أقلام

التخبيص في التطبيق

صادق العليو

انتظرت فترة طويلة اقنع نفسي بأنني متأخر كثيرا عن الآخرين في استخدام برامج التطبيقات التي اصبحت ضرورة لتسهيل وتسريع وتيرة الحياة المنظمة والعملية ، وجاء هذا الكوفيد ليؤكد لي كم نحتاج للتطبيقات حتى تستمر الحياة بإلم أقل ، ولاني أصبحت مرغما لابطل، قررت أن أنزل بعضها الى ذاكرة جوالي واحاول ما أجتهدت التعامل معها على أنها قلبت حالي وأحوالي، ولا أخفيكم سرا أكتشافي من الوهلة الأولى مقدار الفن في الاغراء وربما التدليس في اغلب التطبيقات (والمقصودة هنا تطبيقات البيع والتوصيل وليست الخدماتية) فالذي نراه كصور شيئا ومانتوقع استلامه ربما العكس، وحتى من ناحية الوزن والسعر والجودة فالكل محل نزاع ، ولاننا لانستطيع التشييك واعطاء الموافقه قبل الاستلام في كل الامور لتعذر ذلك بسبب الباكنغ للتوصيل، ننصدم بعد الدفع والاستلام ونحن داخل البيت بأن الجماعه ضحكوا علينا، ولكن مالحيلة في امور صعب حتى متابعتها بشكاوي لان الحياة اصبحت سريعة والحاجة اسرع ، ولانستطيع في حالات الحظر ان نقف بأنفسنا للاختيار فنتمرمط بهذه التطبيقات ليلا او نهار ، واللي ماعنده حل يضرب راسه بالجدار اذكر مجموعة امثلة لتطبيقات وبضائع مختلفة مرت علينا مؤخرا وعليكم تخيل مقدار القهر الذي أنتابنا في كل مره حتى حبوب الضغط ماعادت تؤثر لتعديل الوضع الاول ساعة يد فيها كل المواصفات حسب الاعلان ليست رخيصة وبعد شرائها واستهلاكها بشهرين صارت قطعها تتفكك وكانها تلصيق بصمغ رخيص، خضروات نطلبها غضة ندية فتأتينا ذابلة ثاني يوم ومهترية واقرب لان تكون اكل للبهائم وليس لاصحاب المكارم، وجبه نطلبها لنأكلها عصرا ونحدد الوقت فيأتون بها ظهرا وياناخذها ياكيفنا ونندم دهرا، لحم نطلبه مقطع ومغلف بأنواع يصلنا باشكال لاتمت لما طلبناه بصله سوى الأسم وبعضه مبهرا باعجوبه وطعم غريب أو ناقص من حيث النوع وزائد بالتكلفه، سمك طلبناه طازج ياتينا مجمد وريحة زفره اللهم ياكافي يامغيث، وعلى ذلك خذ وقيس، خلاف الاوقات الغريبه والاسعار الاغرب لخدمة التوصيل وايضا الزامنا بحد ادني للشراء قبل التحميل، وفي النهاية نقابل ما نشتريته ونبكي على حظنا بعد هذا العمر والخبره ان ضحكوا علينا من لانعرفهم سوى باسم تطبيق اعتقد اننا نحتاج وقتا طويلا لتحسين سلوكنا لاثبات مصداقية وجودة مانقدمه للآخرين من هذه الخدمات سواءا بوجود الظرورة لاستخدام التطبيقات او لا في اغلب الاوقات ولابد من مقدميها العمل بجد على تحسين جودة منتجاتهم والخدمة مقابل السعر الذي هو بالاصل مو رخيص، والا شرايكم انتوا ؟؟! مجرد مشاركة بتجارب قد لاتكون مقياس للآخرين ولكنها صادمه

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. صحيح ماسطرت اباجعفر، هذه نتيجه متوقعه، فالمرسول لن يختار ماهو على ذوقك او بالكميه والنوعيه التي تعودت انت على شرائها.
    العمليه تسهيل للوضع مع انها استنزاف لنا.
    نسأل الله ان يفرج عن العالم اجمع وتعود الحياه لماضيها،
    دمتم بخير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى