أقلام

المعارضين.. المؤيدين

جواد المعراج

– الاصطياد في الماء العكر:

طبيعة الحال عندما تطرح المواضيع الحساسة في المجتمع ستجد فريقاً يعارض تلك الفكرة، وستلقى من يؤيد النقد البناء ويستخدمه، فكل شخص على حسب سعة الصدر وحالة التقبل لديه، والبعض قد ينتهز الفرصة من جانب إثارة البلبلة فهذا الفريق ليست لديه القدرة على تحمل ما يطرح من قبل الكاتب الذي يكتب المواضيع الحساسة.

كل كاتب لديه طريقة معينة في إبراز الفكرة للقارئ، فأحيانا من الممكن أن تحصل أخطاء وهذا أمر طبيعي فالإنسان غير معصوم، فلا يوجد من يستوفي الكمال من ناحية امتلاك المهارات والقدرات من جهة كتابة المواضيع، وفي النهاية فإن أي موضوع يطرح سواء كان حساساً أو غير حساس ستكون هناك نسبة من الناس المؤيدين ومجموعة أخرى من المعارضين الذي يطلق عليهم مسمى ضعاف النفوس الذين يكون لديهم الهدف في تصيد العثرات والتركيز على كل ما هو سلبي (لإثارة الفتنة).

– ثقافة الاختلاف بين الناس:

الاختلاف وارد بين كل كاتب ومجتمع وفرد، فالآراء والقناعات غير متشابهة، فعندما ترى كاتب يكتب بأسلوب معين من الممكن أن المقصد كان طرح ذلك الموضوع الحساس عن حسن نية ولم يقصد التجريح والإساءة، ولكن عند طرح المواضيع القادمة على الكاتب أن يتقبل الأسئلة والردود والتعليقات، فمن الممكن أن يستفيد منها وخاصة لو كانت من قبل أشخاص إيجابيين يستخدمون النقد البناء إذا صدر خطأ من كاتب معين، وعلى سبيل المثال إبداء الرأي بأدب واحترام يكون الغرض منه هو تصحيح أخطاء معينة بطريقة هادئة، بعيداً عن الميل إلى التهجم الناتج عن محاولة توسيع فجوة الخلاف بالبيئة الاجتماعية.

– عقد نفسية يعاني منها أفراد ومجتمعات معينة:

مشكلة بعض الأفراد والمجتمعات إذا تعرض شخص لأي خطأ معين تقوم بشكل مباشر بإساءة الظن بالكاتب، فقد تظن أن النية الخاصة به سيئة، وبهذا تنتهز الفرصة في رصد السلبيات ومحاولة إثارة الأحقاد بالنفوس، من أجل النيل من ذلك الكاتب بأية وسيلة، وهذه الحالة تعتبر عقدة نفسية.

وسأذكر نوع معين من أنواع العقد النفسية وهي عقدة الإيذاء النفسي فهي: تُعد حالة يقوم فيها الإنسان بمحاولة السيطرة على من حوله باستخدام العواطف، على سبيل المثال إلقاء اللوم على شخص صدرت منه أمور سلبية وبهذا يحاول المصاب بهذه الحالة أن ينال من الفرد المخطئ أو يعمل على توجيه الاتهامات له، من أجل تحريض الناس عليه ليتم إثارة الخصومة التي يصدر عنها ردود أفعال عنيفة، وأيضاً لتسقيط صاحب الموضوع، جدير بالذكر أن يمكن التعامل مع أي خطأ من خلال التحكم في مشاعر الغضب، ولكن البعض لديهم عقد نفسية تؤدي إلى إشعال العنف والنزاعات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى