لقاءات صحفية

علي الحسن .. مهندس بترول يكتب قصة إبداعه

رباب حسين النمر: الدمام

قاوم الظروف المعيشية الصعبة في طفولته متشبثًا بكتابه وقلمه وعلبة أدواته الهندسية، ليتخرج من جامعة(تلسا) الأمريكية مهندسًا للبترول بعد أعوام من الابتعاث وكفاح الدراسة وتحمل سنوات الاغتراب ليتدفق النفط بين يديه في قصة جميلة يكتبها باجتهاده قبل قلمه.
عاد يحمل في يده سلاح العلم متمثلًا في شهادته التي أهلته للقبول الوظيفي في شركة أرامكو السعودية الرائدة عالميًّا في عالم التنقيب واستخراج البترول، الشركة التي داعبت حلم شباب الوطن في ذلك الزمن ولا تزال.
وحصل كذلك على شهادة إدارة أعمال من جامعة هل في بريطانيا عام ٢٠١٢ م.

تواصلت جهوده العملية والتطويرية في حلقات متسلسلة من العمل الجاد والشحذ المخلص المستمر، فمثل جمعية مهندسي البترول العالمية لمنطقة الشرق الأوسط من 2007 – 2009.م

عمل في تركمانستان رئيسًا لقسم هندسة الإنتاج في دائرة هندسة البترول بشركة دراجون ويل ثمانية أعوام، وواجه الكثير من التحديات والصعوبات نتيجة لطبيعة العمل والنظام الموروث في الشركة، ولكنه وصل مع مجموعته الإدارية والإنتاجية إلى مستويات غير مسبوقة في تاريخ الشركة من ناحية الإنتاج بفضل الخبرات المتميزة وتضافر الجهود من جميع العاملين، إضافة الى القيادة المتميزة والمبدعة،
وتعاون جميع الموظفين في كل المجالات.

حصل على عدة جوائز تقديرية، مثل جائزة الجمعية كرئيس لفرع السعودية عام 1998م، وجائزة منطقة خدمات الشرق الأوسط عام 2002 م، وجائزة العضو المتميز عام 2006 خلال مؤتمر الجمعية العالمية السنوي في مدية سان أنتونيو، تكساس، الولايات المتحدة الأمريكية، وجائزة نادي القرن عام 2006 خلال مؤتمر الجمعية العالمية السنوي في مدية سان أنتونيو، تكساس، الولايات المتحدة الأمريكية، وجوائز من النادي الطلابي في جامعة الملك فهد للبترول للأعوام 1998، 1999، 2005.

يترجل الفارس مهندس البترول علي الحسن عن صهوة جواده ليخص بشائر بحديث عذب يمتد من الطفولة إلى حياة الابتعاث والعمل عبر الصفحات القادمة..

١-الخطوات الأولى في طريق الدراسة التي تشق درب الأمنيات، كيف رسمتها مهندس علي في بداياتك وأين، ولماذا اخترت هذا الاختصاص (هندسة البترول) بالتحديد؟

تلقيت دراستي بالمراحل: الابتدائية والمتوسطة والثانوية في المبرز بالأحساء. وكانت كثير من الأسر في ذلك الوقت تواجه صعوبات معيشية كثيرة، فانعكس على كثير من الأبناء خلال فترة الدراسة في مراحلها الأولى، كان البعض منهم يتحمل هذه الصعوبات، وينجح في التغلب عليها رغبةً منه في إكمال مسيرته التعليمية، والبعض الآخر كان أسيرًا لتلك الظروف الصعبة فتخلى عن دراسته، دون أن يدرك أنه بذلك يؤثر على مستقبله بشكل سلبي.

أما دراستي في المرحلة الجامعية في مجال هندسة البترول فقد كانت في جامعة (تلسا) بولاية أوكلاهوما في الولايات المتحدة الأمريكية. كان الاختيار للدراسة في مجال هندسة البترول لأنها أحد مجالات الدراسة المتاحة لكل طالب يرغب في الالتحاق باختصاص من أبرز الاختصاصات الهندسية الحديثة، حيث يعود تاريخ تأسيس هندسة البترول إلى عام 1914م وهو التاريخ الذي اُعتمد فيه هذا الاختصاص ليكون واحدًا من مجالات الهندسة الأكاديمية المستقلة في كثير من الجامعات، وينتشر هذا الاختصاص في الجامعات على مستوى العالم وبالأخص الجامعات التابعة للدول التي تمتلك نسب كبيرة من النفط والغاز.

انتخابي رئيس لمجلس الإدارة المحلي لفرع السعودية لجمعية مهندسي البترول في عام 1998م. وفي السنوات الخمس اللاحقة (1999-2003) وصلت كعضو في مجلس الإدارة في فرع السعودية.

٢- حياة الابتعاث مرحلة انتقالية حاسمة في حياة الطالب، فكيف كانت ظروف الابتعاث في ذلك الوقت؟ وما ميزات الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية؟ وما سلبياتها؟

سنوات الابتعاث للدراسة خارج الوطن من الفترات المميزة في مشوار الدراسة وفي تكوين شخصية الفرد، لأن المرحلة الجامعية في المسيرة التعليمية تأتي في بدايات تكوين شخصية الإنسان الثقافية والفكرية والخطوات الأولى لاستقلاليته من بعض القيود الأسرية والاجتماعية.
حياة الابتعاث فيها الكثير من الإيجابيات والسلبيات، لأنها انتقال مؤقت من حياة لها خصوصيات وثقافة ومبادئ قائمة على أساس الدين والثقافة الإسلامية والعرف إلى حياة في المجتمع الغربي (أمريكا مثلًا) تحكمه المصالح المادية في معظم جوانب الحياة. لذلك يتطلب من المبتعث للدراسة في المجتمعات الغربية أن يكون عنده الاستعداد للتكيف مع البيئة التي سوف يعيش فيها سنوات الدراسة بعيدًا عن العائلة في الوطن الأم، ويتطلب منه أيضًا الاعتماد على النفس في كثير من المجالات. لأن ذلك سوف يساعده للتغلب على الصدمة الثقافية وما يحمله المجتمع الغربي من خصوصيات تكاد تكون مختلفة تمامًا عما كان معتادًا عليه في الوطن. ومما يضيف بعض الصعوبات على سنوات الابتعاث في ذلك الوقت- مقارنة بالوقت الحاضر- هو عدم توافر وسائل التواصل وسهولتها كما هي الآن.

الابتعاث للدراسة في أمريكا فيها كثير من الجوانب التي ينبغي أن يتعامل معها الطالب بالحُنكة المطلوبة مع التركيز على الهدف الرئيس من تواجده في الغربة وهو الحصول على المعرفة في مجال تخصصه ليعود بعد ذلك لخدمة بلده. في البداية يتفاجأ الطالب أو المبتعث بعادات وتقاليد تختلف عما هو مُعتاد عليه، ويجب أن يتواءم مع ذلك، بما لا يُخالف قواعد ومبادئ الدين الإسلامي التي نشأ عليها الطالب.
إيجابيات الدراسة في الخارج:
1- توافر الاختصاصات التي ربما لا توجد في جامعات الوطن، وإن وجدت ربما بعضها لا تقدم بنفس المستوى أو الأسلوب كما في الخارج.
2- لا يوجد محدودية للفرص المعينه لكل تخصص في الجامعات مما يمكن الطالب يدرس المجال الذي يريده.
3- تساهم الدراسة في أمريكا في تطوير ذات الفرد، وتعزز من ثقته بنفسه لأنه سيعتمد على ذاته في عدد كبير من الأمور التي تتعلق بالدراسة وبالحياة المعيشية اليومية.
4- تتيح الدراسة في الخارج للطالب التعرف على أصدقاء جديد من مختلف الجنسيات في العالم، وبالتالي الاطلاع على ثقافات وتجارب شعوب أخرى.
5- تتيح الدراسة في الخارج للطالب فرصة لإيصال الصورة الحقيقية والحضارية عن بلده الأم ومايحمله من مبادئ ومعتقدات وقيم تتلاءم وتتعايش مع كل الشعوب باختلاف ثقافاتها وأفكارها. فهو بذلك يكون سفيرًا لبلدة بثقافته وفكره ومبادئه.
6- تكسب الدراسة في الخارج الطالب ثقافة جديدة، حيث أنه سيعيش في مجتمع جديد، ويتعرف إلى العادات الاجتماعية الموجودة في هذا المجتمع، وبالتالي قد يكتسب أشياء قيمه لتكون أساس لتطوره وإبداعاته في المستقبل.
7- تساهم الدراسة في الخارج في تعلم الطالب للغة جديدة وهي لغة أهل البلد، ويتعلم الطالب هذه اللغة ويتقنها من خلال التواصل اليومي مع أهل البلد، وأصدقائه في الجامعة.
8- تساهم الدراسة في الخارج في تعرف الطالب على الحضارات الموجودة في هذا البلد، وذلك من خلال زيارة المتاحف والأماكن الأثرية الموجودة فيه.

سلبيات الدراسة في الخارج:
1- الدراسة في الخارج قد تساهم في سحب الكفاءات من الوطن، فالطالب الذي يدرس تخصصا غير موجود في بلده قد يضطر للبقاء في بلد الدراسة أو للبحث عن عمل في البلدان التي تدعم وترعى تخصصه.
2- قد يتعرض الطالب لمغريات أثناء الدراسة في الخارج، أو قد يرافق رفاق السوء وينحرف عن الطريق الصحيح لا سمح الله.
3- تعد الوحدة من أكبر سلبيات الدراسة في الخارج، حيث أن الطالب يجد نفسه يعيش في مجتمع جديد بعيدًا عن أهله الذي يفتقدهم في المناسبات والأعياد الأمر الذي يجعل الطالب ربما يعيش في حزن داخلي كبير.
4- قد تشكل تكاليف الدراسة والمعيشة المرتفعة عائقًا كبيرًا أمام تحقيق حلم الطالب، خصوصًا إذا كان الطالب يدرس على حسابه الشخصي. حتى أن بعض الطلاب يعملون بدوام جزئي أو كلي وذلك من أجل أن يكونوا قادرين على تغطية مصاريف الدراسة والمعيشة، وبالتالي يستطيعون إكمال مسيرتهم نحو تحقيق أحلامهم.
5- يعد الشوق والحنين إلى الأهل والمجتمع في البلد من أكبر سلبيات الدراسة في الخارج، حيث أن الطالب كثيرًا ما يشتاق لعائلته وأصدقائه، والتفاصيل اليومية الذي كان يعيشها في بلده.
6- كما أن ضبط النفقات المالية يعد من الأمور الصعبة، حيث أن الطالب يجب عليه أن يتعلم كيفية إدارة مصروفاته المادية، فالمصروف في بداية دراسته سيكون كبيرًا، ولكن بعد أن يتعلم الطالب على كيفية التسوق بأسعار أرخص، سيقوم بتوفير الكثير من المال.
7- ومن صعوبات الدراسة في الخارج أيضًا صعوبة اللغة، حيث يجد الطالب نفسه أمام لغة جديدة عليه إتقانها، وذلك لكي يكون قادرًا على التواصل مع الناس، ولكي يفهم محاضراته وينجح في دراسته.
8- قد يتعلم الطالب عادات وتقاليد خاطئة مختلفة عن العادات الموجودة في بلده، وذلك نتيجة انبهاره الثقافي والمادي بالمجتمعات الغربية، الأمر الذي يجعله يسير في طرق لا تخدم الهدف الذي من أجله ابتعث.
9- عدم قدرة الطالب على تنظيم وقته، وذلك لأن الطالب أثناء دراسته في الخارج يجب أن يقوم بتنظيم وقته للدراسة والمسئوليات الأخرى، وقد تسبب هذه الأمور عقبة كبيرة في وجه الطالب.
10- نظام الدراسة المختلف عن بلده، حيث قد يجد الطالب صعوبة كبيرة في التأقلم مع نظام الدراسة الموجود في البلد الجديد، لذلك يجب أن يكون الطالب مطلعًا على هذا النظام قبل أن يبدأ الدراسة في بلد الابتعاث.

يوجد الكثير من الإيجابيات والسلبيات تبعًا لتجربة الطالب الخاصة والبيئة التي كان يعيش فيها قبل الابتعاث.

وهكذا نرى أن للدراسة في الخارج إيجابيات وسلبيات، ويجب أن يقوم الطالب بالتأكد من قدرته على تجاوز السلبيات قبل أن يعقد العزم على الدراسة في الخارج، ويجب أن يكون واعيًا لما هو مقدم عليه لأن البداية ستكون صعبة للغاية، ولكن الأمور ستكون أسهل بمرور الأيام، وبخاصة بعد أن يتعرف على البلد بشكل جيد، ويتقن لغته ويخالط المجتمع الذي يعيش فيه.

٣-حدثنا عن تجربتك الخاصة في سنوات الابتعاث؟

شخصيًّا كانت سنوات الدراسة في أمريكا بالنسبة لي من الفترات المميزة في حياتي الدراسية. لقد ذهبت إلى الولايات المتحدة الأمريكية للدراسة الجامعية قبل الزواج بسنه تقريبًا. كانت فرصة جيدة جدًّا للتأقلم مع حياة الغربة وما تحمله من خصوصيات. تعرفت خلال هذه السنة على كثير من الأصدقاء السعوديين المبتعثين من قبل شركة أرامكو السعودية التي أعمل فيها وأيضًا كثير من الأصدقاء غير السعوديين. أغلب السعوديين الذين تعرفت عليهم يعيشون مع عوائلهم. هذا المجتمع المصغر كان له الأثر الإيجابي الكبير للتأقلم مع حياة الغربة فيما بعد.

بعد سنة من الابتعاث رجعت إلى البلد في الإجازة الصيفية وتزوجت ورجعت مع زوجتي إلى أمريكا. عشنا مع بقية الأصدقاء وعوائلهم كمجتمع سعودي مصغر. الجميع يحمل أهداف مشتركة للدراسة والعودة إلى البلد بعد هذا الإنجاز. الجميع كان يتطلع إلى خدمة البلد كل في مجال تخصصه وبالأخص شركة أرامكو السعودية، وكذلك تحسين وضعه المعيشي بعد هذا العناء والغربة للحصول على المعرفة والتقنية في مجال التخصص. من الأشياء المميزة في حياة الغربة هو أن كثير من الفروقات والخصوصيات المناطقية والمذهبية الموجودة في البلد تكاد تذوب وتختفي في حياة الغربة. كنا نعيش مع عوائلنا كمجتمع واحد يوحدنا وطن واحد وأهداف مشتركة. جميع نشاطاتنا الدراسية والثقافية والرياضية مشتركة وبعيدة عن التجاذبات التي من شأنها توليد التفرقة والعزلة بين أبناء الوطن الواحد.

وفي ختام الإجابة على هذا السؤال أتذكر الأبيات المشهورة للإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عن فوائد السفر في ديوانه المنسوب إليه. قال عليه السلام:
تَّغرّبْ عن الأوطانِ في طلب العُلى
وسافر ففي الأسفار خمس فوائدِ
تفـرُّج هـم واكــتساب معــيشـة
وعلم وآداب وصحـبة ماجــد

٤-ما الفرق بين مبتعث الأمس ومبتعث اليوم؟ 

في تصوري الشخصي توجد فروقات كثيرة بين مبتعث الأمس ومبتعث اليوم من أهمها الآتي:
الفارق الرئيس بين مبتعث الأمس واليوم هو تأثير الانفتاح المعلوماتي على تفاعل المبتعثين مع المحيط في دول الابتعاث، فمبتعث الأمس يسافر إلى بلد ربما لا يعرف عنها سوى اسمها، عاش منغمسًا داخل كيانه الخاص ومركزًا على الهدف العلمي في المقام الأول، وماعدا ذلك لا نكاد نراه سوى في أنشطة النادي السعودي الاجتماعية أو في التعاون مع الأنشطة في حدود الجامعة التي يدرس فيها الطالب.
إلا أن المبتعث أصبح اليوم – بفضل وسائل الاتصال والتواصل – ملمًا بكثير من تفاصيل الدولة التي سوف يدرس فيها قبل أن يطأ أرضها بقدميه، وهو ربما ما سهل اندماجه مع المكونات الحضارية السائدة هناك، ومنحه القدرة على الانتشار أفقيًّا وفي كل الاتجاهات للتعرف بكل ثقة وجرأة على عالمه الجديد بأقل قدر من العقبات والقيود. هذا الاندماج منحه خبرات متنوعة وتجارب متعددة، ولكن ذلك كان – أحيانًا – على حساب العمق المعرفي والثراء الفكري الذي يتطلب قدرًا من التركيز وعدم التشتت.

وتبعًا لذلك، فإن هذا الانفتاح انعكس على طبيعة النشاطات والفعاليات التي تدخل ضمن اهتمام الأفراد والأندية والجمعيات السعودية في بلاد الابتعاث، حيث أصبحنا نرى برامج ثقافية وعلمية وتطوعية متنوعة لا تقتصر فقط على الطلبة المبتعثين، وإنما تجاوزتهم إلى المجتمعات المحلية هناك، وهو ما يعد وسيلة من مد جسور التواصل والتعريف بثقافة وحضارة بلدنا خارج دائرة الأكاديميا الضيقة.

وكذلك إن الوعي المالي لدى مبتعث اليوم أفضل من السابق، سواء من خلال استفادتهم من فرص الاقتصاد المتاحة لزيادة دخلهم في وقت فراغهم، أو من خلال تنفيذ بعض المشاريع الريادية التي تهم المبتعثين والزائرين في المقام الأول، وهو ما يشكل نقلة نوعية في تفكير المبتعث الذي كان يركز على هدف واحد فقط، على الرغم من أن الوضع المادي لمكافآت وحوافز المبتعثين حاليًّا قد يفوق المتوافر سابقًا.

وربما أستطيع أن ألخص ما ذكرته في الإجابة على هذا السؤال فيما يلي.
إن تجارب الابتعاث في الماضي ربما نجحت في منح المبتعثين المعرفة على حساب الاحتكاك والتفاعل مع الآخر، إلا أن المرحلة الحالية نجحت في إكساب المبتعثين تجارب متنوعة وخبرات متعددة، ولكنها بحاجة أحيانًا لتنمية الجانب المعرفي المبني على القيم والأخلاق والمباديء الحضارية التي نحملها كمسلمين لتكتمل هذه الرحلة الدراسية بهاءا وإشراقا.

٥-ماذا تعني الهندسة البترولية؟ وما الوظيفة التي يقوم بها مهندس البترول؟

هندسة البترول هي أحد الفروع الهندسية التي تختص بجميع الأساليب والطرق المستخدمة في التنقيب والبحث عن النفط واستخراجه، فهي تختص بدراسة كافة الأمور المتعلقة بالنفط من حيث الكيفية المتبعة في الحصول عليه واستخراجه من باطن الأرض. وتعود أهمية هذا التخصص إلى حاجة الإنسان المستمرة والمضطردة للحصول على الطاقة التي يحتاج إليها العالم أجمع بسبب ارتباط هندسة البترول بأفضل مصادرالطاقة المتوفرة.
نشأت الهندسة البترولية كاختصاص أكاديمي في عام 1914م في المعهد الأمريكي للتعدين ومُعالجة المعادن، ومُنحت أول شهادة أكاديمية في هذا الاختصاص من جامعة بيتسبرغ في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1915م.

أما مهندس البترول فمهماته القيام بالمشاركة في جميع مراحل تقييم وتطوير حقول النفط والغاز المكتشفة بأكثر الطرق فعالية، وحل المشكلات التشغيلية لمعامل البترول، كما أنه يكون مسؤولًا عن استخدام أدوات وتقنيات الحفر، وكذلك الحصول على أقصى استفادة من الآبار القديمة أو ذات الأداء الضعيف خلال عملية الاستخراج بأكملها.

وبشكل عام فيما يلي مهام مهندس البترول على سبيل المثال وليس الحصر، ولكن أيضًا يعتمد على طبيعة ونظام الشركة أو المؤسسة البترولية التي يعمل فيها مهندس البترول.

• التواصل مع الجيولوجيين ومهندسي الإنتاج لتفسير نتائج تحليل الآبار.
• تجميع خطط التطوير التفصيلية لأداء مكامن البترول باستخدام النماذج الرياضية.
• اختيار حجم الأنابيب الأمثل والمعدات المناسبة في البئر لوظائف مختلفة.
• تصميم نهاية الجزء الأسفل من البئر الذي يتصل بالصخور والسوائل في مكامن البترول لضمان التدفق الأعلى والأمثل للزيت والغاز من المكمن.
• تصميم أنظمة تساعد على التدفق الأعلى للبئر، على سبيل المثال باستخدام حقن الماء أو الغاز في مكامن البترول أو استخدام مضخات غاطسة.
• إدارة مشاكل مسارات السوائل وكيمياء الإنتاج.
• التقييم المستمر لآبار البترول وتقديم التوصيات لتعزيز معدل التدفق.
• استخدام تكنولوجيا الاستشعار عن بعد بشكل جيد للمكامن وبيانات الخزان.
• تحديد التدخلات الهندسية المناسبة وفهم كيفية تفاعل مجموعة من الآبار مع بعضها في المكمن الواحد.
• إدارة العلاقات مع المقاول فيما يتعلق بالصحة والسلامة والأداء البيئي.
• الاتصال بإدارات منفصلة لضمان تحقيق الإنجازات المطلوبة في المشاريع.
• تحمل مسؤولية صيانة المعدات والتواصل مع العملاء لإطلاعهم على الأعمال بشكل دوري.

٦-بعد سنوات الدراسة تبدأ مرحلة جديدة عملية مكتنزة بالصقل، فما القصة الحياتية التي عشتها بعد التخرج؟

بعد إنهاء الدراسة الجامعية وحصولي على شهادة البكايورس في هندسة البترول بنهاية عام 1989م عدت إلى البلد وعملت في شركة أرامكو السعودية مهندسًا للبترول. وكما هو معلوم، أرامكو السعودية من أكبر الشركات العالمية وتمتلك الريادة في الكثير من المجالات. وتولي أرامكو السعودية أهمية كبرى لتطوير المهندسين السعوديين، حيث تتيح لهم الفرص للتطوير المهني من خلال تنقلهم بين أقسام متعددة لاكتساب الخبرة، ومن خلال حضور دورات تدريبية صغيرة وطويلة داخل وخارج المملكة.
ولقد كان لي فرصة العمل في عدة أقسام في هندسة البترول وحضور الكثير من الدورات التقنية القصيرة والمؤتمرات ومعارض محلية وعالمية، خصوصًا التي تنظمها جمعية مهندسي البترول على المستوى المحلي وخارج البلد.

بعد إنهاء الدراسة الجامعية عملت في قسم هندسة الإنتاج في المناطق الجنوبية (بقيق والعضيلية) لمدة ستة شهور ثم انتقلت إلى الظهران في دائرة هندسة مكامن البترول. تنقلت في جميع أقسام دائرة هندسة المكامن لسنوات مختلفة:
• هندسة وصف مكامن البترول.
• هندسة إدارة مكامن البترول.
• هندسة محاكاة مكامن البترول.
لقد كان العمل في شركة أرامكو السعودية ممتعًا ومميزًا في كثير من النواحي بالرغم من الكثير من التحديات والصعوبات الإدارية والفنية لتحقيق الأهداف على المستوى الشخصي لاكتساب المعرفة والخبرة وعلى مستوى الشركة للحفاظ على التميز والريادة في مجال صناعة البترول.

في شهر فبراير 2012م انتقلت للعمل في شركة أخرى لمدة ثمان سنوات هي دراجون أويل ومقرها الإداري في دبي، الإمارات العربية المتحدة. هذه الشركة شراكة بين حكومة دبي وجمهورية تركمانستان للإنتاج من حقول البترول التابعة لجمهورية تركمانستان في بحر قزوين. كان مقر عملي في تركمانستان كرئيس لقسم هندسة الإنتاج في دائرة هندسة البترول.
واجهتنا الكثير من التحديات والصعوبات نتيجة لطبيعة العمل والنظام الموروث في الشركة، ولكن بفضل الخبرات المتميزة وتضافر الجهود من جميع العاملين، إضافة الى القيادة المتميزة والمبدعة للشركة في ذلك الوقت استطعنا أن نصل إلى مستويات غير مسبوقة في تاريخ الشركة من ناحية الإنتاج وتفاني وتعاون جميع الموظفين في كل المجالات.
عملت في شركة دراجون أويل لمدة ثمان سنوات وفي بداية عام 2020 انتهى عملي في الشركة وعدت إلى البلد.

٧- هل لك مهندس علي أن تقدم عن جمعية مهندسي البترول العالمية نبذة مختصرة وشاملة، الرسالة والأهداف والروية؟

بدأ تاريخ جمعية مهندسي البترول (Society of Petroleum Engineers, SPE) داخل المعهد الأمريكي لمهندسي التعدين
(American Institute of Mining, Metallurgical, and
Petroleum Engineers, AIME).
تأسست AIME عام 1871م في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية لتعزيز إنتاج المعادن وموارد الطاقة من خلال التطبيقات الهندسية. في عام 1913م، تم إنشاء لجنة دائمة للنفط والغاز داخل AIME وأثبتت أنها أساس نشأة SPE.
وفي عام 1957م، تم تأسيس جمعية مهندسي البترول رسميًا باسم جمعية مهندسي البترول العالمية (SPE International). وأصبحت SPE منظمة مدمجة بشكل منفصل في عام 1985م.

جمعية مهندسي البترول العالمية (SPE International)
International Society of Petroleum Engineers, هي جمعية مهنية غير هادفة للربح تضم حاليًّا أكثر من 124,800 عضوًا في 134 دولة. يعملون في استكشاف وإنتاج النفط والغاز. SPE هي مصدر رئيس للمعرفة التقنية في مجال النفط والغاز حيث توفر فرصًا لتبادل المعلومات بصفة شخصية بين الأعضاء وعبر الإنترنت والدورات التدريبية والمنشورات والمؤتمرات والندوات وورش العمل والموارد الأخرى. توفر الجمعية رؤى لا مثيل لها في مجال صناعة البترول، وخبرات مشتركة، ومجال للتعلم مدى الحياة وقوة تقنية للمجتمع البترولي لدعم ونجاح الأعضاء ومستقبل الصناعة البترولية.

*رسالة*

جمعية مهندسي البترول العالمية جمع ونشر وتبادل المعرفة الفنية المتعلقة بالتنقيب عن موارد النفط والغاز وتطويرها وإنتاجها، والتكنولوجيات ذات الصلة لتحقيق المنفعة العامة، ولتوفير الفرص للمهنيين لتعزيز كفاءاتهم الفنية والمهنية.

*رؤية*

جمعية مهندسي البترول العالمية
تعزيز قدرة مجتمع النفط والغاز على تلبية متطلبات الطاقة في العالم بطريقة آمنة ومسؤولة بيئيًا ومستدامة.

تمتلك جمعية مهندسي البترول العالمية مكاتب إدارية في دالاس ولندن ودبي وكوالالمبور وكالغاري وموسكو وهيوستن لإدارة وتنظيم هذه الفعاليات.
يدير الجمعية مجلس إدارة عالمي من قادة الصناعة من جميع أنحاء العالم بصفته الهيئة المسؤولة عن صنع السياسات والهيئة الإدارية ل SPE. عضو مجلس الإدارة يتغير كل ثلاث سنوات ويتم انتخاب العضو الجديد من قبل لجنة عالمية من الأعضاء. ويشرف مجلس الإدارة على العديد من المسؤوليات الإدارية والتشغيلية الخاصة بالجمعية SPE) ) ويحتفظ مجلس الإدارة بالسلطة النهائية في جميع المسائل ذات الصلة.

وتتفرع الجمعية إلى خمس عشرة منطقة حول العالم. كل منطقة تغطي منطقة جغرافية محددة حسب تصنيف الجمعية، ولها مدير يمثلها في مجلس إدارة الجمعية العالمي. لقد كنت ممثلًا لمنطقة الشرق الأوسط من 2007 – 2009. ويوجد في كل منطقة فروع مهنية أعضاؤها من مهندسي البترول الذين يعملون في شركات البترول الوطنية والعالمية وكذلك مهندسين واختصاصيين في اختصاصات أخرى، إضافة إلى جيولوجيين. ويوجد كذلك فروع طلابية في الجامعات التي تضم هندسة البترول كاختصاص أكاديمي.
جميع هذه الفروع المهنية والطلابية لها مجالس إدارة محلي غالبًا يتم انتخابه سنويًّا من قبل الأعضاء المسجلين في هذا الفرع. في الفترة التي كنت مديرًا لمنطقة الشرق الأوسط كان عدد الفروع المهنية 19 فرعًا وعدد الفروع الطلابية 19 فرعًا.

تمنح الجمعية جوائز دولية وإقليمية ومحلية للأفراد الأعضاء في جميع أنحاء العالم الذين يقدمون مساهمات تقنية ومهنية كبيرة في مجال هندسة البترول وصناعة النفط والغاز، و للأعضاء الذين يساهمون في خدمة وقيادة استثنائية في اللجان المتعددة لجمعية مهندسي البترول. لقد تشرفت بتقدير الجمعية بالحصول على جوائز عالمية وإقليمية ومحلية تتويجًا لسنوات من المساهمات.
من الجوائز التقديرية التي حصلت عليها ما يلي:
• جائزة الجمعية كرئيس لفرع السعودية عام 1998م
• جائزة منطقة خدمات الشرق الأوسط عام 2002م
• جائزة العضو المتميز عام 2006 استلمتها خلال مؤتمر الجمعية العالمية السنوي في مدية سان أنتونيو، تكساس، الولايات المتحدة الأمريكية.
• جائزة نادي القرن عام 2006 استلمتها خلال مؤتمر الجمعيةالعالمية السنوي في مدية سان أنتونيو، تكساس، الولايات المتحدة الأمريكية.
• جوائز من النادي الطلابي في جامعة الملك فهد للبترول للأعوام 1998، 1999، 2005.

٨-ماذا عن مشاركاتك في جمعية مهندسي البترول على المستوى المحلي والعالمي؟

لقد بدأت في جمعية مهندسي البترول كعضو عام 1985م.ثم بدأت مشاركاتي في الجمعية من خلال الفرع المحلي السعودي Society of Petroleum Engineering, Saudi Arabia Section
وكان لي شرف تحمل مسؤوليات في كثير من اللجان التي تنظم عمل الجمعية وتجسد رسالة الجمعية لنشر تقنية صناعة البترول بين الأعضاء حول العالم.

الفروع المحلية في الجمعية لها استقلالية ذاتية يديرها مجلس إدارة محلي ينتخب من الأعضاء المحليين سنويًّا ويخضع عادة لقوانين البلد الذي يتواجد فيه الفرع إلى حدٍّ ما، ولكن تلتزم كافة فروع الجمعية بالقوانين العامة للجمعية الأم أيضًا.
خدمت في مجلس إدارة فرع الجمعية المحلي كمسؤول مالي لفرع الجمعية في السعودية ثم مسؤولًا للبرامج السنوية عام 1997م بعدها تم انتخابي رئيس لمجلس الإدارة المحلي لفرع السعودية في عام 1998م. وفي السنوات الخمس اللاحقة (1999-2003) وصلت كعضو في مجلس الإدارة في فرع السعودية.

بنهاية عام 2003 تم افتتاح مكتب إقليمي لمنطقة الشرق الأوسط لتنظيم وإدارة نشاطات الجمعية من مؤتمرات ومعارض وورش عمل تقنية على المستوى الإقليمي والعالمي، والتي تقام في منطقة الشرق الأوسط.
لقد تم انتخابي لأكون رئيس المجلس الاستشاري لهذا المكتب لمدة ثلاث سنوات (2004-2006).
وفي عام 2006 تم اختياري لأكون ممثل منطقة الشرق الأوسط في مجلس إدارة الجمعية العالمي لمدة ثلاث سنوات (2007-2009).
أما اللجان التي خدمت فيها فهي كالتالي:
• ممثل منطقة الشرق الأوسط في اللجنة العالمية لاختيار المحاضرين المتميزين العالميين الذين يزورون فروع الجمعية حول العالم.
• رئيس لجنة جائزة هندسة المكامن.
((Chairman, Reservoir Award Committee
• لجنة البرامج لمؤتمر ومعرض نفط الشرق الأوسط.
((Program Committee, Middle East Oil Show
•اللجنة التنفيذية لمؤتمر ومعرض نفط الشرق الأوسط.
(Executive Committee, Middle East Oil Show)
• رئيس لجنة جائزة جيوفاني بكلوني للخدمات المهنية الشبابية
(Chairman, Giovanni Paccaloni Young Professional Services Award)

٩-ما الدور الذي تلعبه جمعية مهندسي البترول على مستوى الوطن، وعلى مستوى العالم؟

جمعية مهندسي البترول لها دور مميز على المستوى المحلي والعالمي لتوفير المنصة الأبرز لتقديم الموسوعة العلمية المليئة بالأبحاث والتقنيات المتطورة.
إن جمعية مهندسي البترول هي أكبر جمعية تعنى بالمديرين والمهندسين والعلماء وغيرهم من الاختصاصيين على مستوى العالم في قطاع التنقيب والإنتاج في صناعة النفط والغاز، وتتمثل مهمة الجمعية في جمع ونشر وتبادل المعرفة التقنية المتعلقة بالتنقيب عن موارد النفط والغاز وتطويرها وإنتاجها، وتوفير الفرص للمهنيين لتعزيز كفاءتهم التقنية والمهنية.
وتعمل الجمعية على القيام بهذا الدور من خلال برامجها المتعددة، التي تتمثل في تنظيم وإقامة المؤتمرات والندوات وورش العمل في جميع مناطق العالم. جميع شركات البترول الوطنية والعالمية وشركات الخدمات المساندة في صناعة البترول ترى في الجمعية المنصة الأبرز لاكتساب التقنية والاطلاع على البحوث العلمية لرفع كفاءة جميع المنتسبين لهذه الشركات.
وأنصح شخصيًّا جميع العاملين في قطاع البترول خصوصًا المهندسين أن يحصلوا على العضوية في جمعية مهندسي البترول.

١٠-كلمة ختامية قبل نقطة آخر السطر

أخيرًا يجب أن يكون طموح الإنسان عاليًا جدًّا، ولا يوجد شيء مستحيل مع التصميم والإرادة القوية.

لا شيء مستحيل مع العزيمة والإرادة.. فكثيرة هي المواقف في حياة كل إنسان التي كُتب لها الفشل بسبب افتقارها إلى أهم مكونات النجاح، التصميم والإرادة القوية والصبر والاستمراربة والثبات على المبادئ والقيم.

الجميع يريد النجاح والتميز الذي يطمح إليه في هذه الحياة، ولكن قلة هم الذين يُكتب لهم النجاح بعد توفيق الله عز وجّل وهم أصحاب التصميم والإرادة القوية والصبر والاستمرارية والثبات على المبادئ والقيم.
ومع ذلك أنا شخصيًّا أؤمن وبكل ثقة بأن كل شيء يأتي في توقيته الذي أراده الله سبحانه وتعالى مناسب لنا. ولكن محدودية بصيرتنا وفهمنا العميق لما هو في مصلحتنا يجعل اليأس يدخل في نفوسنا، خصوصًا بعد ما نظن بأننا قدمنا كل ما نستطيع لتحقيق الأهداف. كل شي له وقت، وعندما يأتي الوقت المناسب سيجد الإنسان كل شي يحدث بأدنى حد من المجهود. ماقدر له الانتهاء سينتهي، وما قدر له البدء سيبدأ.

كثير من الأفراد في مجتمعاتنا للأسف يلقون باللوم على فشلهم في بعض الأمور على الآخرين أو يتحججون بأن حظهم العاثر هو السبب، أو بأنهم لا يمتلكون الواسطة التي تلزم من أجل تحقيق النجاح في الحياة. ولكن السبب الحقيقي هو انعدام الإرادة والعزيمة والصبر والاستمرارية في دواخلهم.

هناك فئة من الناس من مَن يتصورون بأن أصحاب الإنجازات العظيمة ليسوا من البشر!!.. فإذا نظر هذا الفرد إلى مبتكر أو إلى عالم أو إنسان متميز جدًّا في عمله، قلل هو من نفسه واتهم ذاته بعدم القدرة على مقارعة هؤلاء، فأخذ الاستسلام نهجًا في حياته وستمر على ماهو عليه في مكانه لايتقدم إن لم يكن يتراجع!!.. فالضعف الذي يعتري البعض يكمن في طريقة رؤيتهم للأمور وتركيزهم على أمر معين بالذات، دون الأخذ بعين الاعتبار ما يجيدونه من أمور مهمة في الحياة.. لذا تعد قوة الإرادة أفضل طريقة لتمهيد سبل النجاح للكثيرين للانتصار على ضعفهم.

الإرادة هي أن تقف وجهًا لوجه في تحدي الظروف والواقع والضعف واليأس وطول الطريق. وأن تبدو أكثر إصرارًا في التحدي والتقدم البنّاء.. فصاحب الإرادة يصنع من أضعف قدرة لدية أو مهارة قوة جبارة تمكنه من التواصل والوصول إلى غايته المنشودة بتحقيق العمل المثمر الذي يفيد نفسه ومجتمعه.. فهو لا يستصغر أية فكرة أو وسيلة قد تساعده في تحقيق أهدافه النبيلة.
فسلام على الذين يزهرون القلوب عندما يسكنون فيها وكأنهم بأعماق القلوب منذ أن خلقهم الله. فلكل القلوب رسائل لا نقرؤها إلا في إحساس المحبين الصادقين، ولكل النفوس حديث لانسمعه إلا في دعاء الصادقين.
أسأل الله أن يهب كل أحبابي وأعزائي كل ما يتمنون ويرزقهم من فضله الواسع من حيث لايحتسبون.

وفي ختام قصتك المميزة أستاذ علي نرفع قبعات شكرنا وعظيم امتنانا لوقتك وجهدك الذي منحتنا إياه، متمنين لك حياة عملية وشخصية سعيدة ومستقبل أجمل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى