بشائر الوطن

6 أعوام لتصوير العيش الحساوي

عدنان الغزال:الدمام

في خطوة استهدفت توثيق زراعة «العيش الحساوي» قديمًا كعنصر تراث غير مادي، لاحتفاظ واحة الأحساء الزراعية بأصالته وزراعته، فنسب تاريخيًا إلى الأحساء، فرغ طاقم سعودي من تصوير وإنتاج فيلم توثيقي «علمي» تسجيلي (عربي – إنجليزي)، مدته 51 دقيقة (ساعة تليفزيونية)، واستغرق تصويره 6 أعوام، يرصد زراعته بالطريقة القديمة التي تتطلب جهدًا جماعيًا من أفراد الأسرة، إذ يسهم فيها كل فرد حسب مهاراته وتخصصه، بدءًا من الأولاد إلى كبار السن، ضمن العرف المستدام لاقتصادات الأسرة.

كتاب ومرجع «مرئي»

أبان منفذ ومخرج الفيلم، ياسر الجبيلي، أن دقة تفاصيل ومحتويات الفيلم، وتحديد فترات زمنية (الموسم الزراعي) في أشهر وأيام محددة، وساعات ودقائق معينة (في الساعات الأولى من الفجر) أوقاتًا لتصوير مشاهد الفيلم، كانت سببًا في استغراق هذه المدة الطويلة لأعمال التصوير للفيلم، مؤكدًا أن الفيلم يحمل في طياته معلومات «دقيقة»، مصحوبة بالأهازيج الشعبية التي يرددها المزارعون في مختلف المراحل الزراعية، إذ لكل مرحلة أهزوجة خاصة فيها.

وأوضح أن زراعته في الصيف، حيث درجات حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية، وركزت مشاهد الفيلم على الإنسان، وخبراته وثقافته، والمفردات المستخدمة فيها، حتى بات الفيلم هو بمنزلة كتاب «مرئي»، ومرجع علمي.

غذاء سائد

أكد مؤلف الفيلم، المهندس عبدالله الشايب، باحث في التراث غير المادي، أن مشاهد الفيلم رصدت أن «العيش الحساوي» مهده واحة الأحساء، ويعرف بلونه الأحمر وحبته الغليظة، ويعرف عند السكان المحليين بـ«العيش»، نظرًا لسيادته على السفرة الأحسائية «تاريخيًا»، ومفردة «العيش» شائعة في الدول العربية للغذاء «السائد»، وانتشرت زراعته قديمًا في طرف الخدود وباهلة والجبيل وبني معن والشعبة والقرين والبطالية وطرف الشراع والعيوني والشهارين والطريبيل والقارة والحليلة.

مشاهد الفيلم ترصد:

نبتة العيش عشبية، وحولية فصلية، ويتشكّل ثمرها على شكل سنابل.

تسمية البذر «الشلب»، ويكون صالحا للأكل بعد إزالة القشرة بعملية تعرف بـ«الجراش».

تغلب زراعته تاريخيا بالقرب من العيون ومسارات الأنهار.

كان المحصول الرئيس غزيرًا، ويغطي حاجة السكان طوال العام، فضلا عن التصدير.

يزرع في ضواحي تساعد على حفظ الماء وغمر النبتة، وفي نهايتها تصريف ماء السقيا.

عمل المشتل: يبذر «الشلب» بعد حرث الموقع وريه، لاستنبات الغراس، وطرد الطيور، لكي لا تعتدي على البذور.

نقل البصيلات والنمو الخضري إلى الضواحي.

تفريد الشتلات بمسافات تصل إلى 50 سنتيمترا عند زراعتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى