أخبار الصحف

فرحة الصغار وهجوم العيد

بشائر: الدمام

يهرع الصغار في عيد الفطر إلى الكبار حتى يهنئوهم ويحصلوا على “العيدية”، وهي مبلغ من المال يعطى للأطفال وتقليد في الكثير من البلدان العربية. وما أن يتجمع لدى الصغار بعض من هذه العيديات حتى يهجموا بها على الدكاكين ليشتروا ما لذ وطاب من الحلويات.

ولكن جو العيد ومشاغله يجب أن لا يمنعك من متابعة ما يأكله صغارك إذ إنه قد يكون شديد الضرر بصحتهم، مما يتطلب منك الانتباه والتدخل عند الحاجة.

وترجع إحدى المشاكل في غذاء الأطفال أثناء العيد إلى كونهم يعتبرونه فرصة للخروج من القيود الغذائية التي يفرضها الأهل عادة خلال الأيام العادية. كما أن الأبوين قد يتعمدون التهاون مع الطفل قليلا وذلك لأنه يرى أقرانه وهم يشترون ويأكلون الحلويات والعصائر، مما يدفعه لتقليدهم.

ولكن من الخطأ أن يقفل الأهل أعينهم عما يأكله أطفالهم في العيد ويشعروا براحة الضمير. والصحيح هو متابعة الطفل وتوجيه النصح له ومحاولة الموازنة بين فضوله واندفاعه لاكتشاف وتجربة كل جديد ومنه الطعام، والحفاظ على صحته وتعليمه عادات غذائية صحية تبقى معه طوال العمر. ولذلك فإننا ننصحك بالتالي:

راقب الحلويات التي يشتريها طفلك، ومن الأفضل أن تذهب معه إلى الدكان أو المتجر. انتبه إلى تاريخ صلاحية المنتج وظروف تخزينه، فقد يستغل بعض التجار إقبال الأطفال على الحلويات في بيع منتجات منتهية الصلاحية أو فاسدة. لذلك احرص أن تتأكد من صلاحية المنتج، وعلم طفلك إذا كان يستطيع القراءة كيف يفعل ذلك.

عند شراء الحلويات ابتعد عن الأنواع الصلبة والكبيرة الحجم، إذ قد تؤدي إلى اختناق الطفل. وينطبق هذا الأمر على المكسرات والشوكلاتة المحشوة بالفستق أو البندق أو اللوز. ابتعد عن الحلويات الصلبة القاسية، فهي مؤذية للأسنان وتزيد مخاطر الاختناق.

تعلم الإسعاف الأولي للاختناق “مناورة هايمليخ”، وعلمها لأبنائك، فقد تنقذ حياتهم أو حياتك.

إذا كان طفلك مصابا بالحساسية تجاه طعام معين كالفول السوداني مثلا فيجب الانتباه إلى ما يشتري، إذ قد توجد كميات ضئيلة من المادة المسببة للحساسية في منتجات أخرى، ولكنها كافية لعمل نوبة حساسية أو صدمة قد تكون مميتة. اقرأ جيدا محتويات المنتوج، وبالنسبة للفول السوداني على سبيل المثال فإن الكثير من المنتجات تحتوي على نسبة منه، وذلك لأن مصانع الحلويات قد تستعمل خط الإنتاج الواحد لتصنيع الكثير من الحلويات والأغذية المختلفة، وهذا يعني أن بقايا من المنتوج السابق كالفول السوداني قد تعلق وتظهر في المنتوج الآخر كبسكويت الفانيلا مثلا.

جنب طفلك التوفي، وخاصة الأنواع القاسية والصلبة منه، وتدل صلابة المنتج في كثير من الأحيان على رداءة نوعيته وسوء تخزينه.

قد يحب الأطفال الذهاب مع أصدقائهم إلى المطاعم، ولكن عليك الانتباه إلى الأماكن التي يقصدونها، وخاصة المطاعم التي تقدم اللحوم كالشاورما والدجاج المقلي والنقانق. نظافة المطعم هي أهم ما فيه، والطعام الملوث قد يؤدي لحدوث تسمم غذائي.

حتى في العيد لا تنس تفريش أسنان أطفالك باستعمال معجون الملائم لعمرهم وفرشاة أسنان صغيرة مع وضع كمية من المعجون بحجم حبة البازيلاء على الفرشاة. كما نذكرك بأن لا تنسى أنت (أو تتناسى!) تفريش أسنانك.

المشروبات الغازية أصبحت تقليدا سيئا في المطاعم وخاصة التي تقدم الوجبات السريعة، أخبر طفلك عن مضارها وقدم له العصير الطبيعي.

عند تناولك للدجاج في المطعم فاطلب للطفل الأنواع الخالية من العظم، فهي عادة تكون أسهل تناولا. أما الأنواع المحتوية على العظم فقد تعرضه لخطر الاختناق خاصة إذا كان مصرا على أكل الطعام لوحده، وهو أمر يجب أن ترفضه. أما عند تناول السمك فاطلب له الأطباق الخالية من الشوك والعظم والمحضرة من الشرائح (فيليه).

يجب أن لا يلعب الطفل أو يمشي أو يركض أثناء تناوله للطعام، إذ يزيد ذلك مخاطر الاختناق. أخبر طفلك أنه بعد انتهائه من الطعام بإمكانه القفز كما يريد (ضمن حد معين بالطبع!).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى