بشائر الوطن

39.6 مليون طن سنويا مخلفات حيوانية ونباتية بالمملكة

عدنان الغزال: الدمام

كشف متحدثون «زراعيون»، أمس، في ورشة بعنوان: «الاستفادة من المخلفات الزراعية»، بتنظيم من مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بالأحساء، ضمن مبادرة: «لا تحرقها.. استثمرها»، إجمالي المخلفات النباتية في المملكة 1.6 مليون طن سنويا، منها: 250 ألف طن من مخلفات النخيل، و800 ألف طن مخلفات المحاصيل الحقلية، فيما تتجاوز المخلفات الحيوانية 38 مليون طن سنويًا مخلفات عضوية، ويتم التخلص منها إما بحرقها أو رميها في مرامي البلديات.

مشاكل بيئية

وشدد المشاركون على أن ذلك يلحق معه أضرار بالغة على البيئة، علاوة على عدم الاستفادة من إعادة تصنيع هذه المخلفات، وإن المشاكل البيئية الناجمة عن حرق المخلفات الزراعية، قد تكون أكثر وضوحاً خارج نطاق المدن الكبرى والتجمعات السكانية، وأن تأثريها يصل إلى الجهات التي تحملها الرياح إليها.

نفوق الكائنات الحية

عدّد رئيس شعبة المركز الارشادي للمزرعة المتكاملة والزراعة العضوية في مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بالأحساء المهندس أحمد العامر، خلال الورشة، أضرار حرق المخلفات الزراعية، من بينها: نفوق الكائنات الحية المفيدة للتربة الزراعية التي تزيد من خصوبتها، وحرق المادة العضوية للطبقة السطحية من التربة الزراعية، وخفض خصوبة التربة، وتحويل طينة التربة الزراعية إلى تربة معدنية صماء تشبه الطوب الأحمر، ودخول غاز ثان أكسيد الكربون من الهواء إلى التربة ويكون ذلك على حساب الأكسجين.

صديقة الفلاح

وأضاف أن ذلك يؤدى إلى القضاء على الطيور صديقة الفلاح، ونشوب حرائق في المزارع المجاورة للحريق، وتلوث الهواء الجوي بالغازات السامة مثل ثاني أكسيد الكربون، وتدهور محاصيل الخضار القائمة وكذلك أشجار الفاكهة المستديمة بالمزرعة، وحدوث أمراض صحية «خاصة أمراض الصدر» بسبب الغازات السامة التي ينتجها الحريق.

ورسم العامر، خارطة طريق للاستفادة من المخلفات الزراعية، تتمثل في تقطيع وفرم المتبقيات الزراعية، لإنتاج سماد كومبوست ناضج، والصناعات الخشبية من متبقيات الأشجار، وإنتاج الأعلاف المعاملة باليوريا، وبعض صناعات الدخون والمنتجات التجميلية.

نشوب الحرائق

أكد المتحدثون في الورشة، أن حرق المخلفات الزراعية، يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة، ونشوب الحرائق، وهدر للموارد الزراعية من أسمدة ومياه، وأن تدوير المخلفات الزراعية يقلل من الاستخدام المفرط للأسمدة الكيميائية، موضحين أن ترك المتبقيات الزراعية دون الاستفادة منها يعد مصدرًا للعدوى ببعض الحشرات الضارة.

مختلف اللغات

بدوره، أبان مدير عام مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة في الأحساء المهندس إبراهيم الخليل، أن المكتب يواصل أعماله في الحملة التوعوية «لا تحرقها.. واستثمرها»، باستهداف العمالة الزراعية الأجنبية بمختلف اللغات، وذلك بالتعاون مع جمعية الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في الأحساء، لوصول الرسالة إلى أكبر عدد ممكن من العمالة الزراعية في الواحة. المخلفات النباتية والحيوانية بالمملكة 250 ألف طن من مخلفات النخيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى