أقلام

شهر الله

عادل السيد حسن الحسين

هَلَّ شَهْرُ اللهِ بِالْخَيْرَاتِ طُرَّا
وَبِسَعْدٍ فَزَّ قَلْبِي مُسْتَطِرَّا

سَطَّرَ الْحُبَّ بِحَرْفٍ هَائِمٍ فِي
صَفَحَاتِ الصَّدْرِ حَتَّى يَسْتَدِرَّا

يَنْشُدُ الصَّوْمَ بِإِقْبَالٍ وَأُنْسٍ
تَالِيًا فِيهِ دُعَاءً بَلْ وَذِكْرَا

إِنَّ صَوْمَ الشَّهْرِ إِشْبَاعٌ لِرُوحِي
وَلِقَلْبِي بَلْسَمٌ فِيهِ اسْتَقَرَّا

لَنْ تَرَى حِقْدًا بِقَلْبٍ مُؤْمِنٍ صَامَ-
بِهِ بَلْ سَتَرَى حُبًّا وَبِرَّا

قَدْ تَعَلَّمْنَا مِنَ الْجُوعِ اصْطِبَارًا
فِي صِيَامِ الشَّهْرِ حَتَّى نَسْتَمِرَّا

وَبِصَوْمِ الشَّهْرِ أَدْرَكْنَا بِأَنَّ-
الصَّبْرَ فِي الصَّوْمِ جَمِيلٌ قَدْ أَسَرَّا

هُوَ لِلرُّوحِ نَمَاءٌ وَصَفَاءٌ
وَيَمُدُّ الْعَقْلَ أَنْوَارًا وَفِكْرَا

يُنْعِشُ الصَّدْرَ بِوَهْجٍ وَابْتِهَاجٍ
كُلَّمَا نَادَى الْمُنَادِي فَلِنَقْرَا

وَنُحَدِّثْ بِجَمَالِ الرُّوحِ لَيْلًا
وَنُرَتِّلْ آيَ ذَكْرِ اللهِ فَجْرَا

وَبِآيَاتٍ كَرِيمَاتٍ تَجَلَّتْ
اِنْتَشَى قَلْبِي بِذِكْرِ اللهِ دَهْرَا

لَمْ يَزَلْ قَلْبِي بِحُبِّ الْآلِ نَبْضًا
وَبِهِمْ يَسْعَى إِلَى خَيْرٍ وَبُشْرَى

صَـلِّ يَا رَبِّ عَلَى طَهَ وَأَهْلِ-
الْبَيْتِ مَنْ حُبُّهُمُ يَشْرَحُ صَدْرَا

وَلْتُعَجِّلْ فِي ظُهُورِ الْمُرْتَجَى فِي
عَصْرِنَا حَتَّى نَعِيشَ الْعَدْلَ حُرَّا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى