أقلام

إني أسمع صداه

أحمد اللويم

(في الذكرى الثانية لرحيل العلامة الشيخ هلال المؤمن “قدس الله روحه الطاهرة”)

ما زلن بعدك تنطق الأطلال

فصداك في أنحائها جوال

 

ما زال يهتف بالهداية طائف

ويعود يسأل هل هناك سؤال؟

 

تلك الحصيرة لم يغادر خوصها

عبق تركت وطاب منه مجال

 

وظلالك الوطفاء لم يبرح لها

بلل وأعجب لو تجف ظلال

 

يا ملهم الأرواح سر عبورها

جسرا تزعزع بحره الأهوال

 

في منطق كالنور يفتق ظلمة

ويسيل منه على المدى شلال

 

أأبا البياض وما يزال علامة

أن الضمير للونه استقلال

 

فلذاك كنت على الفرادة واحدا

نعم المثال متى احتذاه رجال

 

يا باكيا قتلى الطفوف تأسفا

أن فات مثلك في الطفوف نضال

 

أن لم تكن حيث الغبار على المدى

يطفو يهيج الموت منه سعال

 

أن لم تكن حيث الخيام تأهبت

فكما لهم فلها هناك قتال

 

فالنار تغرز نصلها في خيمة

حتى تثلم للهيب نصال

 

كل الحقيقة في خيالك عاشقا

ولكم يؤوب بما تحب خيال

 

وبقدر ما نهوى الحسين تشدنا

نحو الحسين من الطفوف حبال

 

ستشع روحك كلما اشتقنا لها

وكما يشع من المحاق هلال

 

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. صباح الورد
    بُورك هذا القلم وهذا الروح الشفافة. شكرا لكم, فهذا البيت معبر جدا لمظهر وجوهر سماحة الشيخ : (أأبا البياض وما يزال علامة*** أن الضمير للونه استقلال)

    تحياتي

  2. شاعر ولديه روح عالية و ذو خلق عاليه ومعبر
    پأسلوب روح شفافه …….

    يا ملهم الأرواح سر عبورها

    جسرا تزعزع بحره الأهوال

    يا باكيا قتلى الطفوف تأسفا

    أن فات مثلك في الطفوف نضال

    احسنت جميل منك هذه الأبيات المعبرة حول شخصية سماحة الشيخ هلال المؤمن رحمه الله

    جعله الله في ميزان حسناتكم جميعا ودمتم بصحة وعافية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى