أقلام

خط ٣٨

أنور أحمد

حينما نعجز عن مواجهة المشكلة وننهزم أمامها، ويجتهد كل طرف بتراشق التهم، وكل طرف يحمل الآخر المسؤولية تغيب الحكمة وتخرس كلمة الحق التي تطفئ فتيل النزاع.
هنا يتسلل المتربصون لاستغلال الفرصة، ويجعل المشكلة أكبر مما هي عليه.
وهذا يجعل القوى تستنفذ في الاحتراب والصراع بدل أن تكون في تقوية الترابط، وهذا ماجعل الآخرين يرسمون خطاً يجعل من كوريا شمالية وجنوبية، وهم من يفرض الحدود والحلول، وهكذا هو واقعنا، هذا الحدث التاريخي على واقعنا على صعيد الفرد والأسرة والمجتمع يجب حينها أن نقرأ التاريخ ونعتبر، لا أن يكون مجرد حدث عابر كتب على ورق.
أنت القادر على احتواء المشكلة وإيجاد الحلول. قبل أن تخرج من سيطرتك عليك أن تكون واعياً وحكيماً لا انفعالياً، ولا تكون حبيس الغضب وأفعالك اندفاعية فاقدة للرشد، فكم فتاة ظلما جلست سجينة أهواء الإخوة أو الزوج.
أتذكر قصة الفتاة التي علقت تسع سنوات دون ذنب اقترفته، إلا أن حقد زوجها على أخيها جعلها تقع ضحية ويرسم لها الآخرون خط الفصل، وذلك الرجل الذي ناهز عمره خمسين عاماً، العنجهية والنرجسية جعلت من الآخرين يرسمون خط الفصل بينه وبين إخوته.
فكم خط فاصل تعرفون رسمه الآخرون بحياتكم أو حياة من يعيش بمحيطكم؟
عندما نتخلى عن حقوقنا ونفشل في حل مشاكلنا نسمح للأخرين أن يرسموا خطوط الفصل لحياتنا.
فكن واعياً قبل الفصل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى