أقلام

الأولويات

أمير الصالح

هناك عدة نماذج للأولويات تتوافق وإيدلوجية كل شخص بناء على جملة أمور، منها قناعاته وتجاربه الشخصية، وطريقة تنشئته، ومساحة الحرية التي عاشها، ومدى تحمله تبعات قراراته وطموحه في الدنيا والآخرة. نذكر عدد من نماذج الأولويات بهدف استنطاق أو إعادة استنطاق قائمة الأولويات في ذهن كل قارئ وتحفيز وضع أولوياته للأمور أو إعادة ترتيبها بشكل أكثر موائمة مع أهدافه.
كل قائمة أولويات مذكورة أدناه مرتبة بحيث يكون الأولوية الأهم هي في رأس القائمة وتحتل رقم ١ والأقل في الأهمية يليها، وهكذا تباعًا حتى نصل لذيل القائمة حيث الأمر الأقل أولوية.

أنموذج (أ):

١- العناية بالصحة الشخصية
٢- العناية بالأولاد والوالدين
٣- الاهتمام بالزوجة
٤- المثابرة في العمل وزيادة مصدر الدخل
٥- النمو المستمر وصيانة الكرامة
٦- المحافظة على الصلاة والعبادات
٧- تطوير الذات في كل المجالات ماليًّا وعلميًّا وأدبيًّا واجتماعيًّا.
٨- صدق التعامل مع الآخرين.
٩- تحقيق حرية الاختيار في كل شؤون الحياة ( المكان / الوظيفة / الأصدقاء/… إلخ)
١٠- الاستثمار لتنمية المال والادخار والتأمين.
١١- تامين الراحة النفسية والمصالحة مع الذات
١٢- جودة العلاقات السليمة مع الأوفياء وإن قل عددهم
١٣- البساطة في الاستهلاك والأملاك
١٤- وضع رؤية عملية لأهداف شخصية وأسرية لتحقيقها بالمستقبل.
١٥- المحافظة على الروابط والعلاقات بطرق فنية مختلفة مع مراقبة الوقت المستثمر مع كل رابط
١٦- إرواء شغف المعرفة والاستكشاف لهذا العالم الجميل.
١٧- التوازن بين مثلث النفس- الأسرة- الواجبات الروحية

 

أنموذج (ب):

١- المفاخرة
٢- العناية بالسيارة
٣- الاهتمام بتضخيم الأنا الذاتية
٤- الاجتهاد في العمل وزيادة مصادر الدخل
٥- الشغف بنمو عدد المتابعين في برامج السوشل ميديا.
٦- حب السفر والأكل في المطاعم.
٧- استحصال أكبر قدر من المال دون أية مراعاة لأية ضوابط أخلاقية
٨- البحث عن رضا المعجبين

أنموذج (ج)

١- العناية بالصحة
٢- رعاية الأسرة والوالدين
٣-المحافظة على العبادات
٤- المثابرة في العمل وزيادة مصدر الدخل.
٥-صدق المعاملات مع الآخرين.
٦- تبني معادلة “طنش تعش وتنتعش” نحو ما لا يمكنه التاثير فيه.
٧- القناعة بما في اليد. والاستمرار الحثيث في طرق كل الجهود لتحسين الوضع.

ويمكنك أن تتخيل عدة نماذج للأولويات وقد تمتد من أنموذج (د) وحتى أنموذج (ي).

كل تلك النماذج المذكورة أعلاه وغير المذكورة والمتخيلة وغير المتخيلة من المفترض أن يكون صاحبها قادر على تحديد البوصلة المناسبة لتحقيق الهدف الاسمى في الحياة وهو رضى الله والعيش السعيد المشكور سعيًا. البعض قد يخطئ تحديد الأولويات ويفشل في وضع النموذج المناسب وقد يجامل الغير أو الأصدقاء والزملاء ولا يميز بين الأهم والمهم، فيتشتت عمره ويضيع وقته وتتبدد موارده وتفتت طاقاته ولا يحصد إلا الرماد في آخر رحلته. لنتذكر سويًّا: نحدد الأولويات ونسخر الأوقات والطاقات تباعا فنحصد الثمار مواسمًا وتنمو الأشجار دائمًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى