بشائر الوطن

(البشت الحساوي) .. علامة تجارية لتراث غير مادي تتوارثها الأجيال

بشائر: الدمام

يشهد معرض “البشت الحساوي”، في المدرسة الأميرية في وسط مدينة الهفوف التاريخي، ضمن فعاليات مهرجان “واحة الأحساء”، الذي تنظمه هيئة التراث ومحافظة الأحساء، ويستمر حتى الـ 20 من شهر ديسمبر الحالي، تزامنا مع مونديال كأس العالم في قطر 2022م، خلال الفترة المسائية.

توافدت أعداد كبيرة من الزوار من داخل وخارج الأحساء، ووفود سياحية ومشجعي المونديال، الذي يزورون الأحساء، ويتجولون في مواقع المهرجان، مع ما تشهده الأحساء حالياً من تحسن في أجواء الطقس.

تاريخ البشت
عرف أهالي الأحساء، حياكة البشوت منذ آلاف السنين، وما زالوا يمتهنون حياكتها حتى يومنا هذا، إذ يعد ارتدائه من ضمن الطقوس اليومية وفي المناسبات وفي أوقات الصلاة. وتتميز بالحياكة اليدوية الدقيقة، كما تشارك النساء في التطريز وصناعة الزري المذهب للبشت.


بدورهم، أشار حرفيون متخصصون في خياطة البشت الحساوي، إلى أن “البشت الحساوي”، مكون رئيسي للتراث غير المادي في الأحساء، الذي يختزل عدة قرون ماضية من تاريخ الأحساء، وتتوارثها الأجيال حتى وقتنا الحالي، حتى باتت حياكته، الأكثر شهرة على مستوى الخليج العربي، وامتدت حياكته وصناعته لتصل إلى بلدان عربية أخرى كالعراق وبلاد الشام، الأمر الذي أكسب “البشت الحساوي”، علامة تجارية في الأسواق الخليجية والعربية. وقد برعت مجموعة من الأسر في الأحساء “رجالًا ونساًء”، في توارث صناعته يدوياً، وتسويقه وتصديره داخل وخارج المملكة، ويتسابق كبار الشخصيات في دول الخليج على اقتنائه وارتدائه في المناسبات المختلفة، وأضبح هناك “بروتوكولًا” واضحاً من خلال تحديد لونًا لكل مناسبة، وكذلك تحديد لونًا محددًا لكل يوم.

5 مراحل أساسية لصناعة البشت
مرحلة تركيب البشت، هي المرحلة الأولى، وتتمثل في خيط الزري، وخيط مساعد أحمر أو أصفر أو بلون قماش البشت، وتتشكل إطار البشت قبل خياطة الزري مع تحديد القياسات الأولى.
ثم تأتي مرحلة الهيلة، يتم فيها التطريز بطول إلى 23 بوصة، ونهاية الهيلة 3 بوصات. ثم مرحلة الطوق، وهي الإطار الذي يغلف الهيلة، ويكون الطوق مماثلًا للداير الأول. أما مرحلة البروج، فهي تتألف من 4 طبقات لزينة البشت وتزيده فخامة. وتأتي المرحلة الأخيرة في حياكة البشت الحساوي، وهي مرحلة المكسر، حيث تمتد الحبكة على أطراف البشت بمحاذاة القدمين وتمتد من الكتف إلى الكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى