أقلام

في مدح السيدة نرجس أم الإمام المهدي عليهما السلام

عادل السيد حسن الحسين

سَلَامٌ عَلَى نَرْجِسٍ كَيْفَ لَا
وَنُورُ السَّمَاءِ لَهَا كَمَّلَا

فَزَوَّجَكِ اللَّهُ بِالْعَسْكَرِيْ
فَكُنْتِ لِنُورِ الْهُدَى مَوْئِلَا

فَأُمُّ الْوَصِيِّ حَرِيٌّ بِهَا
تَكُونُ الْأَمِيرَةَ بَيْنَ الْمَلَا

لِتَرْعَى الْإمَامَةَ فِي حِجْرِهَا
بِأَلْطَافِ رَبِّي لَهَا ظَلَّلَا

لَقَدْ كُنْتِ مِثْلَ الَّتِي أَنْجَبَتْ
كَلِيمَ الْإِلَهِ خَفَى مَا غَلَا

فَيَا أُمَّ مَهْدِيِّ كُلِّ الْوَرَى
وَيَا أَمَّ مُنْقِذِ مَنْ أَمَّلَا

عَلَيْكِ خَفِيفًا بَدَا حَمْلُهُ
وَأَنْجَبْتِ فِيهِمْ أَمِيرَ الْوَلَا

وَأَنْجَبْتِ خَيْرَ الْوَرَى سَاجِدًا
وَسَاعَةَ مِيلَادِهِ هَلَّلَا

فَيَا نَرْجِسٌ أَنْتِ بَيْنَ النِّسَاءِ
كَمَالُكِ كَالْْوَرْدِ قَدْ جَمَّلَا

فَأَنْتِ الْجَمَالُ وَرَمْزُ الْعَفَافِ
رَسَمْتِ الْحَيَاءَ وَقَدْ كُلِّلَا

وَأَنْتِ الْوِعَاءُ لِلُطْفِ السَّمَاءِ
وَفَاطِمَةٌ أَصَّلَتْ أَوَّلَا

وَكُنْتِ عَلَى دَرْبِهِمْ تَسْلُكِينَ
وَهَا أَنْتِ فِي حُبِّهِمْ فِي الْعُلَا

رَجَوْتُكِ سَيِّدَتِي سَائِلًا
وَأَنْتِ لِسُؤْلِي أَرَى مَنْزِلَا

تُزِيحِينَ غَمًّا غَدَا جَاثِمًا
وَدَمْعِي لِحُزْنِي هَمَى مُهْطِلَا

فَقُولِي لِمَهْدِيِّهَا فَلْيَقُمْ
بِأَمْرِ الظُّهُورِ لَنَا مُقْبِلَا

وَيَا رَبِّ سَهِّلْ لَهُ مَخْرَجًا
وَعَجِّلْ لَهُ فِي صَلَاحِ الْمَلَا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى