أقلام

من أجل سفر ناجح بعد كورونا

أمير الصالح

ونحن على أعتاب فصل الصيف الحار، وبعد طول احتباس للأنفاس بسبب جائحة كورونا، أحببت أن أشارك المهتمين بشؤون السفر من أرباب الأسر خاطرة قبل الانطلاق للإجازة الصيفية مع الأبناء، عنوانها “من أجل سفر ناجح”.
في الأسواق والمولات والسوبرماركت المحليين، كثيرًا ما نصادف مشاهد مؤلمة، وضرب شبه علني بسبب تصادم إرادة الأب مع بعض أبنائه.
قبل عقد العزم على السفر السياحي الترويحي مع أفراد الأسرة، أنصح رب الأسرة بضرورة:

١- التحلي بسعة الصدر طوال الرحلة.

٢-الحلم والتغافل

٣-التخطيط الجيد لتفاصيل الرحلة بدءًا من إعداد قائمة الأشياء المطلوب جلبها، مرورًا بحجز السكن والتنقلات، وحجز أماكن الأنشطة الترفيهية، وتأكيد تفعيل بطاقات التأمين البنكي إقليميًّا أو دوليًّا وانتهاءً بتاكيد مراقبة المنزل عن بُعد إن أمكن، أو توكيل أحد الأقارب بذلك.

٤-الاستعانة بمستشار سفر أو مكتب سفر ملم بكل التفاصيل والاشتراطات الصحية، ولا سيما لما بعد جائحة كوفيد، وعدم الاعتماد على المواقع التجارية غير المعروفة في فضاء النت.

٥- الإلمام بأساسيات التطبيقات الإلكترونية الذكية على الهاتف الجوال، ولاسيما تطبيق التسجيل الصحي للدول المتجه إليها وحجز القطار، وتأكيد حجز مقاعد القطار والطيران والسكن.

٦- الحذر من ولوج أية مواقع في الفضاء الإلكتروني ولا سيما المواقع غير المعروفة مسبقًا، أو غير الموثقة من قبل أهل الاطلاع والجهات الرسمية، وعدم الانسياق خلف تغريرات عروض أسعار الخصم غير المنطقية للتذاكر والسكن.

٧- قبل الضغط على أي اختيار لأي صفقة حجز لفندق، ٱو شراء تذكرة، اقرأ بتمعن كل الاشتراطات، والتواريخ، والمدد، والأوزان المتاحة، وأنظمة التعويض في حالات الإلغاء وإعادة الجدولة للانطلاق.

وأصبح معلومًا الآن أن أسعار السكن والمواصلات والطعام تغيرت بشكل غير معتاد، وعليه إما تأكيد المقدرة قبل السفر، أو إعادة الجدولة حتى حين.
الأبناء لا يجب أن يكونوا ضحية لسوء تقدير أمور الأب لتكاليف السفر وارتباكه لإدارة المشهد، فإما إكرام الأبناء في السفر أو إلغاؤه وتأجيله حتى يأمن الأب بأنه مسيطر على كل الأمور المالية والمعنوية والإدارية بقدر كبير، أو استبدال السفر الخارجي برحلة لمنتزه أو استراحة أو مدينة أخرى داخل أرض الوطن الحبيب.

بعد مشاركة هذه التعليمات بروح إيجابية متفائلة، لا بد من المصارحة والمكاشفة بكل أريحية دون مجاملة لكي تكون على أتم استعداد لمعالجة كل ما يطرأ في السفر:

للبعض تبدأ مراحل الدوامة والبعض تشتعل روح المغامرة بعد اتخاذ القرار وشراء تذاكر الطيران، بأن ترى تضارب المتطلبات، فترى دول أوربية تعفيك وأخرى تلزمك بوجود شهادة PCR اكإلى جانب شهادة التطعيم الجرعات الثلاث لكوفيد للدول المدرجة بقوائم الموافق عليها من قبل وزارة الصحة بالدول الأوربية. ودول أخرى تلزمك بالضمان الصحي الفاعل والمفعَّل خلال فترة السفر يغطي كامل فترة السفر، وأخرى لا تلزمك بذلك بسبب انقطاع البعض من السفر خلال ثلاث السنوات الأخيرة واستئنافه من جديد، وقد ينصعق غالبية الناس من قفزة الأسعار في الفنادق، وفي المطاعم والمواصلات والخدمات. وعليه أنصح كل مخطط لاستئناف إجازاته العائلية خارج بلاده أن يستوعب كل خطواته في السفر العائلي قبل الإقدام عليها بوقت كاف.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى