أقلام

ميلاد الأمين

عادل الحسين

جَنَّةُ الْأَفْرَاحِ مِيلَادُ الْأَمِينْ
صَادِقِ الْوَعْدِ وَنُورِ الْمُتَّقِينْ

وَسُرُورِي وَاحْتِفَائِي مُنْشِدًا
بِإِمَامِي يَوْمَ خَيْرِ الْمُرْسَلِينْ

وَلِسَانِي هَامَ فِي مَدْحِ الْهُدَى
فَالْإِمَامُ الْبَرُّ كَوْنٌ مِنْ يَقِينْ

لَمْ أُنَمِّقْ فِي مَدِيحِي إِنَّمَا
ذِكْرُهُ حَقًّا يُثِيرُ الْمَادِحِينْ

وَيَظَلُّ الْمَدْحُ فِي حَضْرَتِهِ
قَاصِرًا مَهْمَا اجْتِهَادُ الْكَاتِبِينْ

خَجِلٌ مِنْهُ مِدَادِي فِي الْمَلَا
وَيَرَاعِي حَائِرٌ فِي الذَّاكِرِينْ

ظَلَّ لِلْعِلْمِ مَنَارًا شَامِخًا
قَدْ سَقَى مِنْ عِلْمِهِ كُلَّ فَطِينْ

كَانَ لِلْأَخْلَاقِ رَمْزًا بَارِزًا
وَبِهَا يُدْعَى مَنَارَ الصَّادِقِينْ

وَكَأَنَّ الْقَلْبَ يَسْرِي حُبُّهُ
وَلذَاكَ الدِّفْءِ نَبْعٌ مِنْ مَعِينْ

هَلْ لِشِعْرِي بَصْمَةٌ فِي نَهْجِهِ
وَأَرَى فِيهِ حَيَاتِي تَسْتَبِينْ

هَلْ لِشِعْرِي يَبْلُغُ الْحَدَّ الَّذِي
وَصَفُوا مِنْ رَسْمِهِ فِي الذَّائِبِينْ

مِنْهُمُ الشَّمْسُ تُضِيءُ الْكَوْنَ نُورًا-
وَبَدْرُ الْكَوْنِ مِنْ نُورٍ مُبِينْ

هُمْ أَسَاسُ الْكَوْنِ وَالشَّرْطُ الَّذِي
لَنْ يَكُونَ الْكَوْنُ مِنْ غَيْرِ مَكِينْ

قَوْلُهُمْ وَعْظٌ وَرُشْدٌ وَهُدًى
فِعْلُهُمْ حِكْمَةُ تَفْكِيرٍ رَصِينْ

صَادِقُ الْأَمْرِ حَبِيبٌ لِلْوَرَى
وَسَفِينٌ مَاهِرٌ لِلْمُؤْمِنِينْ

قَدْ أَنَارَ الدَّرْبَ فِيهَا بِالتُّقَى
وَلَهُ فِي الْوَحْيِ ذِكْرٌ لَا يَشِينْ

فَهَنِيئًا طَيْبَةَ الْمُخْتَارِ قَدْ
حَلَّ فِيكِ الصَّادِقُ الْبَرُّ الْأَمِينْ

وَهَنِيئًا يَثْرِبَ الْخَيْرِ بِكِ-
النُّورُ نَبْعُ الْوَحْيِ بَدْرُ الْمُرْسَلِينْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى