بشائر الوطن

بعد زيوت الطعام.. ارتفاع أسعار الألبان والحليب.. والدواجن قريباً

بشائر: الدمام

قال عدد من العاملين في قطاع التغذية والزراعة إن عدم توفر البدائل المناسبة لبعض من السلع الغذائية التي تشهد أو ستشهد زيادة في معدل أسعارها خلال هذه الأيام مثل زيوت الطعام كالحليب ومشتقاته من الألبان القصيرة الأجل والدواجن لايعطي للمستهلك مجالا سوى التعايش مع تلك الزيادة في حين أن توفر بدائل أخرى بالنسبة لبعض السلع الأخرى مثل زيوت الطعام سيسمح للمستهلك بخيار التحول لصنف أقل سعرا يفي بالغرض وإن لم يكن بجودة تلك التي زادت أسعارها، وأكدوا أن ارتفاع الأسعار الذي تشهده السلع الغذائية في الوقت الحالي هو نتيجة لارتفاع أسعار الغذاء عالميا بوتيرة هي الأسرع خلال عشرة أعوام.

وقال رئيس مجلس الجمعيات التعاونية بالمملكة الدكتور عبدالله بن سعيد كدمان، لـ»الرياض» إن زيادة كثير من السلع الغذائية خلال هذه الفترة مرتبط بشكل وثيق بارتفاع أسعار المدخلات العلفية عالميا ومحليا، ولن يكون أمام المستهلك سوى التعايش مع هذه الزيادة في السلع التي لابدائل عنها كالألبان ومشتقات الحليب ذات الأجل القصير في حين قد يكون هناك خيارات لزيوت الطعام التي تتوفر بدائل أقل وإن كان لنا تحفظ عليها لأسباب عدة.

بدوره قال نائب رئيس اللجنة الوطنية الزراعية مجلس الغرف ورئيس مجلس الزراعة والغذاء في غرفة الخرج، خالد الصبار، إن الزيادة التي حدثت والمتوقعة في أسعار بعض السلع الغذائية كالدواجن هي نتيجة للارتفاع الكبير في أسعار الأعلاف عالميا ومحليا إذ زادت بنسبة تزيد على 100% خلال عام، فعلى سبيل المثال ارتفع سعر الذرة من 1000 ريال إلى 1800 ريال وتلقينا قبل أيام خطابات من الموردين تفيد بزيادة تصل إلى 2000 ريال.

وأشار خالد الصبار، إلى أن المستهلك سيضطر إلى التعايش مع الزيادة الحاصلة في أسعار العديد من السلع التي لابديل مناسب لها خصوصا وأن نمط استهلاكه لتلك المنتجات يأخذ طابعا حياتيا يجعل خيار المقاطعة غير مطروح، وأشار إلى أن ما يميز منتجات الدواجن المحلية عن المستوردة هو حرص المنتجين المحليين على استخدام الأعلاف النباتية بعكس المستورد الذي يستخدم فيه العلف البروتيني غير المأمون.

وأبرز الزيادات في أسعار السلع الغذائية حاليا كانت في الحليب ومشتقاته بواقع بلغ ريال في بعض عبوات اللبن ومشتقات الحليب، إلا أن اللجنة الوطنية للألبان رفضت التصريح لـ»الرياض» بأسباب الزيادة الأخيرة في أسعارها، ولعلها مرتبطة بالزيادة في الأسعار العالمية للغذاء فقد رصد مؤشر منظمة الأغذية والزراعة التابع للأمم المتحدة ارتفاع أسعار الأغذية بنسبة ملحوظة خلال شهر مايو الماضي نحو 39.7%، وبينت المنظمة أن ذلك الارتفاع هو الأعلى والأكبر منذ عام 2010، وكان من ضمن هذه الأغذية التي تضمنها تقرير المنظمة الحبوب والزيت إلى جانب مشتقات الحليب واللحوم والسكر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى