منبر بشائر

السيد الخباز يؤكد: واقعة كربلاء لم تسبقها ولم تلحقها أخرى في أهميتها

سوزان الرمضان: الدمام

أكد السيد منير الخباز على خصوصية وتميز واقعة كربلاء على أي حرب أخرى خاضها الأنبياء والمرسلين، مشيراً إلى تجسيدها لكل القيم التي دعو وطالبوا بها في رسالاتهم.

وعدد في محاضرته قبل يومين بعنوان ” تجليات القيم السامية في المشروع الحسيني” بعض ما تميزت به؛ من “التنوع” حيث تنافس فيها الشيخ والصغير الرجل والمرأة الحر والعبد، و “الحرية” فالكل مخير في المشاركة أو الإنسحاب، ومن “الإيثار” في أعلى درجاته، والسباق في “الفداء والتضحية”، “وارتباطها بالله “منذ اليوم الأول، وحتى النهاية .

وتطرق إلى أهم أهدافها من “إعزاز الدين”، وتربية المجتمع سلوكياً على “رفض الظلم” والمطالبة بالعدالة، الحفاظ على “منصب الإمامة” والمحدد من الله وصيانته من الدنس، “فضح الجريمة الأموية” ومنها إبادة آل الرسول ص، وأنها “تطبيق عملي لكل القيم” التي طالب بها الأنبياء والمرسلون.

ولفت إلى كثرة الأحاديث المتناقلة حول واقعة كربلاء، والحشد من الأئمة ع في الدعوة إلى زيارة الإمام الحسين ع وثوابها، وهو ما يبين أهمية الحدث في “البعد الروائي” ضمن القراءة الموضوعية في فلسفة التاريخ.

وأشار إلى بقية الأبعاد في القراءة الموضوعية لفلسفة التاريخ ومنها “الزماني، والمكاني، والسياقي”، ويهتم الأول بقياس الزمن مع الأحداث أقل أو أكثر أو مساوي له ، “والسياقي” فيما إذا كان الحدث منسجم أو شاذ عن بقيتها، كالحديث أن الحسين ع فكر بالانسحاب لكن بن زياد رفض ذلك، وهو ما لايتسق مع ما يردده ع منذ بداية خروجه من مكة وحتى ليلة العاشر” والله لا أعطي بيدي إعطاء الذليل”.

ونوه إلى أن للتاريخ قراءتين “وصفية” وتعني بتسلسل الأحداث كما في تلاوة أحداث كربلاء حدثاً حدثاً ، “وموضوعية” وتعني بالبحث عن الأسباب والإجابة عن عدة تساؤلات، ومنها سبب حدوث واقعة كربلاء، والعوامل والظروف التي أسهمت في وجودها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى