منبر بشائر

الشيخ البحراني ينوه على دور الإمام الحسن في صناعة الثورة الحسينية

بشائر: الأحساء

تعرض الإمام الحسن عليه السلام للاغتيال أكثر من مرة بسبب خطبه ومواقفه التي تمهد للقضية الحسينية، التي يبدو فيها فداء الإمام الحسن لأخيه الحسين بنفسه، بهذه العبارات تطرق سماحة الشيخ عبدالله البحراني في الليلة الأولى بموسم محرم الحرام 1444 للهجرة بحسينية الإمام الحجة بالمبرز، تطرق لدور الإمام الحسن عليه السلام في صناعة الثورة الحسينية، وارتكز الحديث حول عدة محاور، منها:
تناول في المحور الأول؛  “التأسيس” المتمثل في خطب الإمام الحسن عليه السلام ومواقفه، والتبيان للمكانة، وتذليل الصعوبات
مفتديًا الإسلام وأخيه والنخب الشيعية بنفسه، وقد تعرض للاغتيال أكثر من مرة من أجل ذلك.

ونصح البحراني بعدم اختزال حياة الإمام الحسن عليه السلام بالصلح فقط، بل أشار إلى دوره عليه السلام في تعرية الفساد السياسي والاجتماعي، على مستوى المحيطين به وعلى مستوى الأمة.

ثم لفت إلى كتاب ألفه الشيخ مرتضى آل ياسين بعنوان (صلح الإمام الحسن)، ودفعه للسيد عبد الحسين شرف الدين، وعلق الأخير: إن هذا الكتاب جاء ليسد نقصًا في المكتبة الشيعية.

كما أوضح سماحته أن الإمام الحسن عليه السلام كان يمارس دورًا قياديًّا قبل استشهاد أمير المؤمنين، وإن هذا لم يقتصر على القيادة العسكرية فحسب، بل على مستوى التصدي للمسائل الفقهية.

وفي المحور الثاني تطرق الشيخ البحراني إلى بيان الموقف الاجتماعي لأهل الكوفة واستسلامهم للمغريات وتقاعسهم وكيف فضحهم الإمام أمام أنفسهم، وبين ذلك من خلال تفصيله لقضية الصلح وموقف الإمام الحسن عليه السلام من المبايعة ورفضه لها، لعدم احتوائها على شروط تضمن حق الإسلام، وهذا أكبر دليل على أن أهل البيت عليهم السلام لا تهمهم المناصب الدنيوية.

وذكر خلال التفصيل لقضية المبايعة والصلح أن هناك من انخدع بالظاهر وهو من أكبر الشخصيات العامة، مثل طه حسين حيث قال إن طبيعة الإمام الحسن عليه السلام لم يكن ثوريًّا كما كان الإمام الحسين عليه السلام، وأثبت الشيخ خلاف ذلك
بشواهد من حياة الامام الحسن (ع).

وقدم سماحة الشيخ نصيحة ذهبية لمن يرجع إلى كتب التاريخ أن لايقتصر فقط على تاريخ الطبري، وابن الأثير، والبداية والنهاية لابن الكثير، وغيرها، بل لابد له من الرجوع إلى البحار، والإرشاد، ومن لا يحضره الفقيه، والأنوار البهية، وغيرها من الكتب الشيعية المهمة التي لا بد أن تكون في الواجهة للنص، لأنها التراث الحقيقي لنا.
و تجدر الإشارة أن افتتاح المجلس كان بتقديم قصيدة
للمرحوم العلامة الشيخ عبدالكريم الممتن رحمه الله

أيها الغافلُ لا نلتَ نجاحا
خالفِ النفسَ ودع عنك الملاحا

وأَفقْ من سكرة الغيّ ولا
تحسبنَّ الجدَّ من قولي مزاحا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى