أقلام

في رثاء الإمام الجواد عليه السلام

عادل السيد حسن الحسين

قُومُوا نُعَزِّي الْآلَ فِي يَوْمِ الْجَوَادْ
ذِي الْجُودِ وَالْخَيْرِ وَبَابٍ لِلْمُرَادْ

يَا ابْنَ الرِّضَا حَسْبُكَ مِنْ مَفْخَرَةٍ
أَنَّكَ مِنْ خَيْرِ الْوَرَى نُورِ الرَّشَادْ

كَمْ رَامَ مِنْكُمْ آلُ عَبَّاسِ الَّذِي
قَدْ عَجِزُوا عَنْهُ إلَى يَومِ التَّنَادْ

جَاؤُوا بِيَحْيَى وَالْحُشُودِ سَائِلِينَ-
فَانْبَرَيْتَ شَارِحًا تِلْكَ الشِّدَادْ

حَتَّى إِذَا بَاؤُوا سَأَلْتَهُمْ كَمَا
لَمْ يَعْلَمُوا جَوَابَ مَا يَعْنِي الْعِنَادْ

وَاخْتَلَفُوا فِي قَطْعِ أَيْدِي السَّارِقِينَ-
عِنْدَهَا صَدَحْتَ بِالرَّأْيِ الْعِمَادْ

أَنْتَ الصَّوَابُ مُدْرِكٌ وَحْيَ الْإِلَهِ-
عَارِفٌ تَأْوِيلَهُ حَتَّى النَّفَادْ

يَا سَلْوَةَ الرُّوحِ الَّذِي لَمْ يَبْتَعِدْ
عَنَّا وَنُورَ الْبَدْرِ مَنْ يَجْلُو السَّوَادْ

وَبَضْعَةٌ مِنْ فَاطِمٍ أَنْجَبَهَا
مُحَمَّدٌ وَصُنْوُهُ خَيْرُ الْعِبَادْ

يَا لَيْتَ تِلْكَ الْكَفَّ لَمْ تَسْقِكَ سُمًّا-
قَاتِلًا وَمَا رَحَلْتَ بِاضْطِهَادْ

قَدْ قَطَّعَ السُّمُّ نِيَاطَ الْقَلْبِ مِنْ
شِدَّتِهِ حَيْثُ السُّمُومُ كَالزِّنَادْ

مُلْقًى عَلَى سَطْحٍ فَلَمْ يَحْضُرْكَ إِنْسَانٌ-
تُصَارِعُ الْمَنُونَ بِانْفِرَادْ

حَتَّى رَحَلْتَ رَغْمَ مَجْدٍ مُفْرَدًا
لَمْ يَكْتَنِفْكَ الْأَهْلُ أَيَّامَ الْحِدَادْ

فَصَلِّ يَا رَبِّي عَلَى مُحَمَّدٍ
وَآلِهِ وَاقْبَلْ بِنَا عِنْدَ الْجَوَادْ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى