أقلام

الاهتمام بالفن

جواد المعراج

شباب ذو فكر نيِّر في مرحلة العمر المشرقة، وفتيات ذات فكر نيِّر يعشن في هذه الحياة القصيرة التي تتطلب من الإنسان الذي يريد أن يستثمرها باتباع أساليب الإبداع، فالحياة تحمل في أعماقها ألوان وأشكال جميلة تؤدي لخلق روح معنوية تهدف لتقريب القلوب والنفوس الهادئة، وذلك لجعل الحياة مليئة بالراحة النفسية والرضا والقناعة التي لها غاية في صناعة الفن بين المحبين.

ما أجمل أن يتشارك طرفان عن طريق الدخول في مجال الفن، فعلى سبيل المثال ترى شاب مثقف وشابة مثقفة متزوجان أو كاتبة فنانة وكاتب فنان متزوجان ويعيشان في عالم الفن، وبهذا الأمر يتبادلان الاهتمامات والمشاعر والعواطف الإيجابية؛ ليتم التخطيط للحاضر والمستقبل، من أجل بناء المشاريع والعلاقات المبنية على ممارسة الهوايات وتقريب القواسم المشتركة أكثر وأكثر.

إن بناء العلاقة الزوجية الناجحة متعلق بالقدرة على معرفة شخصية واهتمامات الآخر، بل والتعايش والتأقلم مع التصرفات التي يتم ممارستها من قبل كل طرف؛ فكل إنسان مختلف من ناحية السلوكيات فليس كل البشر متشابهين في التعاملات وأساليب الحياة، فالناس بطبيعتهم الفطرية مختلفين من زوايا وأشكال متعددة.

لهذا توجد فئة من الناس تتمنى أن تتمتع في سن الشباب بالحيوية والنشاط الذهني، والارتباط بطرف يزاول نفس الاهتمامات التي يزوالها الآخر؛ لتحقيق هذا الهدف المشرق تحتاج تلك الأمور للتخطيط والاجتهاد على النفس، من أجل خلق مزاج رائق يخلو من المخاوف والتوترات وطبعا كل النفسيات والمشاركات والصفات تختلف من فرد لآخر.

والخلاصة التي لا بد من قولها هي: كل هذه الأمور والنعم والأرزاق تتحقق باللجوء إلى الله والاجتهاد والتفاؤل بالخير، وبقضاء الله وقدره يجد الإنسان شريك الحياة الذي يجعله يشعر بالراحة في كل يوم ولحظة يشاركها معه بكل حب وتقدير واحترام، وبهذا يعيش الشريكان بسعادة ويتحملان المسؤوليات الأسرية والحياتية ليحققان إنجازات معينة تسهم في ترك بصمة طيبة على القلوب البشرية قبل الغياب والرحيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى