منبر بشائر

الشيخ السمين مخاطباً الشباب.. أنتم ذوو أهلية وسبب في صلاح المجتمع

بشائر: الدمام

تمحور بحث الشيخ محمد السمين، حول الهوية الدينية وازدواجيتها، في خطاب وجهه سماحته للشريحة الشابة وذويهم؛ من أبناء المجتمع في محاضرته العاشورائية بلجنة مناسبات لليوم . 

واستهل حديثه موضحاً أهمية مرحلة الشباب، بأنها تنكعس على فكر وتوجه الفرد بعد انقضائها فيما بعد الأربعين، متعبراً إياها دورة نفسية متجددة لدى الإنسان، وتمثل ولادة جديدة ومنطلق لمستقبل زاهر إذا استفاد منها الشاب .

ولفت سماحته لحقيقة ازدواجية الهوية لدى بعض الشباب حيث أنه يعاني هذه المرحلة صراعاً ذاتياً مع توجيه قدراته بين الإنحراف والاستقامة، فـ قال ( مرحلة الشباب بطبيعتها حالة من التفجر الذاتي في قدرات الإنسان، إذ تتكون فيه قوة ويشعر أنه يحتاج ليفرغها). 

وأردف حديثه قائلاً:  ( يكون الشاب أقرب للانحراف إن لم يجد  من يحتضن هذه الطاقة الكامنة في داخله وتفجيرها في جانب الخير). 

ومن هذا المنطلق دعا سماحته، الجهات المسؤولة والمنظمة لـ الانشطة والمشاريع المجتمعية الهادفة بـ تبني الطاقات الشابة والاهتمام في بلورة وصقل هويتهم الدينية والاجتماعية والحفاظ عليها من الضياع . 

وقال: ( في يومنا الحاضر لدينا شباب يعاني من ضياع الهوية واضطرابها ما بين الحفاظ القشري على مظاهر التدين وتبني مبدأ التحرر او الانفلات من الدين أو تغريب فكره وسلوكياته، ويعد هذا مشكلة خطيرة تحتاج لتعامل ممنهج) . 

وفي ذات السياق نبه سماحته الفئة المربية وبحسب مااستند عليه في مصادر روايات أهل البيت وعلم الاجتماع، إلى أن الشاب وإن أخطأ  لديه قابليه كبيرة أكثر من غيره لـ للعودة لجادة الصواب لله ولرسوله وخط أهل البيت إذا وجد البيئة الحاضنة المثالية. 

واختتم الشيخ محمد السمين بحثه المعنون بـ (يوميات شاب) بعدة توصيات للفئة الشابة من الحضور أتى ضمنها (أقول لكم أيها الشباب إذا قصر المجتمع في إيجاد لكم حاضنة مناسبة، أنتم  اصنعوا لوجودكم حضور وقيمة في المجتمع لأنكم ذوو أهلية وسبب في صلاح المجتمع) 

جدير بالذكر أن سماحة الشيخ أثنى على الجهود الشابة والتنظيمية في المآتم وخارجها بكل لجانها في نجاح المواسم العاشورائية من كل عام. 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى