بشائر المجتمع

(عرش البيان) يتوّج آل ربعان في أمسية شعرية

محمد الحمود: سيهات

احتفى منتدى سيهات الأدبي يوم أمس “عرش البيان” بشاعرهِ حسين عبد الحميد آل ربعان، بمجلس الشاعر عقيل المسكين بحي الكوثر، ضمن مجمل أمسياته الأدبية والشعرية، والنقدية، والحوارية لهذا العام 2021م، وقدّم للأمسية الشاعر علي مهدي المادح، وحضرها جمع من شعراء المنتدى وبعض الضيوف من خارج المنتدى، حيث ألقى الشاعر الربعان مجموعة من نصوصه المتنوعة الأشكال، من العمودي والتفعيلي والنثري، كما صدح ببعض قصائده الشعبية أيضاً، وتنوعت هذه النصوص في مضامينها وموضوعاتها، فمنها الغزل، ومنها الوجدانيات، ومنها الرثائيات، ومنها الوطنيات، ومنها في الوصف والطبيعيات، وقد تفاعل الحضور مع الشاعر آل ربعان أيّما تفاعل، حيث تخلل فقرات القصائد بعض المداخلات من الحضور أبدوا فيها اندهاشهم من هذه الابتكارات التي تميزت بها شاعريته من صور بيانية، ولوحات فنية شكلتها الحروف والكلمات والمقاطع المدهشة، كما أعجب الحضور بحبكتها وحسن اختيار الكلمات والجمل والمشاهد الفنية المعبّرة.
وتحدث الشاعر عن تجربته الشعرية كيف بدأت، ولمن قرأ، وبمن تأثر، وما هي طموحاته على مستوى النص الأدبي، كما تحدث عن مرحلة التكوين الأولية منذ المراحل الأولى حتى دراسته في أمريكا، كما أجاب على أسئلة الحضور واستفساراتهم في بعض مقاطع وجُمل نصوصه الشعرية، وفي ختام الأمسية شكر صاحب المجلس الشاعر كما شكر جميع الحضور على تفاعلهم وإحياء أمثال هذه الليالي الشعرية الإبداعية.
ومن نصوص الشاعر حسين آل ربعان التي صدح بها في هذه الأمسية نقرأ له هذا النص الباذج:

يعانقُ شعركِ الوردُ المسافرُ من يدي وَلَهَاً
ويبذرُ روحَهُ بين التجاعيدِ العتيقةِ
علَّهُ يحظى ببعضٍ من طبيعتهِ
التي تطفو بلونِ القَريَةِ / الحِنَّاءْ
يعانقهُ ويسبحُ في كثافتهِ العميقةِ
خالعاً ثوبَ الحقيقةِ،
ناسياً كل الجذورِ وأمَّهُ الخضراءْ!
يسافرُ في تموجهِ بعيداً،
يستشفُّ عبيرهُ القَرَوِيَّ من بين الجدائلِ
حيثُ تنبعثُ الدخونُ
فينتشي سعفُ البيوتِ
وتطرَبُ الأرجاءْ
وحينَ تمرُّهُ النسماتُ
ينهمرُ الفراشُ، يراقصُ الخُصَلَ
النديةَ والورودَ
كأنما اندلقَ الربيعُ بهِ
وفاضت من تموجهِ
(موسيقى الماء)!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى