سعد لؤي: البصرة
مؤسسة العين للرعاية الأجتماعية في العراق والتي تحظى برعاية المرجع سماحة اية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله ،هذهِ المؤسسة التي أُسست في الثالث عشر من كانون الثاني عام 2006 كان من أبرز أهدافها رعاية أيتام الشهداء من ضحايا الارهاب والمتطوعون لفتوى الجهاد الكفائي وكذلك يتامى المتوفين وفاة طبيعية.
أحتضنت المؤسسة حوالي ( 116.631) يتيما منذ بدأ تأسيسها ولها الآن مقر رئيسي وفرعان و(16) مكتبا في بغداد و17 فرعا و 44 مكتبا في المحافظات العراقية المختلفة، إضافة إلى 16 مكتبا خارج العراق، حيث بلغت الاحصائيات لكفالة الايتام لأخر شهر حوالي (62936) يتيما محتضنا داخل وخارج العراق
هذه المؤسسة التي لم يقف عملها على هذه الشريحة بل كانت لها ايادي في دعم العوائل النازحة جراء العمليات الأرهابية الأخيرة وتوفير أحتياجاتهم أضافة الى مساعدة المتضررين من الوضع الأقتصادي بضل جائحة كورونا أضافة إلى أن المؤسسة وبالفترة الأخيرة بعد تفشي الجائحة عمدت على دعم القطاع الصحي في البلد وحسب ما وجه من المرجعية العليا في النجف.
وفي كلمة لرئيس المؤسسة السيد احمد عبد الحسين راضي صرح بأن المؤسسة وحسب توجيهات المرجعية التكاتفية في ضل جائحة كورونا أطلقت حملة تحت مسمى (ويؤثرون عل انفسهم) حيث تمكنا وبجهود استثنائية في هذه الحملة من تجهيز المستشفيات بدفعات أولى من أجهزة إنقاذ الحياة كأجهزة الإنعاش الرئوي وتوليد الأوكسجين ومستلزمات الوقاية ونحو ذلك، هذه الحملة كانت قد سبقت بحملة (تجدوه عن الله) والتي خُصت بمساعدة وتقديم المعونات العينية للمحتاجين والمتضررين جراء وباء كورونا خلال فترة الحظر في العراق.
وفي وقت لاحق بين المكتب الأعلامي للمؤسسة الى أن المؤسسة وصلتها في منتصف شهر تموز شحنة مؤلفة من (12) طنا من المعدات الطبية المستوردة من بلدي تركيا وأستراليا، سلمتها لأكثر من (45) مستشفى في عموم العراق ضمن حملة ويؤثرون على أنفسهم التي أُطلقت سابقا.
مؤسسة العين والتي تنفق اكثر من 4 مليون دولار شهريا كرواتب ومعونات مقدمة للإيتام تعتمد في مواردها على المنح المقدمة من قبل مكتب سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظله والتي تعد الرافد الأهم الى جانب ماتقدمه الجهات الخيرية وصناديق الصدقات الخاصة بالمؤسسة وبعض التبرعات العينية والنقدية وأيضا أصدارات المؤسسة من مطوية الوصية وكراستي الخمس وقضاء مافي الذمة والكفارات الصغيرة والكبيرة حيث للمؤسسة المأذونية في ذلك .
تسعى المؤسسة الى أكمال سلسلة مشاريعها الخيرية بمشروع مركز حكايتي في النجف الاشرف الذي في طور الانجاز هذا المشروع الاول من نوعه في العراق حيث يعد مركزا ثقافيا تربويا وتنموي واعدا لليتيم يعمل على صقل ابداعاته وافكاره لما سوف يقدمه من دعم ودافع معنوي كبير له.
أن كل ما اسلف بدء من صدقات ومعونات لأيادي معطاء وانتهى لفرحة يتيم قد حُفظت كرامته وتقاوى على صعوبات هذه الحياة.
