أقلام

شهاب أحسائي يشعله عشرون شاعرا في عتمة كورونا

هاني الحسن

أضاء عشرون شاعرا من واحة الأحساء المشهد الشعري بشهابهم رغم الحجر الصحي الذي شهده العالم تقريبا بسبب كورونا، وكانت هذه المبادرة للتأكيد على أن للشعر أهميته في التعامل مع الأحداث الجارية، والنظر لها بشكل فريد، ومن زاوية مختلفة، وقد سجلنا -كشعراء – موقفنا من هذه الجائحة بفتح مبين، وصيد وافر، وقد سُقنا أبياتنا كقربان شعري في سبحة متصلة وسلسلة شعرية من الشاعر الأول وحتى وصلنا للشاعر العشرين من واحة الأحساء الغناء الذين اشتركوا في هذه المبادرة، وجاءت هذه القوافي بعنوان :

قواف على سبيل العزلة

وهكذا كانت قوافينا الندية :

١- الشاعر هاني الحسن:

الشِّعْرُ يُنْهِي حَجْرَنَا الصِّحِّيَّا
فَاصْلَ اقْتِبَاسَتَهُ يُغِثْكَ نَبِيَّا

إِنْ كَانَ ثَمَّة مَوْتَةٌ فِي حَجْرِنَا
فَانْضَحْ عَلَيَّ الشِّعْرَ أُبْعَثْ حَيّا

٢- الشاعر علي المحيسن:

أَقْدِمْ فَبَعْضُ الشِّعْرِ بَلْسَمُ حَجْرِنَا
يُحْيِي الفُؤَادَ ؛ لِكَيْ يَظَلَّ نَدِيَّا

لا دَاءَ يُخْشَى بَعْدَ جَائِحَةِ الرَّدَى
وَالشِّعْرُ بَاتَ دَوَاءَهَا الْمَرْضِيَّا

٣- الشاعر الدكتور ناصر النزر:

مَا دَامَ قَلْبُكَ نابِضًا وَرَوِيَّا
غَرِّدْ فَلَسْتَ مُشَرَّدًا مَنسِيَّا

وَاكْرَعْ كُؤوسَ الصبرِ وَاحتَِسبِ الرِّضا
مَا كَانَ ربُّكَ يا نَسِيُّ نَسِيَّا

٤- الشاعر حسين البطاط:

(الحَجْرُ ) عَلَّمَنِي الهَوَى بِقَدَاسَةٍ
فَدَنَا إِليَّ وَهَيّأ الكُرْسِيَّا

الآنَ تُطْفِئُ بِالنَّشِيدِ جَوَى الأَسَى
وَتُعِيدُ ضَحْكَاتِ القُلُوبِ سَوِيَّا

٥- الشاعر عبدالله المعيبد:

فِي (الحَجْرِ) نَكْتَشِفُ الطَّرِيقَ إِلَى السَّنَا
وَنُعَانِقُ النِّسْرِينَ وَالْجُورِيَّـــا

سَنَعُودُ لِلأَحْلامِ عَبْرَ صَفَائِنَا
لِنَزُفَّ حُبًّا عَابِقًا وَرْدِيَّـــا

٦- الشاعر عباس العيسى :

فِي (الحَجْرِ) أدْرَكْنَا الحَيَاةَ بَأَنَّهَا  . .
(حُبٌ) يُداعِبُ طِفْلَةً وَصَبِيَّا

وَحَنَانُ (أٌمٍّ) عَابِقٌ بِبُيُوتِنَا . .
وَ(أَبٌ) يُظَلِّلُ عُشَّهُ الأُسَرِيّا

٧- الشاعر ناصر الوسمي :

الشِّـعْرُ طِفْلٌ فِي رُبُوعِ خَوَاطِرِي
مَا شَــاخَ يَـوْمًـا بَلْ يَلُــوحُ فَتِـيَّا

وَبِرغْمِ هَذَا (الحَجْرِ) مِنْ سَقَمٍ بَـدَا
مَا زِلْتُ ذَاكَ الشَّاعِــرَ (الوَسْمِيَّا)

٨- الشاعر جاسم عساكر:

مَا كُنْتُ أَغْفَلُ عَنْ وُجُوهِ أَحِبَّتِي
إِنْ بَاتَ غَيْرِي فِي الحِصَارِ خَلِيَّا

لاَ يَعْزِفُونَ عَنِ الفُؤَادِ وَإِنَّمَا
لَبَّوْا نِدَاءً فِي الفُؤَادِ خَفِيَّا

٩- الشاعر إبراهيم بوشفيع:

فِي قَلْعَةِ الأَحْزَانِ فِي ظُلُمَاتِهَا
بِالشِّعْرِ أَفْتَحُ بَابِيَ السِّرِّيَّا

وَأَصِيحُ بِالْإِنْسَانِ لاَ تَجْزَعْ فَكَمْ
صَنَعَ الحِصَارُ مُخَلِّصًا وَنَبِيَّا

١٠- الشاعر ناجي حرابة:

هِيَ رِحْلَةٌ لِلرُّوحِ نَحْوَ سَمَائِهَا
رَكِبَتْ لِذَاكَ بُرَاقَهَا القَلْبِيَّا

سَأَظَلُّ أَكْتُبُنِي بِرِيشَةِ عُزْلَةٍ
عَلِّي أَرَانِي فِي القَصِيدِ جَلِيَّا

١١- الشاعر جاسم الصحيح:

فِي عُزْلَتِي تَأْتِي السَّمَاءُ إِلَيَّا
وَتُعِيدُ خَلْقِيَ كَوْكَبًا بَشَرِيَّا

فَأُضِيءُ فِي ذَاتِي.. أُضِيءُ كَأَنَّنِي
أَنْحَلُّ مِنْ ثِقْلِ التُّرَابِ عَلَيَّا

١٢- الشاعر عباس العاشور:

أَطْفَأْتُ قِنْدِيلَ الْكَلامِ كَأنَّمَا
رِيحُ العِتَابِ أَتَتْ بِرُوحِكِ فِيَّا

فِي الحَجْرِ أُشْعِلُ بِالتَّأَمُّلِ وِحْدَتِي
لِيَجِيءَ وَجْهُكِ رَاضِيًا مَرْضِيَّا

١٣- الشاعر إبراهيم حسن الحسين :

فِي عُزْلَتِي أَحْدُو الخَيَالَ قَصِيَّا
وَيَزِينُ بَيْتِي زَوْجَتِي وَبَنِيَّا

(الحَجْرُ) عَلَّمني الحَيَاةَ بِأَنَّنِي
أَحْيَا بِأَهْلِي فِي الهَوَى جُنْدِيَّا

١٤- الشاعر لؤي الهلال:*

مَا زِلْتُ في بَيْتِ القَصِيدِ مُحَلِّقًا
وَ(الحَجْرُ) يَصْغُرُ بَيتِيَ الشِّعْرِيَّا

هُوَ ثَابِتٌ قَبَضَتْ يَدِي أَوْتَادَهُ
إِنْ زِدتِّ أيَّتُهَا الرِّيَاحُ عِتِيَّا

١٥- السيد مجتبى المبارك:

الشِّعْرُ (وَحْيٌ) مِنْ سَمَاءِ مَشَاعِرِي
وَالحَجْرُ (غَارِي)، مُذْ خَلَوْتُ نَجِيَّا

صَوْتٌ يَجِيءُ إِلَى نَوَافِذِ مَسْمَعِي:
أُكْتُبْ، فَأَمْلَأُ بِالْحَيَاةِ يَدَيَّا

١٦- السيد علي الحسن:

يَا عَبْقَرَ الحَجْرِ المَهِيبِ تَحِيَّةً
فَعنَانُ شِعْريَ لَمْ يَعُدْ مَلْوِيَّا

(كُوفِيدُ) أَوْحَى فَانْتَشَيْتُ بِخَمْرَةٍ
لِلآنَ أَعْصُرُ ضَرْعَهَا الْعِنَبِيَّا

١٧- السيد عبدالمجيد الموسوي:

فِي الحَجْرِ يُمْكِنُ أنْ نُعِيدَ ذَوَاتِنَا
وَنَسِيرَ نَبْتَكِرُ الْحَيَاةَ مُضِيَّا

سَنَظَلُّ نَسْعَى لا حُدُودَ لِهَمِّنَا
لاَ بُدَّ أنْ نَبْنِي الخُلُودَ سَوِيَّا

١٨- السيد إبراهيم الحاجي:

مَنْ ظَنَّ أنَّ الحَجْرَ كهفُ تَعَاسةٍ
يَبْقَى رَهِينًا لِلْهُمُومِ شَقِيَّا

فَامْلَأْ ظَلَامَ الَوَقْتِ بِالأَمَلِ الّذِي
يَزْهُو عَلَى أُفُقِ الظَّلامِ ثُريَّا

١٩- الشاعر باسم العيثان:

إِنِّي وَإِنْ كَانَ الحِصَارُ يَلُفُّنِي
مَا زَالَ قَلْبِي بالجَمَالِ غَوِيَّا

أَدْرَكْتُ أَنَّ الحُبَّ جَائِحَةٌ وَمَا
بِسِواهُ نَخْلُقُ عالَمًا قُدْسِيَّا

٢٠- الشاعر زكي السالم:

فَالحُبُّ فَلْسَفَةُ الوُجُودِ ، يَصُوغُنَا
بِالشِّعْرِ عَالَمَ (رِفْعَةٍ) عِلْوِيَّا

وَالشِّعْرُ – إِنْ خَلَتِ الْحَيَاةُ – مُؤَانِسِي
سَيَظَلُّ بِي فِي النَّائِبَاتِ حَفِيَّا

نسأل الله أن يزيل هذا الوباء ويحفظ وطننا الغالي من الأزمات والبلاءات والشرور، إنه على ذلك لقدير حفيظ.

صاحب هذه المبادرة:
هاني بن حبيب الحسن.

وبإمكانك فيديو متابعة المبادرة: الرابطhttps://youtu.be/LDmK-qqQ760

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى