أقلام

إضاءات قرآنية ٥..

الشيخ صالح ال إبراهيم

﴿الَّذينَ يُؤمِنونَ بِالغَيبِ وَيُقيمونَ الصَّلاةَ وَمِمّا رَزَقناهُم يُنفِقونَ﴾ [البقرة: ٣]

يُؤمِنونَ: وهي من الإيمان الذي يعني “الأمن” من عقاب الآخرة. ﴿.. فَمَن يُؤمِن بِرَبِّهِ فَلا يَخافُ بَخسًا وَلا رَهَقًا﴾ ، ويعني كذلك “الأمان” الذي يحقق التعايش، والانسجام، والسلم الاجتماعي، عبر ضبط الفكر، والمواقف، والسلوكيات، ونسج العلاقة الآمنة. قال رسول الله (ص): “ألا أنبّئكم لِمَ سُمّي المؤمن مؤمناً؟ لائتمان الناس إيّاه على أنفسهم وأموالهم).

والإيمان ليس مجرد إقرار قلبي وعقدي، ولساني، وعبادة فارغة، وإنما عمل بالوظائف، وحقيقة في السلوك، وصدق في العلاقة مع الله والناس، لذا قُرن الإيمان بالعمل الصالح في العديد من الآيات. ﴿الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ طوبى لَهُم وَحُسنُ مَآبٍ﴾ وغيرها الكثير .

ويصنف العلماء الإيمان إلى :
“- الانتسابي – الاعتقادي – الاعتقادي القلبي والتطبيقي”، وهو ما يصدق عليه الإيمان الحقيقي، الموصل إلى درجة المتقين، حيث ينعكس ما في القلب من إيمان وعقيدة على واقع الإنسان وفعله.

والإيمان درجة أعلى من العلم، تقود الإنسان إلى اليقين، وهذا ما يجعله يصدِّق بالغيب كتصديقه بالحس .قال الصادق (ع): ( المؤمن في دينه أشد من الجبال الراسية).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى