيه كل الدول بكل إمكانياتها لتنقذ مايمكن إنقاذه من الأرواح.

فبوحدتهم ومشاركتهم وتعاونهم وتضامنهم وتساويهم سيعتلون حتماً سلّم المجد، وسيبلغون إن شاء الله سناه.

كما أنّ عليهم أن يزدادوا تعلقاً وارتباطاً دينيا وعقائديا بالله سبحانه وتعالى أكثر فأكثر، وأن يطمئنوا ويتأكدوا بأنّ لهذه الحياة نهاية شاؤوا أم أبوا، حساب وعقاب، وجنة ونار تؤل حياتهم إلى إحداها.

لتطمئن بذلك نفوسهم بلقاء الله ورضوانه قال تعالى:{وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}

كما يجب فهم هذا المطلب المهم وهو أنّ التطور العلمي والتقني لابد أن يقترن بالقيم والأخلاق مهما بلغت ذروته وأهميته، قال تعالى: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى