أقلام

كاظم الغيظ

عادل الحسين

كَاظِمُ الْغَيْظِ إِمَامُ الْمُتَّقِينْ
قَدْ تَجَلَّى فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينْ

آلُ طَهَ نَهْجُهُمْ وَحْيٌ سَمَاوِيٌّ-
سَيَبْقَى شُعْلَةً لِلْمُهْتَدِينْ

أَلْفُ كَلَّا لَنْ يُزِيلَ الظُّلْمُ صَرْحًا
قَدْ سَمَا عِزًّا عَلَى مَرِّ السِّنِينْ

لِإِمَامِي صَارَ فِي قَلْبِيَ عِشْقٌ
وَهِيَامٌ يُلْهِمُ الْعَقْلَ الْفَطِينْ

هَلْ أُنَاجِيهِ بِقَلْبٍ مُسْتَكِينٍ
يَشْتَكِي الْأَرْزَاءَ فِي لَحْنٍ حَزِينْ

أَمْ أُنَاجِيهِ بِعَقْلٍ مُسَتَجِيرٍ
لَا يَنَامُ اللَّيْلَ يَبْكِي بِالْحَنِينْ

جِئْتُ أَسْعَى قَاصِدًا بَدْرًا مُنِيرًا
أَرْتَوِي مِنْ نُورِهِ فِي الْأَوَّلِينْ

كَمْ خُطُوبٍ دَاهَمَتْ أَسْوَارَ مُوسَى
وَبِصَبْرٍ وَاجَهَ الظُّلْمَ الْمَشِينْ

كَاظِمُ الغَيْظِ لَهُ فِي الْفَقْدِ رَهْطٌ
كَمْ سَجِينٍ وَقَتِيلٍ وَطَعِينْ

وَبِطَامُورَةِ سِنْدِيٍّ لَعِينٍ
قَدْ قَضَى الْأَوْقَاتَ فِي رَسْمِ الْجَبِينْ

عَبَدَ اللهَ يَقِينًا بِتَفَانٍ
وَبِنُكْرَانٍ لِذَاتٍ فِي الْمَتِينْ

لَمْ يَكُنْ هَارُونُ إِلَّا مُسْتَهِينًا
قَدْ تَمَادَى بِحَدِيدٍ وَطَنِينْ

فَارَقَتْ رُوحُ إِمَامِي بِسُجُونٍ
وَسُمُومٍ دَسَّهَا رِجْسٌ لَعِينْ

لَمْ يُغَيِّبْهُ ظَلَامُ السِّجْنِ كَلَّا
فَقِبَابُ الصَّرْحِ دَوَّتْ بِالْيَقِينْ

وَغَدَا مَرْقَدُهُ رَوْضَةَ عِزٍّ
يَنْهَلُ الْأَحْرَارُ مِنْ فَيْضِ الْمَعِينْ

تِلْكَ بَغْدَادُ تَسَامَتْ عُنْفُوَانًا
وَبِمُوسَى أَصْبَحَتْ حِصْنَ الْحَصِينْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى