أقلام

ألَق

جاسم المشرّف

يتابع أستاذ البلاغة والنقد الدكتور الشاعر السيد محمد رضا الشخص تغريداتي بعناية، ولم تمنعه كثرة الرسائل وزحمة الحياة من هذه الالتفاتة العزيزة على قلبي، يحفزني بكلماته التشجيعية وأبياته الرائعة بين الفينة والأخرى.

هذه المرة غامرت وحاولت مجاراته، ولم يقف حتى توقفت.. وكم هي مغامرة أن تحاول العصافير التحليق إلى سماوات النسور، ولكن هذا ما حصل

فأصبحنا نرتجل الأبيات تداولا وردا حتى انتهينا لما ترون، ولا يخفى عليكم ما في الارتجال من تبسط وعدم تكلف
فآمل غض الطرف عن أي هفوة، وآمل لكم متابعة ماتعة.
وإليكم الأبيات:

▪︎د س محمد رضا الشخص
قَد دامَ إبداعُكَ الخلاقُ في ألقٍ
ودمتَ أنتَ على عرشِ العُلا مَلِكا

▪︎جاسم المشرَّف
مَن ذا يجاريك في روحٍ إذا استعرت
شوقا ووجدا يضيءُ الليلَ والحَلكا

▪︎د س محمد رضا الشخص
أقولُ للنفسِ كُفّي عن مغامرةٍ
فربما حاكَ منها ( جاسمٌ ) شَرَكا

▪︎جاسم المشرَّف
يا ليتني شَرَكٌ ضَمَّتْ سَواعدهُ
ذاكَ العرينَ الذي مَن رامهُ ارتبكا

▪︎د س محمد رضا الشخص
تحالفٌ أنتَ والشعرُ البديعُ على
مَن يختشي مِنكمُ الإغراقَ والهَلكا

▪︎جاسم المشرَّف
أيختشى غرقاً مَن كانَ صاحِبُهُ
بَحرَ الجمالِ ومَن للسحرِ ما تركا؟

أيختشى غرقاً مَن كانَ في شَغَفٍ
نحوَ العروجِ يناجي النجمَ والفَلكا؟

▪︎د س محمد رضا الشخص
لو كانَ بحرُكَ ضَحلاَ ما أخافُ بأنْ
يَتيهَ قاربُ شعري أينما سَلكا

لكنَّ قافيتي في ضعفها اصطدَمَتْ
بصخرِ شِعرِكَ فارتدَّتْ بدون بُكا

لأنها خَجِلتْ إظهارَ حالتها
وأنْ فارسَها في حَربهِ نُهكا

▪︎جاسم المشرَّف
يا ناقدَ الشعرِ مَدَّ الشعرُ موجتَهُ
أنى سَلَكتَ بهِ مِن أبحرٍ سَلَكا

رَوَّضتَ جامِحَهُ قَوَّمتَ مَائِلَهُ
دَوزَنتَ نَغمتَهُ أصلحتَ ما اشتبكا

▪︎د س محمد رضا الشخص
( مُشَرَفٌ ) تشتهي الأشعارُ رِفقَتَكم
وغيركم لو تبناها تعودُ لكا

قد ضاجعتكُم زماناً رُبَّما حَبُلَت
منكم قصائدُها فابسطْ لها يَدَكا

▪︎جاسم المشرَّف
أبا جهادٍ تَرَفَقْ فالندى خَضِلٌ
والقلبُ في لحظةٍ للحبِّ ما تَرَكا

يا ابن الهزبرِ الذي تأبى مروءَتُهُ
أنْ يستكين إذا ما آفِكٌ أفكا

وابن الخضمِ الذي ما عابَهُ أحدٌ
إلا لجودٍ له لو مُشتكيهِ شكا

رأيتُ دنيايَ تحلو عندَ فيئِكُمُ
والصدرُ متسعٌ لا يعرفُ الضَنَكَا

▪︎د س محمد رضا الشخص
آنستَ رحلتنا يا شاعراً خَنَعَتْ
لهُ رقابُ القوافي والعُلا ضَحَكا

باتَ القصيدُ على شدقيهِ مُبتهِجاً
وصارَ عندَ الذي جاراهُ مرتَبِكا

يا مِقوَلاَ سَالَ منهُ اللفظَُ في غَنَجٍ
وعانقَ الجزل المعنى قصيدتكا

فصرتَ تاجاً على هامِ البديعِ وعن
جمالِ إبداعكم هذا القريضُ حكى

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى