بشائر المعرفة

تطبيقات VPN تهدد خصوصية وسرية بيانات المستخدم

عدنان الغزال : الدمام

تباينت ردود أفعال «تقنيين»، بين فوائد يمكن الاستفادة منها عند استخدام تطبيقات VPN «الشبكة الافتراضية الخاصة»، ومخاطر استخدامها، ويجب الحذر منها، ومن بينها: فقدان خصوصية وسرية بيانات المستخدم، وكذلك تسرب البيانات المدخلة عبرها، ومنها قد يكون للجهة المالكة إمكانية الوصول إلى تلك البيانات والمواقع بكل يسر وسهولة، وتثبيت برامج خبيثة وفيروسات وأحصنة طروادة وبرامج ضارة أخرى في الجهاز، مع التحذير بالتوقف عن استخدام VPN في أي استخدام مرتبط بكلمات وأرقام سرية وبيانات حساسة، بينما في الحقيقة أن لها شركات عديدة منها الآمن ومنها من يهدف لجلب المعلومات ونحوه، لذلك وجب التمييز بين الشركات الآمنة والأخرى المشكوك في أمرها.

لغة التهويل

قال الخبير التقني فيصل الأنصاري: يتداول البعض، سواء التقنيين أو غيرهم خطورة استخدام الـVPN دون التطرق للتفاصيل وطريقة البحث عن بدائل أكثر أمان، وعادة ما تكون التحذيرات مغرضة من أجل ركوب موجة معينة، وفي الحقيقة يصعب تحديد الشركات الآمنة، ولكن لنقول ما هي الشركات التي تقدم خدمة الـVPN في السعودية؟، سنجد عدة شركات على رأسها شركات أمن المعلومات وشركات الاتصالات، لذلك كرأي شخصي فإن لغة التهويل التي تم استخدامها لغة سيئة تعزز التغييب عن المعرفة والتقدم في التكنولوجيا.

بدائل المزايا

شددوا خلال أحاديثهم، قد تكون مخاطر وأضرار وإزعاجات مثل هذه التطبيقات، تفوق المزايا بمراحل عديدة، ومن بين فوائدها، فهي وسيلة للوصول إلى العديد من المزايا في الإنترنت، والدخول إلى مواقع محجوبة أو غير مصرح بالدخول لها لغير المعنيين (وهنا تمثل جريمة معلوماتية)، وتشغيل خدمات، مؤكدين على ضرورة الأخذ بمبدأ: «درء المفاسد مقدم على جلب المنافع»، لافتين إلى أن هناك بدائل في علوم وتقنيات الحاسبات الآلية للوصول إلى المزايا والإيجابيات، التي توفرها تطبيقات VPN.

تغيير العنوان على الإنترنت

أشار تقنيون إلى أن VPN يعمل على تغيير العنوان على الإنترنت IP إلى دولة أخرى، ويوهم المتصفح في فتح المواقع المحجوبة، بالإضافة إلى إخفاء IP، لكي لا يمكن تتبعه، وهي بمثابة أداة لتشويش البيانات الحقيقية واستبدالها ببيانات مجهولة، إذ إن IP تعتبر الهوية، ومن خلال يتم تحديد الارتباطات وملفات التعريف. أضافوا أن تطبيقات VPN المجانية، وهي الأكثر انتشارًا وتداولًا، وتحديدًا عند غير المتخصصين، فبالتالي هم الأكثر عرضة للمشاكل والإزعاجات وراء استخدامها، فهي الأكثر خطورة، ويجب الحذر منها، مضيفين أن هناك جهات مستفيدة منها، ومن غير الممكن تقديم خدمة مجانية، دون مردود إيجابي على مقدم الخدمة، ومن بينها تسرب كلمات أو أرقام السر والوصول إلى الصور ومقاطع الفيديوهات وغيرها إلى الجهة المالكة لهذه التطبيقات، وتعرضها للقرصنة، لا سيما وأن هذه التطبيقات تعمل في الأجهزة على مدار الساعة، لافتين إلى أن هناك تداول أخبار في الأسبوع الماضي إلى تسريب بيانات مستخدمين عبر تطبيقات VPN، وهذا الأمر كافيًا للحذر والتوقف عن استخدامها حالًا قبل فوات الأوان.

التطبيقات المدفوعة

أبانوا، أن بعض تلك التطبيقات «المدفوعة»، تستخدم كوسيلة لتشفير البيانات الخاصة، وإخفاء الهوية، والقرصنة من خلالها صعب جدًا، وهي مستخدمة في بعض القطاعات، وهي غالبًا محمية، وتعتمد على برامج مكافحة فيروسات إضافية موثوق فيها، مع التأكيد على اختيار مزودي خدمة موثوق بهم، ومزودين خدمة محترفين، لضمان إخفاء أنشطة الإنترنت الخاصة وضمان أعلى مستوى من الأمان، ودعمًا فنيًا متخصصًا، وهناك شركات ومصارف تعمل بشبكات خاصة لها VPN، ومن مزاياها النقل الآمن للبيانات على شبكة الشركة، لاتصالها بخوادم خاصة وتستخدم أساليب التشفير للحد من خطر تسرب البيانات، فهي تمنع بقاء أي أثر لاستخدام الجهاز، وإيقاف الاتصال، عند انقطاع اتصال VPN الخاص بالشركة، ويمكن لـ VPN اكتشاف التوقف المفاجئ وإنهاء البرامج المحددة، مما يقلل من احتمال تعرض البيانات للخطر، علاوة على المصادقة الثنائية، وفحص كل من يحاول تسجيل الدخول، لزيادة صعوبة وصول أي أطراف أخرى إلى الاتصال بالشبكة.

هل شبكات VPN آمنة؟

الأمن للمؤسسات والعاملين عن بعد

تستخدم العديد من المؤسسات شبكات VPN لحماية بيانات الشركة حتى لا يتمكن أي شخص غير متصل بشبكتها من رؤيتها.

اتصال خاص على شبكة Wi-Fi العامة

على شبكة غير آمنة، يمكن لأي شخص رؤية معلوماتك الشخصية. يحمي اتصال VPN من ذلك عن طريق تشفير بياناتك وإخفاء هويتك.

الحماية ضد تتبع الطرف الثالث

شبكة VPN تستبدل عنوان IP الحقيقي الخاص بك بعنوان IP وهمي، مما يجعلك غير قابل للتتبع لمزود خدمة الإنترنت الخاص بك والمعلنين والمحتالين والدولة.

الحماية ضد الجرائم السيبرانية.

يساعد إخفاء عنوان IP وانتحال الموقع أيضًا على الحماية من سرقة الهوية وهجمات DDoS والأشكال الأخرى من الجرائم الإلكترونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى