أقلام

ملخص لمحاضرات الشيخ عبد الجليل البن سعد المحاضرة الحادية عشر: ضربة العلم لعبّاد العقل من الملحدين وغيرهم

زاهر العبدالله

– المحنى الأول والثاني: العقل الأدنى والعقل الأعلى.

العقل الأدنى:
إذا وضع الإنسان في غرفة مغلقة وبها نافذة تطل على الحياة بشكل عام من جبال و حيوانات وغيرها من المخلوقات فلو أغلقنا كل منافذ النور فيها من كل جهة فتتعطل حاسة البصر ولكن ستنشط حواس أخرى مثل حاسة اللمس فيتحسس ما حوله من أمور صلبه و ولينة وكذلك حاسة السمع وكذلك الذوق ولكن حين نفتح النافذة المطلة على الحياة مستعمل حاسة البصر فيرى الطبيعة من حوله فهل إذا أراد شيئاً منها على مسافة بعيدة يستطيع أن يلمسها بيده هنا ستتعطل هذه الحاسة ففي الوقت التي تنشط بعض الحواس تتعطل أخرى حسب الضرف والمكان.

فائدة المثال: أن هذه الحواس مرهون نشاطها بما يتوفر لها من ضروف فتارة تعمل كلها وتارة ينشط بعضها ويتعطل بعضها أو يتمركز على حاسة ويترك بقية الحواس. يكشف لنا هذا الحال أن العقل لا يكتشف كل شيء بتفاصيلة ولذا يسمى بالعقل الأدنى بخلاف العقل العقل الأعلى يرى كل الزوايا بمنظار واحد بكل تفاصيلها وكل خفاياه وزواياه متناظرة فهل هذه متوفرة لعقل الإنسان؟

– المنحى الثالث: التقدير الإلهي في العقل الأدنى.

العقل الأدنى ومحو الأمية :
الدين والتراث الإسلامي سعى في تجميل العقل وليس المجاملة وذلك بالتعليم والكسب ولذا يحتاج العقل لمدارس لينموا ويتكامل فيها ويندمج بالعقل الأعلى وهذا ما قام به النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم حيث يحرك العقول ويرفع مستوى الوعي عند قومه.

إذا العقل الأعلى يدعوا العقل الأدنى ويقول له عليك أن تنمو وتتطور لكي تصل إلى العقل الأعلى وحده لا شريك له.

فائدة: إن فوق قانون العلل، قانون الإرادة الذي تتحكم بالعلل.

المدرسة الوضعية خارج المدرسة:
زملاء مدرسة محو الأمية (تيار فلسفي اسمها المدرسة الوضعية) لأنهم قالوا أن الفكر البشري وهو الفكر الأدنى (العقل الأدنى) أن غاية العلوم عند الإنسان هي كل شيء خاضع للتجربة يسمى علم وغيره ليس كذلك وكل شيء خارج دائرة العلم مرفوض. ولكن الفزيائيين خالفهم هذا الرأي تماماً فقالوا : هناك علوم خارجة عن العلوم الطبيعة والتجارب الشخصية مثال ذلك الإرادة. وأن هناك كائنات في الكون لها بداية لم نعرف علتها ثم ألهمنا علتها ومخلوقات لها علة واحدة ولكن اكتشفنا أن لها علل متعددة في الوجود فتغير مبدأ الحتمية في العلم إلى الاحتمال بعد تجارب متعددة .

فائدة: العلماء الفزيائيين الكمومين هؤلاء نبشوا كتب قديمة رفضوا أخذ مافيها سابقاً لأنهم اعتبروها أساطير مثل السفر عبر الزمن وطي الأرض. واعادوا النظر والتحقيق فيها من جديد.

غاية هذا البحث، ما ذكرناه سابقاً أكثر ما يستفيد منه ثلاثة أنماط من الناس:
١- من تورطوا في الإلحاد.
٢- من أعجزته أسئلة الإلحاد ولكن مؤمنين وبقوا على ذلك لكن حرت من أن أجد إجابات شافية لإشكالاته.
٣- من يبحث عن الفقاهة في دينه.

ملاحظة: للاستماع للمحاضرة كاملة والاطلاع على بيان الشيخ لأطروحته، يرجى مراجعة قناة موقع قبس على منصة اليوتيوب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى