بشائر: الدمام
في الوقت الذي تتجه فيه المشاريع الاستثمارية نحو المنشآت الصغيرة، سلّط مجلس الزهراء الثقافي في دورته الـ ٢٩ الضوّء على دور المنشآت الصغيرة في التنمية الاقتصادية، أمس الأول، من خلال برنامجه الثقافي الذي حمل عنوان: ( توسع واستدامة المنشآت الصغيرة والمتوسطة وفقاً لرؤية ٢٠٣٠ )، قدمها الدكتور السيد عادل الحسين.
واستعرض الدكتور الحسين مفهوم المنشآت الصغيرة والمتوسطة؛ مبيناً أن المنشآت متناهية الصغر تحتضن من موظف إلى ٥ موظفين وتحقق إيرادات ابتداءاً من صفر إلى 3 مليون ريال سنوياً، أما المنشآت الصغيرة لديها من 6 موظفين إلى 49 موظفاً، وتحقق إيراداً سنوياً من 3 إلى 40 مليون ريال، والمنشآت المتوسطة لديها من ٥٠ إلى ٢٤٩ موظفاً وتحقق مجموع الإيرادات السنوية يتراوح بين 40 مليون ريال إلى 200 مليون.
وحول دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة في التنمية الاقتصادية، أشار الدكتور الحسين أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة تلعب دوراً حيوياً في التنمية الاقتصادية للدول من حيث الإنتاج، والتوظيف، والنمو الاقتصادي.
إضافة إلى ذلك، تطرق إلى المساهمة في الناتج المحلي؛ لافتاً أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة تساهم حالياً بنسبة ٢٩٪ من الناتج المحلي الإجمالي؛ بينما تساهم في الدول المتقدمة بنسبة تصل من ٣٥٪ إلى ٥٠ ٪ من أهداف رؤية 2030.
وفيما يتعلق بالعوامل الداخلية التي تؤثر على المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ذكر عدة نقاط منها: مواصفات متخذ القرار، والابتكار، وتوفر المصادر، والتسويق.
وأوضح أن العوامل الخارجية، تتمركز حول القدرة على بناء شبكة علاقات والاستفادة منها، والدعم الحكومي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وكشف عن الشكل القانوني للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والتي تنطلق كمؤسسة فردية، أو شركة تضامن، أو شركة ذات مسؤولية محدودة، أو شركة مساهمة.
هذا، وتناول كيفية تبني وتطبيق مبادئ حوكمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، منها: الشفافية، والمسؤولية، والمحاسبة، إضافة إلى العدالة.
تجدر الإشارة، أن الملتقى تزامن مع ذكرى رحيل مؤسس مجلس الزهراء الثقافي المرحوم الحاج عبدالله العليو؛ حيث أقيم مجلس تأبيني بهذه المناسبة أحياه الخطيب الملا علي الباشا.
