أقلام

رحيل المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم

عادل السيد حسن الحسين

عَيْنِي هَمَتْ حُزْنًا عَلَى مَثْوَاكَا
وَمُصَابُ قَلْبِكَ أَلْهَبَ الْأَمْلَاكَا

ضَاقَتْ بِنَا الدُّنْيَا بِيَوْمِ رَحِيلِهِ
رُحْمَاكَ رَبِّي بِالْوَرَى رُحْمَاكَا

يَا خَيْرَ مَنْ وَطِئَ الرُّبَّى كُنْ قُرْبَنَا
لِتَقِرَّ أَعْيُنُنَا عَلَى مَرْآكَا

يَا لَيْتَنِي غُيِّبْتُ قَبْلَكَ فِي الثَّرَى
مُسْتَشْهَدًا حَتَّى أَكُونَ فِدَاكَا

لَهْفِي عَلَى خَيْرِ النِّسَاءِ وَمَا جَرَى
فِي بَيْتِهَا لَمَّا رَأَتْ أُخْرَاكَا

لَهْفِي عَلَى سِبْطَيْكَ لَمَّا أُبْلِغَا
بِرَحِيلِكَ الدَّامِي الَّذِي أَخْفَاكَا

لَهْفِي عَلَى مَنْ بَاشَرَ الْجَسَدَ الشَّرِيفَ-
وَمَنْ بِلَحْدِكَ عَارِفٌ أَوْلَاكَا

وَالْكُلُّ أَمْسَى بَعْدَ مَوْتِكَ حَائِرًا
مُتَسائِلًا حَقًّا أَلَنْ يَلْقَاكَا

أَيُقِيمُ بَعْدَكَ بِالْمَدِينَةِ لَيْلَةً
إِذْ لَيْسَ يُؤْنِسُ لَيْلَهُ إِلَّاكَا

نُورٌ خَبَا بَعْدَ الرَّحِيلِ بِبُرْهَةٍ
لِلَّهِ مِنْ خَطْبٍ عَظِيمٍ ذَاكَا

أَيَحِلُّ أَمْرُ اللَّهِ فِيهِمْ بَغْتَةً
فِي سَاعَةٍ لَمَّا عَرَجْتَ هُنَاكَا

بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ الرَّحْمَةِ-
الْمُهْدَاةِ لِلْأَحْبَابِ مَنْ يَهْوَاكَا

صَلَّى الْإِلَهُ وَعَرْشُهُ وَمَلَائِكٌ
وَالْمُؤْمِنُونَ عَلَى هُدَى مَسْرَاكَا

يَا سَيِّدِي بِالْمُصْطَفَى الْهَادِي اهْدِنِي
وَاكْتُبْ لِيَ التَّوْفِيقَ فِي لُقْيَاكَا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى