لقاءات صحفية

جعفر الخواهر يختصر مئات السنين في متحف {ج١}

رباب حسين النمر: الأحساء

مذ كان (جعفر) طفلاً نما بداخله شغف غريب تمثل في جمع العلب وبعض الأشياء التي تخص أهله كانوا سيلقون بها خارجاً، وفتّقت في داخله حلماً مجنّحاً جملةٌ داعبه بها جدّه حسين رحمه الله حين أوصاه بتأسيس متحف يعرض فيه القطع التي كان شغوفاً بجمعها.
ولم يدر بخلد الطفل الصغير أن هذا الحلم الجميل الذي داعب خياله الطفولي سيتجسد بعد أعوام وأعوام بناءً شامخاً مُهندساً جميلاً يضم في أحضانه كنوزاً تاريخية ورموزاً تراثية ومقتنيات فريدة لا يمكن تقديرها بثمن، فيكون ضمن قلة قليلة استطاعت بإخلاصها وشعورها بقيمة الأشياء من تأسيس متاحف شخصية تميزت بها الأحساء، فكانت هذه المتاحف – وعلى رأسها متحف دار التراث بقرية المنصورة- الحارس الأمين الذي يصون القطع التراثية ويتعهدها بالرعاية والعناية على مر الأيام، ولتكون سجل تاريخ مجسّد يحمل للأجيال عبق الماضي وثقافة الأجداد، وينقل صورة بصرية لطبيعة الحياة التي كانوا يعيشونها والأنشطة التي يمارسونها وماحولهم من الأدوات والأشياء والأجسام.

تصافحك الدهشة بمجرد عبورك عتبة المتحف، لتبدأ رحلة التصفح التي تدخلك في عالم من الفضول وحب الإطلاع، والتغذية البصرية الماتعة، وتثير لديك شهية التتبع المُبَهَّرَةَ بعلامات استفهام عديدة، وقد تجد إجاباتها مدونة أو مكتوبة في ركن ما، أو يتولى الإجابة على تساؤلاتك مسؤلو المتحف وعلى رأسهم المؤسس جعفر الخواهر.

تنتقل بخفة وتسلسل رائق بين الدهليز والحوي والغرف الثمانية عشرة التي احتضنت كل واحدة منهن نشاطاً إنسانياً في الماضي، أو إحدى غرف البيت التراثي الشعبي الأحسائي، وما اندرس في مجتمعنا من مهن يدوية أو تضاءل من الدكاكين المدهشة التي تفتح مقتنياتها في ذهنك شاشة تعرض مجريات الحياة قبل الآن بخمسين عام على أقل تقدير، وأكثر بأدواتها وأثاثها ومقتنياتها.
ولم يكن الدهليز بأقل إدهاشا منها بما يحتضنه من دراجات وسياكل وشنط قديمة وأرفف تصافحك بالجمال والعراقة.

يصحبنا عبر الأسطر القادمة حديث مؤسس متحف دار التراث وصاحبه الأستاذ جعفر الخواهر عبر سرد شائق يطلعنا خلاله على قصة المتحف، وأسرار حياة إنسان الأحساء في الماضي، وغرائب المعروضات ونوادرها.

مرحباً بك أستاذ جعفر

*لديك بطاقة تعريف مختصرة بسطرين فقط، هل تملؤها بمعلومات حول شخصيتك؟

جعفر الخواهر من بلدة المنصورة بالأحساء. صاحب متحف دار التراث ببلدتي.

*البدايات هي الخيال المجنح الذي يستقطب الأحلام ويحولها إلى واقع، فكيف كانت انطلاقة البدء للمتحف؟ وكيف نالته التوسعة والتطور؟

مذ كنت طفلاً، ميزني الحرص على تجميع كل الأدوات التي كان أهلي في يوم ما يرونها مجرد علب تستحق أن تلقى في صناديق النفايات، إلا أنني كنت أراها كنزاً سيهتم الكثيرون بمشاهدته بعد عشرات السنين، وقد ورثت هذه الهواية من جدي الذي كان يعمل خياطاً في أرامكو ويحرص على تجميع كل أدوات الخياطة والحلاقة. وقد أوصى بها إليّ، مثل: أدوات الحلاقة والمقصات والمكائن، وأوصاني أن أفتتح بها متحفي الخاص، وهكذا


كان (متحف دار التراث) في بداياته عام ١٤٣٠هـ بناءً صغيراً لا يتجاوز سبعين متراً، ولم يزل يتنقل من طور توسعة إلى طور آخر حتى بلغت مساحته ألف مترٍ بحلول عام 2021م (١٤٤٢هـ)، ويعلو دوره الأرضي إلى دور آخر. ولينضم إلى المتحف قسم آخر يمنح زواره دفء الضيافة، ويحتضنهم في جلسات جاذبة خارجية تعج بروائح الشواء تحت أشجار النخيل، وبين اخضرار النباتات المحلية، وسحر تحف الحدائق الحجرية المتحسدة في طيور ودواجن ساحرة الجمال، متمثلاً في مطعم الدار القديمة الذي يقدم بعض الأطعمة الشعبية إلى جانب الشواء والشاي الأحسائي الأصيل المعد بنكهة فريدة على لهيب الجمر، والقهوة.

* كم تبلغ المساحة الزمنية التي استغرقتها ولادة المتحف، وتأسيسه واستمراره حتى الآن؟

فتح المتحف من قبل اثني عشر عاماً ، واستغرقت مرحلة جمع المقتنيات ثلاثين عاماً. أما مرحلة البناء فقد تمت منذ اثني عشر عاماً.

* ما حكاية حصول المتحف على التراخيص الرسمية المطلوبة؟

كانت بداية تكوين المتحف دون ترخيص، واستمر لمدة ثلاث إلى أربع سنوات، ثم زارتنا هيئة السياحة والآثار وكان حينذاك مديرها بالأحساء الأستاذ علي الحاجي حيث زارني في المتحف وسألني عن سبب عدم التقديم على ترخيص من هيئة السياحة، فأخبرته أن المتحف شخصي ولم يدر بخلدي أنه بحاجة إلى ترخيص.
فرغبني بالحصول على الترخيص حتى يتطور المتحف ويكبر ويكون تحت مظلة هيئة السياحة والآثار، وفعلاً راجعت مكتب الهيئة، وتواصلت معه، ثم تابعت متطلباتهم ووفرتها.

*ما أقدم مقتنيات المتحف؟

توجد متحجرات لحيوانات وبقايا أشجار من مئات آلاف السنوات، بعضها حصلنا عليها بالشراء، وبعضها هدايا، وورقة شجرة من أرامكو، ونحن معتمدون من قبل أرامكو وورقة الاعتماد مثبتة في مكان بارز بالمتحف، قرب منطقة الاستقبال.
فأرامكو تعتمد متحف دار التراث لزيارة عوائل منسوبيها.
ومن أقدم الأدوات الموجودة: المواد المتحجرة القديمة التي تعود لمئات آلاف السنين مثل: قرن وحيد القرن، وسرطان البحر المتحجر، وكذلك السيوف والمصاحف والأدوات الحربية القديمة مثل: السيوف والخناجر والبنادق وغيرها الكثير.

*وماذا عن أوقات زيارة المتحف؟

يمكن للجميع زيارة المتحف سواءً العائلات أو الشباب بمختلف الأعمار والجنسيات من داخل المملكة أو خارجها كل يوم من بعد صلاة العصر حتى العاشرة مساءً، أما في عطلة نهاية الأسبوع فالمتحف مفتوح من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة الحادية عشرة مساءً، ويمكن للجميع تصفح الصور والمعلومات الخاصة بالمتحف عبر الحساب الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي.

*ما أبرز البلدان التي سافرت إليها، وجلبت منها ما كان مناسباً للمتحف؟

أحضرت من مصر الحبيبة الغالية عدد من الكونتينرات، وجلبت من سوريا ولبنان وإندونيسا وباكستان، ومن الهند جلبت قطعاً كثيرة، ومن أمريكا ومن فرنسا ومن بريطانيا المملكة العظمى التي لا تغيب عنها الشمس، فجلبت منها فوانيس صناعة بريطانية، وبعض أدوات الحلاقة، مثل آلة حلاقة (made in london) ولدي بعض المقتنيات من فرنسا، ومن كل الدول التي سافرت إليها أحضرت منها ما لا يقل عن خمس أو ست قطع.
ومع تكرار زيارتي للدولة أجلب قطعاً أخرى.

* بعض من قطع المتحف قد يباع مثلها في الأسواق مثل أباريق الغضار وأدوات المطبخ . فما الفرق بينهما؟

الموجودة بالمتحف هي أباريق قديمة استخدمت قبل خمسين إلى ثمانين عاماً وهي مصنوعة في يوغوسلافيا، حيث إن صناعتها أصلية وجيدة، أما ما يباع في الأسواق الآن فهو صناعة صينية، شكلها الخارجي فقط هو الذي يشبه الأباريق القديمة الموجودة بالمتحف. ومثلها الفوانيس فما يباع بالسوق تصنيع صيني لا يتجاوز ثمنه عشرين ريالاً، أما فوانيس المتحف المعروضة بركن الفوانيس فإن قيمة الفانوس تبلغ ألفي ريال وأكثر لكونه قديم وأصلي، إما صناعة إنجليزية أو يوغوسلافي أو ألماني.

* كم التكلفة الإجمالية تقريباً لمقتنيات المتحف؟

المقتنيات التراثية لا تُحسب بقيمتها المادية ولكن لها قيمة معنوية وحضارية وتاريخية، وتتراوح قيمتها المادية من حدود ثلاثة ملايين إلى أربعة ملايين ومجهود ثلاثين عاماً.

*ما هي هواياتك وتوجهاتك التي خدمتك في تأسيس المتحف وتطويره؟

الهواية الأولى والرئيسة هي جمع المقتنيات التراثية التي مارستها منذ الصغر، فقد نشآت وعندي حب لاقتناء أشياء جدي وأبي من علب وصناديق، وساعدني جدي المرحوم الشيخ حسين الخواهر الذي كان خياطاً في أرامكو. وكل ما في ركن الخياط خاص به وبأدواته وصوره، ثم تقاعد وافتتح محل خياطة، وقد أهداني مقتنياته الشخصية من مكائن ومقصات وطلب مني أن أعرضها ليراها الناس إن مكنني الله من افتتاح المتحف.

* مقتنيات المتحف منها الجديد المتداول، ومنها القديم المندثر، فكيف يمكن الجمع بينهما؟

المتحف يحتوي على ما هو قديم يعود تاريخه إلى عشرات السنين أو مئات السنين وبعضها إلى آلاف السنوات ، وما هو نادر الوجود. أي ما يزال يُصنّع ولكن بشكل نادر.

* اسرد قصة قطعة في المتحف، أين كانت وكيف وصلت إلى المتحف؟

مثلا هذه السيارة المعروضة في الباحة التي تتوسط المتحف،
حيث قادني البحث عن قطعة لسيارة في ورش ” التشاليح ” إلى العثور على هذه المركبة التي
كانت في حجز المرور وكان سيُكبس حديدها. وذهبت مصادفة إلى تشليح المرور، ورأيتها وهي مغطاة بالرمال، فأخرجناها من تحت الرمل، فتفحصتها ووجدتها أنها بيجو قديمة، فتحت الكبوت فوجدت فيه قير وماكينة وينقصها شيء بسيط ومن الممكن أن تعود للعمل.


وقد كنت مصرّاً على شرائهاِ رغم امتناع الورشة عن بيعها بسبب الأنظمة التي تلزم المشتري بإحضار ورقة من المرور، وكنت حريصاً على إقتناء القديم والنادر وإن كانت تكاليفه باهضة، والدافع هو عشقي الكبير لهواية اقتناء القطع التراثية، ولذلك راجعت المرور وفتحت موضوعها لأنها قطعة تراثية، وقد استخرجت من خلال رقم هيكلها من شبكة الإنترنت فوجدنا أن موديلها 1946م حيث يعود عمرها إلى 72عاما.
وسعيت للحصول عليها بعد عدة مراجعات تكللت أخيراً بالنجاح.
تمت عملية الشراء عام 2014 م بطريقة غريبة، وذلك عندما أبدى البائع إعجابه الشديد بالخواتم التي كنت أرتديها على أصابعي، فطالب بإتمام عملية البيع بمقايضة المركبة بالخواتم التي أرتديها، لتتم بعدها أغرب عملية شراء قمت بها خلال سنوات من البحث عن القطع النادرة لأزين بها متحفي الشخصي.
ولكل زواية من زوايا المتحف قصة وحكاية من الكفاح والتعب في سبيل إرضاء غرور شغف اقتناء الأفضل ووضعه في المتحف.

* قبل أن تعرض هذه القطع بالمتحف، أين كان المخزن الذي احتضنها وحافظ عليها؟

ثمة رحلة تنقل لهذه الأشياء، فقد كنت أجمعها في البيت حتى ضاق، واشتكى أهلي الضر، فلم يبق في البيت شبر إلا وضم (كرتون) يختزن بداخله قطعاً، فأشارت علي زوجتي بإيجاد مكان يضم هذه المتفرقات.
فاشتريت مزرعة وبنيت بها مستودعاً وخزنت به كراتين المقتنيات واستمر جمع القطع ذلك ثمانية عشر عاماً حتى قررت بناء المتحف، فبنيت القسم الأول منه وهو المربعة وعرضت بها بداية 1800 قطعة، وما أزال حريصاً على حضور المزادات وشراء القطع الأثرية، ولا سيما إن لم أكن أمتلكها فأقدم على شرائها مهما بلغ ثمنها.

في أي مستوى تضع المتحف لو قورن بسواه من المتاحف المحلية الشخصية؟

المتحف مصنف على أنه الأول على مستوى المتاحف الشخصية في الأحساء، ومعتمد على خط المسار السياحي لواحة الأحساء المبدعة.

ما سبب وجود متاحف شخصية كثيرة في الأحساء حسب وجهة نظرك؟

لأن تاريخ الأحساء قديم جداً حيث يعود عمرها إلى ستة آلاف عام قبل الميلاد حسب اكتشاف العلماء، فهذا القدم وتنوع الحضارات فيها، إضافة إلى موقعها الجغرافي، وكثرة الدول والحضارات التي تعاقبت هذه المنطقة جعلت منها مكاناً تسلط عليه الأضواء.
وفي أهل الأحساء بطبيعتهم كثير من الإبداع بشتى آنواعه، ومن ضمن إبداعات الأحساءيين الاحتفاظ بالتراث وإبرازه للزائر. والأحساء منذ قديم الزمان كانت مكاناً تُقصد زيارته في أوقات كثيرة من السنة.

ويوجد في الأحساء أربعة عشر متحفاً شخصياً مرخصاً ويمكن التوصل إليهم عن طريق ( قوقل ماب) حين تكتب في خانة البحث: ( متاحف الأحساء الخاصة) فتجد مواقعهم وطرق التواصل مع أصحابهم.

* ما هي المرتكزات الرئيسة لإنشاء متحف؟

في المقام الأول يجب أن تتوافر المقتنيات حتى يعرضها في المتحف، فليست هناك أية قيمة لمتحف دون مقتنيات

ما هي الشروط التي يجب أن تتوافر في القطعة حتى تستحق العرض في المتحف؟

يحتوي المتحف على ما هو نادر وما هو قديم بحيث إنه لم يعد يصنع، والمتحف يحتوي على القطع التي لا تقل أعمارها عن خمسين عاماً، وكذلك الأعمال الفنية التي ينتجها الفنانون مثل اللوحات التشكيلية، والقصائد الشعرية، حيث إن عدد زوار المتحف كثير، ونحن نبرز الإبداعات ومبدعيها.وللمعلومية:
تم فتح المتحف قبل اثني عشر عاماً، وقد بذلنا مجهودات ضخمة لإقناع الناس بزيارة المتحف، وفي بداياتنا كان يمر علينا شهر كامل دون أن يقف زائر واحد على عتبات المتحف. وقد استطعنا إيصال معلومة للناس مفادها أن المتحف يوجد به أشياء مبهرة تستحق المشاهدة، وانطلقنا للمشاركة في بعض المهرجانات، ونبرز خلالها قطع مهمة جداً، ونتحدث مع زائرينا في المهرجانات ونخبرهم أن لدينا قطع كثيرة جداً ومن الصعوبة إخراجها من المتحف.
ومع مرور الأيام، ومع رؤية 2030 التي أحدثت نقلة نوعية في الحياة بالمملكة، ومن مرتكزاتها تنوع مصادر الدخل والاهتمام بالجانب السياحي بالمملكة، فسلط الإعلام أضواءه على المتحف، فكان ذلك داعماً معنوياً كبيراً، وأصبح ممثلي وسائل الإعلام يزورننا لعمل لقاءات، مثل قناة التلفزيون السعودي، وقناة الإخبارية، وقناة Mbc ومعظم الصحف الورقية، ومشاهير السوشل ميديا، وأصحاب السناب.
وتأسست مكاتب سياحية أخذت تهتم بالمتاحف، وترتب زيارات إليها، وكذلك الفنادق يرتبون زيارات لنزلائهم.
ومع استبعاد فترة الجائحة يُعد العامان الماضيان فترة ذهبية مقارنة بالفترات التي كنا نعاني فيها من إقناع الجمهور بزيارة المتحف. وبرزت للوجود ثقافة زيارة المتاحف، ولم تكن تلك الثقافة موجودة بكثرة.

وترد إلينا قروبات لزيارة المتحف مثل طلاب المدارس، وهذا جيد جداً حيث إن الطالب عند زيارته للمتحف يلتقط صوراً، ويحكي عن تجربة زيارته لأهله وأقاربه وهذا يحفزهم لزيارة المتحف. وكنا نقيم لهم جلسات إرشادية، إضافة إلى بعض الحفلات من أهمها احتفالات اليوم الوطني، وإقامة يوم مفتوح لزيارة المتحف، وتوزيع هدايا على الأطفال. كل هذه المحفزات ترغب الجمهور في زيارة المتحف.

* هل لكم مشاركات بجناح الشرقية بمهرجان الجنادرية؟

كل عام أشارك بنفسي في جناح المنطقة الشرقية بالجنادرية، ونشارك أيضاً في سواها من المهرجانات. ونشارك بطريقة غير محدودة ونؤدي الدور الذي يجعلنا نبرز مقتنياتنا ونحافظ على تطوير المتحف.

* من هم الأشخاص الذين تستعين بهم وتعتمد عليهم في إدارة المتحف وتدبير كافة شؤونه؟

في البداية استعنت بأقربائي، ثم شكلنا للمتحف مجلس إدارة يتضمن ستة أشخاص بحيث نقوم بدراسة القرارات قبل اتخاذها، ويعمل معي أولادي وإحدى بناتي تتولى الجانب الإعلامي، وابني البكر يتولى زمام إدارة الزيارات النخبوية، وكذلك والدي يساعدنا في شؤون المتحف ويداوم دوام شبه رسمي معنا، ولزوجتي دور أيضاً، وباب التطوع لدينا مفتوح، فالمتطوع يتواجد بالمتحف ليستقبل الزوار، ويساعد في تنظيم المتحف وتعديل بعض الأجنحة والأركان، ويشارك في عمليات الصيانة، حتى لا يشعر الزائر بجمود في المتحف عندما يزوره مرة أخرى.
فهناك مهام كثيرة تنتظر المتطوعين في المتحف.

* من أبرز الشخصيات التي حظي المتحف بزيارتها؟

أنت من الشخصيات التي حظي المتحف بزيارتها كونكِ قصدتِ المتحف وتجولتِ بين أرجائه، وتأملتِ قطعه الأثرية، وتساءلتِ عنها، ومنحتِ المتحف من وقتكِ،ولذلك فأنت جديرة بأن نذكرك من ضمن أبرز الشخصيات التي زارت المتحف.
زرارنا الكثير من الأمراء والوزراء وبعض أفراد الأسرة المالكة، ومن خارج المملكة زارتنا بعض الشخصيات المعروفة مثل خال ولي عهد مملكة البحرين، ومن مشايخ قطر والإمارات. لدي،ثلاثة دفاتر من سجلات الزوار ممتلئة لكبار الشخصيات وبدأنا في الدفتر الرابع

*هل هناك أقسام جديدة لم تُفتح بعد؟

لقد تعهدت لزوار المتحف أن يجدوا شيئاً جديداً وتطويراً للأفضل، وتوسعة.
نحن بدأنا في تأسيس المتحف بركن اسمه(المربعة) وكان حوالى أربعين متراً مربعاً وما لبثت هذه المساحة المحدودة خلال فترة بسيطة حتى تحول إلى أربعمائة وخمسمائة وستمائة متر مربع.
وكان عبارة عن دور واحد، والآن أصبح دورين.
فلا شك أن نسعى للتطوير نحو الأفضل جعفر الخواهر يختصر مئات السنين في متحف {ج ١}

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى