بشائر الوطن

يجيدون 9 لغات.. الأحساء تستقبل زوار (كأس العالم) بـ 100 مرشد سياحي

بشائر: الدمام

توثيق معلومات المعالم التراثية.. وتوفير الخدمات الضرورية
تنظيم فعاليات جاذبة للسياح وتعريفهم بتاريخ المملكة
دعم المعالم بالفعاليات الثقافية والتراثية واللوحات الإرشادية

استعدت محافظة الأحساء لاستقبال زوار كأس العالم 2022، الذي سيقام في دولة قطر الشقيقة بـ 100 مرشد سياحي، من بينهم 10 سيدات، يجيدون 9 لغات مختلفة، فيما تعكف اللجنة السياحية بغرفة المحافظة، على تطوير المرشدين وتأهيلهم لاستقبال الوفود، والتزامهم بالمعلومات الموثوقة، وتعريفهم بالجوانب والمعالم، التي تميز المحافظة، من خلال جولات تجريبية بلغات مختلفة للتأكد من جاهزيتهم.

مسار سياحي
وأكد رئيس اللجنة السياحية وعضو اللجنة الوطنية بمجلس الغرف محمد العفالق، أهمية دور المرشد السياحي، في استقبال الزوار، الأمر الذي يتطلب التدريب والتأهيل الجيد، والتزود بالمعلومات الوافية عن معالم المحافظة، مشيرا إلى أن اللجنة تعمل مع جمعية التراث بالأحساء، على توثيق المعلومات عن المعالم السياحية، التي تخص المسارات السياحية. وأضاف: قمنا بتصميم مسار يبدأ من وسط الهفوف، مرورا بقصر إبراهيم، ثم المدرسة الأميرية، وبعد ذلك سوق القيصرية، مرورا بسوق الحرفيين، ثم دوغة الغراش وجبل القارة، يلي ذلك متحف دار التراث، والعودة مجددا لنقطة التجمع، وبيّن أن هذا المسار يهدف إلى إعطاء معلومات سياحية عن المحافظة للمرشدين لاسيما الجدد، وكذلك تزويد المرشدين والمرشدات عن المعلومات اللازمة بالهفوف والواحة، إضافة إلى تعريفهم بمزود الخدمات وملاك المواقع في المسار، وبعض منظمي الرحلات، الذين يمكن التعاون معهم. وأكمل: جرى تنفيذ جولة نموذجية شارك فيها أكثر من 30 مرشدا باللغة الإنجليزية، وتمت الاستعانة بمرشد من خارج المحافظة، بهدف تدريب المرشدين، على التعامل الأمثل مع الزائر، والتأكد من صحة المعلومات.

تجهيز المواقع
وتوقع المرشد السياحي جعفر السلطان أن تكون محافظة الأحساء مقر إقامة لبعض مشجعي كأس العالم، وأيضا مواقع سياحة لآخرين، مشيرا إلى أن المحافظة استعدت لكلتا الفئتين، من خلال النقاشات والحوارات وتبادل وجهات النظر بين المرشدين السياحيين المعتمدين في المحافظة، لاستقبال هذا الحدث، وكيفية استقبال الزوار، ومرافقتهم في جولاتهم، والاتفاق على المسارات السياحية، وكذلك التواصل مع الجهات الرسمية والأهلية ذات العلاقة؛ لتجهيز الأماكن السياحية، بما يسهم في سهولة وصول السائح إلى الوجهة المطلوبة.

وأضاف: على ضوء ذلك، تم إطلاق جولتين سياحيتين نموذجيتين، إحداهما للمرشدين الناطقين باللغة الإنجليزية، وأخرى للناطقين بالعربية، للتدريب على طريقة وآلية استقبال السائح، وبرنامج الجولات، وكيفية عرض المعلومة.

وأكد وجود حرص كبير من الجميع، على أن يكون هذا الحدث، فرصة لإظهار جزء من تاريخ وحضارة وثقافة محافظة الأحساء، وقبل كل ذلك، إظهار طبيعة أهلها المضيافة والودودة، بما يعكس الصورة المشرفة للوطن في هذا المحفل العالمي، مشيرا إلى تنوع اللغات المتقنة من قبل المرشدين السياحيين، التي تشمل «الروسية والفرنسية واليابانية والألمانية وغيرها من اللغات». ولفت إلى أن نجاح خطة عمل المرشدين، يعتمد على جاهزية الأماكن المستهدفة، بالخدمات الضرورية وسهولة الوصول إليها، وأيضا تعاون الجهات ذات العلاقة في توفير المعلومة الصحيحة، وتسهيل مهمة المرشد، وحركة الوفود السياحية، ودعم المعالم بالفعاليات الثقافية والتراثية والنشرات السياحية، واللوحات الإرشادية بلغات مختلفة.

العمل المبكر
وقال منظم الرحلات والمرشد السياحي فاضل البراهيم: حرصنا على العمل المبكر وتجهيز المرشدين والمرشدات المختصين بالإرشاد السياحي للموسم السياحي القادم، بما في ذلك استقبال زوار كأس العالم ممن سيتواجدون في محافظة الأحساء، من خلال تنفيذ فعاليات مشتركة بين المرشدين السياحيين ومنظمي الرحلات، وممثلي الجمعية السعودية للإرشاد السياحي، لصقل مهارات المرشدين السياحيين وتجهيزه، في جولة نموذجية للتعريف بالمسار والمواقع والمحتوى الجيد للإرشاد. وأضاف: تم خلال الجولة، تقديم الخبرة للمرشدين والمرشدات، وفي الختام، جرى رفع الملاحظات والتوصيات للاستفادة منها خلال الفترة القادمة.

مقومات جاذبة
وأكد المرشد السياحي عيسى العليان استعداد مرشدي المحافظة لهذا الحدث العالمي المهم، واستقبال الزوار من مختلف دول العالم، بعدة لغات، تعرف السائح والزائر، بالمقومات الطبيعية والتاريخ العريق للمحافظة. وأضاف: من المهم جدا إلمام المرشد بالمعلومات الكافية والمهارات، التي تساعده على التعامل الأمثل، مع زوار المحافظة خلال هذا الحدث، والطريقة المثلى لإيصال المعلومات، التي تبرز المعالم. وقال: الأحساء قادرة على النجاح في هذا الحدث الكبير، نظرا لتوافر المقومات السياحية والتاريخية، والأهم من ذلك الإنسان الأحسائي المعروف بالابتسامة وحسن الاستقبال.

سفراء الوطن
وبيّن المرشد السياحي عادل الشبعان، أن المرشدين، هم سفراء لأوطانهم وعاداتهم وتقاليدهم الأصيلة، التي تربوا عليها، ودورنا كمرشدين سياحيين، نقل تراث المحافظة العريق، ومع قرب انطلاق كأس العالم 2022 في دولة قطر الشقيقة، فإن الجميع على أهبة الاستعداد، للتعامل مع الحدث بكل احترافية. وأضاف: لدينا 100 مرشد سياحي مرخص، من بينهم 10 سيدات يجيدون 9 لغات من بينها «الإنجليزي، الألماني، الياباني، الفرنسي، الصيني، الأوردو، لغة الإشارة»، لكن الأمر يتطلب عملا منظما يضم الجهات ذات العلاقة تحت مظلة جهة رسمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى