بشائر الوطن

الثقافات القديمة ترويها إطلالة رواشين مباني جدة التاريخية

بشائر: الدمام

ظلت الرواشين واقفة بإطلالتها على واجهات مدينة جدة، رغم مرور عشرات السنين، إلا أنها شاهد للطراز المعماري القديم، المليء بالتفاصيل الزخرفية والتي دونتها ثقافات متعددة مرت على المنطقة بحكم موقعها الجغرافي وباعتبارها بوابة الحج قديماً.

الرواشين وهي النفاذة أو الشرفة البارزة المصنوعة منأجود ألواح الخشب، والتي تستخدم في تغطية النوافذ والفتحات الخارجية، وكانت هذه الرواشين أشهر الفنون الإسلامية القديمة، وهو فن الأرابيسك، وهو عبارة عن أنماط ونماذج هندسية معقدة تخرج في هيئة زخارف متشابكة ومتداخلة ومتقاطعة.

ورغم جمال ورونق فن الرواشين، إلا أنه في طريقه إلى الاندثار التام، مما دعا المصور السعودي “محمد باحويرث” لتوثيق رواشين بيوت جدة التاريخية، والذي أكد في حديثه إلى “العربية.نت”، بأن إطلالة الرواشين على بيوت جدة، أكثر ما يجذبه في المباني القديمة والتاريخية، وعند الوقوف أمام تلك الرواشين تستشعر منها بوح الذكريات والحراك الاجتماعي القديم، كما أن أشكالها المختلفة وألوانها عامل جذب لعدسة المصور.

وقال: “الرواشين فن معماري عرف في الحجاز غرب السعودي منذ مئات السنين، ولا زالت محتفظة برونقها وألوانها الجميلة، في حين أن التصوير بالنسبة لي رسالة أردت من خلال عدستي إبراز رواشين جدة وبثها في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة لكي يراها العالم”.

وأضاف: من خلال عدستي أردت توثيق كيف استطاع القدماء الاهتمام بالتفاصيل والنقش، وأن خلف كل باب ورواشين حكاية من الحكايات الجميلة، فعمدت بتصوير بطريقتي ونظرتي الخاصة، والتي تواكب العصر الحالي.

وختم حديثه: “أمنيتي تصوير كل مدن السعودية بطريقتي وأسلوبي، ليرى العالم جمال المدن السعودية والمناظر الخلابة والمواقع التاريخية والسياحية بها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى