أقلام

قصص صغيرة

رباب حسين النمر

* قبل أن يذهب إلى ساحة القتال يتمترس حتى لا يفتك به عدوّه الشرس، فيحمل كل الأسلحة التي تساعده على التأهب للمنازلة:
كمام، وقفّاز، ومعقّم، نظارة واقية، غطاء طبي، قناع جراحي، بذلة واقية ، وجهاز لا سلكي.

* استنفد كل وسائل الترفيه التي كانت بحوزته، مارس كل أنشطته المحببة، تكسرت كل أقلام التلوين التي يمتلكها، استهلك كل أوراق كراساته، ولم ينته ( الحجر).

*كانت ( تدمن) الطبخ في شهر رمضان المبارك حتى يملّوا كل أصناف الطعام، فيمرّ شهر في العام تستغله لتجديد مهاراتها وشحذها، في 2020 بدأ (رمضانها) قبل موعده، وامتد حتى استغرق شهرين ونصف،،
ولا تدري متى سينتهي رمضان؟ ولا أي وقت يطل (العيد) لينهي دورة تحسين المهارات!

*تمنى أن يصاب بـ( كورونا) حتى يقضي عيد الفطر بفندق راق ..
تفاجأ بقرار تسريح المحجورين، و إلباسهم سواراً أمنياً يكفل بقاءهم داخل أسوار بيوتهم.

*انتقل سريعاً من مرحلة الحجر المنزلي إلى مرحلة الحجر الإلكتروني.

*لم يكشف إصابته بالوسواس سوى تكديس القفازات والكمامات والمعقمات عند مداخل منزله، وحشو جيوبه بأنواعه، وإمطارهم يومياً بتعليمات الاحتراز الوقائية كزخات متكررة!

*اثنان ينادمان (إبريق شاي، ودلة قهوة) ابتهاجاً بالعيد، وثلاثة دفنوا رؤوسهم تحت وسائدهم ريثما يحين موعد الإفطار! وتتضح لديهم ملامح العيد.

* أصلحت جديلتيها، ورتبت هندامها،
تنفست العيد،
ونبت في سريرها ريش ملائكة حلقت معها إلى السماء قبل أن يتثاءب الصباح!

*كل يوم يصف أكواب القهوة، تتصاعد رائحة النكهة الرائقة، ليمنح الحنان الأبوي كل فرد كوبه!
يداه ترتجفان !
أمسك (كوب غفران) !
ملأ الكوب قهوة ودموعاً علّ روحها تعبر قربه!

*وبعد سجدة كانت كافية لتتلوث بالفايروس، عربد كورونا في رئتيه، وغادر سجادة الصلاة!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى