بشائر الوطن

8.4 ألف سجل تجاري للمقاهي الشعبية في السعودية مع اتساع حجم السوق

بشائر: الدمام

اتجه عدد من الشباب السعودي للاستثمار في نشاط إدارة وتشغيل المقاهي الشعبية في المملكة، إذ بلغ عدد السجلات المصدرة منذ بداية العام الجاري حتى 19 حزيران (يونيو) الماضي 1687 سجلا تجاريا.

وقالت لـ «الاقتصادية» وزارة التجارة، إن إجمالي السجلات التجارية القائمة لنشاط المقاهي الشعبية في المملكة 8463 سجلا تجاريا.

وتستفيد المقاهي الشعبية من حصة كبيرة من واردات المملكة من منتجات البن والشاي بمختلف أنواعها، فحسب بيانات الهيئة العامة للإحصاء، بلغ حجم الواردات من هذه المنتجات في 2022 نحو 117 مليون كيلو جرام، بقيمة إجمالية تجاوزت 2.6 مليار ريال، مقارنة بـ 111.5 مليون كيلو جرام بقيمة إجمالية بلغت نحو ملياري ريال في 2021.

وتستورد المملكة حاجتها من منتجات البن والشاي بمختلف أنواعها من دول عدة مثل، إثيوبيا، اليمن، البرازيل، الهند، إندونيسيا، أوغندا، كولومبيا، ماليزيا، أمريكيا، كينيا، إيطاليا، إسبانيا، الإمارات، كندا، الأردن، بريطانيا، سريلانكا، باكستان، فرنسا، الصين، اليابان، وبولندا. أمام ذلك، قال لـ «الاقتصادية»، الدكتور علي بو خمسين، الرئيس التنفيذي لمركز التنمية والتطوير للاستشارات الاقتصادية، إن “الاستثمار في المقاهي الشعبية يعد من الفرص الاستثمارية الأكثر ربحا في القطاع الغذائي، وذلك نتيجة لاتساع حجم الشريحة، التي تخدمها هذه المقاهي من سكان المملكة بمختلف أعمارهم، لذا نلاحظ أن الطلب على منتجات وخدمات المقاهي الشعبية في زيادة مستمرة، ما أدى إلى إقامة وانتشار عديد من المقاهي الشعبية، حيث تعد فرصة جيدة تحقق مردودا ماديا جيدا”.

وأوضح أن هنالك عددا من العوامل والمؤشرات، التي أدت إلى اتساع حجم سوق المقاهي الشعبية، حيث يتمثل أهم هذه المؤشرات في الطلب العالي والمتنامي على البن والشاي بسوق المملكة، حيث تصنف المملكة من أكثر دول العالم استهلاكا للبن لارتفاع معدل استهلاك الفرد السعودي للقهوة، حيث يبلغ معدل إنفاق السعوديين على إعداد القهوة أكثر من مليار ريال، بواقع يتجاوز 80 ألف طن، فيما يقدر متوسط الكميات المستوردة سنويا للأسواق السعودية من الشاي نحو 108 آلاف طن، بينما يقدر متوسط معدل النمو السنوي لواردات المملكة من البن والشاي بنحو 5.5 في المائة، نظرا لارتفاع نسبة الشباب في السعودية.

وأضاف أن السعوديين ينفقون ما يقارب 6.2 مليار ريال على القهوة والشاي سنويا، وذلك في ظل ارتفاع عدد السكان في المملكة، وفي ظل التركيبة السكانية التي يغلب عليها الشباب وهي الشريحة الأكثر ارتيادا للمقاهي والمطاعم، حيث تحقق السوق السعودية ارتفاعا عاليا في حجم مبيعات البن والشاي، ما جعل السوق السعودية الأسرع نموا في العالم، خاصة في ظل تنامي حجم استهلاك الشاي والبن بشكل مطرد.

من جانبه، قال لـ «الاقتصادية»، أحمد العنزي، اقتصادي سعودي، إن هناك مجموعة كبيرة من الشباب السعودي اتجهت في الأعوام الأخيرة للاستثمار في مشاريع المقاهي الشعبية رغبة منهم في تأسيس وإدارة مشاريع استثمارية تحقق لهم عوائد مجزية بعد الإقبال الكبير، خاصة من فئة الشباب على المقاهي الشعبية للاستمتاع بخدماتها، سواء في تقديم المشروبات الساخنة أو البادرة إضافة إلى الوجبات الخفيفة. وأوضح أن المقاهي نجحت في جذب شرائح كبيرة من المواطنين والمقيمين، وبالتالي أسهم ذلك في توسع المستثمرين من الشباب في هذا المجال، حيث أصبحت المنشأة الواحدة تمتلك فروعا كثيرة موزعة في المدينة الواحدة، بل إن منشآت افتتحت لها فروعا في عدد من المدن، ما يشير إلى أن نشاط المقاهي الشعبية بصورتها الحديثة الحالية استقطبت مستثمرين جددا من فئة الشباب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى