لقاءات صحفية

مقابلة صحفية: تأخر عن توأمه بساعة لكنه سبق الجميع ليحصل على الماجستير .. المهندس البقشي يبوح لبشائر بسر عائلته

رباب حسين النمر: الأحساء

تتدحرج في طرقات الحياة صخور الصعوبات وتنحدر من جبال التحدي، وتقف أمام الإنسان وتحرك فيه غريزة التفكير لتجاوزها أو إبعادها، ولكن أصحاب الإرادة وذوي الهمم هم الذين يطحنون صخور التحديات ويحولونها إلى تربة يزرعونها في بساتين الإنجاز، فتزهر وتثمر، وتتحول من حجر عثرة إلى لبنة بناء.

وثمة شاب ثلاثيني دعتكه الحياة، وحذفت في طريقه صخور التحديات، فدحرجها بهمته وحصل على شهادة الماجستير في الذكاء الاصطناعي، وأثبت كفاءته مبرمجًا لعلوم الحاسب الآلي.

يمتاز هذا الشاب الطموح بإرادة قوية وبعلو الهمة، فتمكن بهاتين الخصلتين من تحقيق إنجازات عديدة، منها وصوله إلى المركز الثاني عام ٢٠١٤ على مستوى الكلية في مسابقة البرمجة، ومسابقة تصميم صفحات الإنترنت عام ٢٠١٥ على مستوى المملكة.

وعلاوة على ذلك فالشاب حسين محمد عبد العظيم البقشي متحدث بارز، يجيد فن السرد والتأثير في سامعيه.

ألف كتابًا في تجربته الحياتية مرتكزًا على محور قوة الإرادة التي تهزم أعتى الصعاب، وكان بعنوان: همة تخترق الجبال.

التقت بشائر الشاب الطموح حسين البقشي في حوار شائق حول تجربته الحياتية، والكتابية عبر الأسطر التالية..

في بطاقة تعريفية مختصرة: من هو حسين محمد البقشي؟

حسين محمد البقشي من الأحساء.

حاصل على شهادة ماجستير علوم حاسب مسار بحثي (التعرف على اضطراب الكلام باستخدام الذكاء الاصطناعي).

شاركت في عدة مسابقات محلية ودولية وخليجية في البرمجه وتصميم المواقع والذكاء الاصطناعي، وفزت في البعض منها كحصولي على المركز الأول في ماراثون الأفكار بوزارة الصحة.

أعمل مطور برامج في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.

مولف كتاب عن قصة حياتي مع الإعاقة في كتاب همة تخترق الجبال.

لماذا اتجهت إلى هذا المسار في اختيار موضوع رسالة الماجستير؟

سبب اختيار موضوع رسالة الماجستير هو التعرف على اضطراب الكلام باستخدام الذكاء الاصطناعي باقتراح أحد الدكاترة في الكلية، لأنني أواجه هذه المشكلة جزئيًا مع الآخرين.

ما الإنجازات التي حققها المهندس حسين في حياته؟

حصولي على ماجستير علوم حاسب في مسار الذكاء الاصطناعي، ورسالة الماجستير في التعرف على اضطراب الكلام باستخدام الذكاء الاصطناعي، لكوني أواجه هذه المشكلة مع الآخرين.

ومن جهه أخرى نشرت بحثًا علميًا عن البحث نفسه في إحدى المجلات الدولية المعتمدة عالميًا، وتعد من أفضل الجامعات.

وقد شاركت في عدة مسابقات محلية ودولية وخليجية في البرمجة وتصميم المواقع والذكاء الاصطناعي، وفزت في البعض منها كحصولي على المركز الأول في ماراثون الأفكار عام 2019، وتم تبني مشروعي من قبل وزارة الصحة وتحويله إلى مشروع فعّال واستثماري لفترة من الزمن، ولكن مع أزمة كورونا توقف العمل عليه ولم يستأنف بعد. وشاركت أيضًا بالمشروع نفسه في مسابقة رواد التقنية عام 2019 المقام من قبل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لتبني المشاريع ودعمها، وتم اجتياز المرحلة الأولى والالتحاق بالمرحلة الثانية مرحلة المسرعة حتى النهائية لوجود بعض الصعوبات التقنية بالرغم من محاولتي التواصل مع خبراء داخل المملكة وخارجها.

وقمت مؤخرًا بتأليف كتاب بعنوان (همة تخترق الجبال) يتحدث عن قصة حياتي من الولادة إلى ما بعد الماجستير -صعوبات -تحديات -فشل-نجاح في مجال المجتمع والعلاج الطبيعي والدراسة والماجستر وغيرها. وهو الآن متوافر في بعض المكتبات المحلية.

همة تخترق الجبال”، ماذا وراء هذا العنوان؟

هو كتاب صغير في حجمه يتضمن ١١٣ صفحة بمقاس (١٤ سم × ٢١ سم)، وكبير في مضمونه، ففد رصدت تفاصيل حياتي مذ ولادتي حتى الثلاثين من عمري.

فقد جئت إلى الدنيا متأخرًا عن توأمي حسن بحوالي ساعة، فقد ولدت حوالي الساعة السابعة صباحًا مما أدى إلى نقص نسبة الأوكسجين بجسمي وتسبب ذلك لي ببعض المشاكل الصحية في الدماغ، كالصعوبة في الحركة والمشي والتحكم، وصعوبة النطق كما أنه أثر بشكل كبير على الجزء الأيمن من جسمي كضعف أعصاب اليد اليمنى والرجل اليمنى”، وهذا لم يمنعني من هزيمة التحديات والصعوبات، ويعود نجاحي وإنجازاتي إلى مجموعة عوامل أهمها التوفيق والتوكل على الله، وطريقة تربية والديّ، وبيئة الأسرة والأقارب، ونتيجة وعيي بإمكاناتي وقدراتي التي تحصلت عليها نتيجة هذه التربية وهذه البيئة التي عاملتني على إني إنسان عادي ولم تغرس في ذهني أن لديي إعاقه تقلل من كفاءتي أو تكون سببًا للشفقة عليي أو التغاضي عن أخطائي السلوكية، فالإنسان الذي يبنى بأنه سليم سيصبح فعلًا سليمًا حتى وإن كان شديد الإعاقة، والذي يبنى بأنه معاق أو أنه مختلف عن الآخر ويحتاج إلى رعاية سيصبح فعلًا معاقًا، هكذا تعلمت من تجربة إعاقتي مع الحياة.

ومنذ ولادتي حتى يومنا الحالي (ما يقارب الثلاثين عامًا) لم أسمع مصطلح ذوي الإعاقة من عائلتي، كما لم أسمع مصطلح ذوي الاحتياجات الخاصة، ولم أسمع أنني أحتاج إلى رعاية خاصة ولم أرَ يومًا من الأيام بعيني أن أحدًا كان يعاملني بطريقة مختلفة عن إخواني وأخواتي، لم أرَ يومًا أحدًا كان يعاملني برفق عندما أخطئ بل أحاسب وأعاقب كسائر من معي.

درست في المدارس العامة مع بقية الطلاب من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية، لم ألتحق بالصفوف الخاصة بذوي الاحتياجات، وتلقيت عناية ومتابعة لدراستي في البيت من والدتي في المرحلة الابتدائية، ثم بدأت ئعتمد على نفسي في المتوسطة والثانوية، رفضت المساعدة لقبول مضمون في الجامعة بصفتي من ذوي الإعاقة وفضلت الاعتماد على نتائجي في الثانوية والقدرات والتحصيلي. فأتممت دراستي في مرحلة البكالوريوس، وجمعت بين العمل ودراسة الماجستير، وشاركت في عدد من ورش العمل والمنصات والمنافسات المحلية والدولية وحققت نتائج وإنجازات نتيجة جهد وعناء وسهر وتدريب.

ولم تخلُ تجربتي من الإخفقات والتقاعس والإهمال وخيبات الأمل والإحباطات التي لم يراها الآخرون، لكنهم كانوا دائمًا يثنون على تميزي ويصفوني بالبطل والمبدع، ولكني لا أقبل مثل هذا التوصيف والهالة التي تجعل مني إنسانًا خارقًا، ويعتقد الكثير والكثير أني مميز أو مبدع وما هي إلا قدرات ومهارات طبيعية، إلا أنني لست مبدعًا بل أنا مجرد إنسان كباقي الناس أتيحت له الفرص للحفاظ على مواهبه وحافظ عليها وحققت له البسيط من النجاحات التي بإمكان أي شخص تحقيقها وتحقيق الأفضل منها، وأنا شخص عادي يبذل الجهد والوقت والتخطيط ليحقق أهدافه.

وكنت أظن كثيرًا أن المرحلة الجامعية سهلة جدًا، بينما تفاجأت كثيرًا بأن الواقع مختلف كثيرًا ويستغرق الكثير بل المعظم من وقتي مما يدعو لعدم الجلوس مع الأهل والعائلة إلا لفترات قليلة جدًا.

ومن خلال السرد التاريخي لحياتي أردت أن أوصل للناس معلومة مفادها وجوب معاملة ذوي الاحتياجات الخاصة على أن الواحد منهم إنسان طبيعي كبقية إخوته، ولديه القدرة على الإنجاز مثلهم، مع ضرورة دمجه بالمجتمع دون تركيز أوتمييز.

يقول سيد حسين السيد محمد الحداد عن كتاب همة تخترق الجبال في مقال كتبه في الرابع عشر من شهر محرم عام 1445 للهجرة: “حسين يدفعك لقراءة كتابه مرتين – ليس لصعوبة في محتواه، فقد كُتب بسردية ممتعة فيما يشبه المقالات القصيرة بعناوين جاذبة، ولغة خالية من التعقيد، وصافية من الأخطاء – ولكن من أجل أن تتأمل في رسالة الكتاب وجمال روحية كاتبه، حسين يسرد حكاياته في خط زمني متدرج النقاط وغير منتظم، يذهب لمرحلة متقدمة ويعود بك أخرى ليذكر بنقطة في مرحلة سابقة، ويدهشك بحجم الامتنان والوفاء لكل من وقف معه أو ساعده أو شاركه فهو يذكر أسماء كثيرة في الكتاب من الأهل والأقارب والطلاب في مختلف المراحل والمعلمين وغيرهم ممن كان لهم أثر في حياته، ويشير إلى دورهم وكانه يريد أن يحشد أسماء أبطال الظل في رواية حكاياته”

ماذا عن تجربة التأليف والنشر؟وكيف نشأت فكرة تأليفه؟ وماذا عن فترة تأليفه. ومحتوياته، وما الصعاب التي واجهتها؟والداعمون؟

حاولت أن أروي قصه حياتي في عدة مجالات مختلفة كقصة حياة متكاملة، مثل التعامل مع البيئة والمجتمع، وسرد مراحل حياتي من الولادة إلى مابعد الماجستير وما فيها من صعوبات وتحديات، وفشل ونجاح في مجال العلاقات الاجتماعية والعلاج الطبيعي والدراسة والماجستر وغيرها.

وكنت أطمح من خلال الكتاب إلى إيصال فكرة للآخرين، هي أنه مهما أنجزت وأبدعت رغم الظروف، أبقى إنسانًا ناجحًا طبيعيًا وليس إنسانًا ناجحًا عظيمًا، لأن الإنسان إذا كان ذو عزيمة وإرادة سيحققها وسيحقق الأفضل منها بكثير.

استغرقت فترة تاليف الكتاب أقل من عامين، وهو ذو محتوى قصير، ولكن له رسالة ذات معنى كبير، حيث يتحدث عن قصة حياة متكاملة مع أثر العوامل الخارجيه في عدة مجالات مختلفة.

الداعمون هم المشرفون على مراجعة المحتوى وإعطاء ملاحظات وعمل تدقيق إملائي ولغوي، وهم: الكاتب

محمد عبدالرسول البقشي،

والكاتب أحمد حسن البقشي،

ومصمم الغلاف الخارجي المهندس عقيل عبدالعظيم الجطيل، إضافة إلى التعاون جزئيًا مع دار النشر وهو مركز الأدب العربي، حيث قمت شخصيًا بتغطية تكلفة الطباعة المادية كاملة، وتكفلت دار النشر والتوزيع بطباعته وتوزيعه في مكتبات عدة داخل المملكة، والمشاركه به في معارض الكتب داخل المملكة وبعض دول الخليج.

وسيكون جزء بسيط من نسبة الأرباح المادية عائدًا لي، والنسبة الأكبر لدار النشر.

ما الداعم الذي ساعدك في الوصول إلى أهدافك؟

حب المنافسة، ووضع الطموح والرغبة في خانة الممكن بتحقيقها مهما كانت الظروف، والطموح للأفضل بشكل دائم، هذا من جهة، ومن جهه أخرى دور الأسرة بشكل كبير في الدعم والإسناد.

للأسرة دور في الدعم النفسي والمعنوي والمادي للوصول إلى بناء الثقة في النفس وهي أولى درجات سلم النجاح، ماذا تقول عنه؟

لم يخبرني والداي أن هناك فئة في الحياه تدعى بذوي الإعاقة أو ذوي الاحتياجات الخاصة، وأنا واحد منهم، بل كانا يعاملاني في المنزل كتعاملهم مع أيًا من إخوتي رغم الصعوبات التي واجهتها، فلم يتعاملا معي بالشفقة أو يشعراني باختلافي عن الآخرين.

وكذلك كان الأصدقاء خارج المنزل.

وفي المدرسة كنت أندمج وأتفاعل معهم تمامًا كإنسان طبيعي، حتى أنني تخرجت من الصف الثالث الثانوي بامتياز، ومن مدارس حكومة طبيعية، واجتزت اختبارات القدرات والتحصيلي، ومن ثم عرفت مصطلحات ذوي الإعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة، وأدركت بأنني أحدهم، ولكن عرفت ذلك من الغرباء والآخرين، وذلك بعد الانتهاء من بناء الشخصية والذات، مما جعلني لا أهتم لمصطلح ذوي الإعاقة أو ذوي الاحتياجات، ولا سيما أني بعد معرفتي لها لم يتغير شيء من حياتي.

ومن جهة أخرى كان والداي يهتمان بي داخل المنزل، وفي المستشفيات لمتابعة جلسات العلاج الطبيعي باستمرار حتى تخرجت من الصف الثالث الثانوي.

وفي المرحلة الجامعية ومراحل حياتي بعد الثانوية وفر لي والديّ سائق خاص، حتى استطعت أن أقود السيارة، أي بعد ثمانية أعوام من فترة تخرجي من المرحلة الثانوية.

كيف يكون الفشل طريقا إلى النجاح؟

استطعت أن أحقق النجاح بمتابعة والديّ إياي في متعلقات المدرسة، واهتمامهم بي حتى أحصل على معدل عالِ أو تقدير ممتاز في جميع الفصول والصفوف الدراسية، حيث في منتصف الفصل الدراسي الثاني للصف الأول المتوسط تركتنا امي أنا وأخي التوأم ظانة بأننا سنعتمد على أنفسنا في الدراسة والاستذكار، ولكننا لم نهتم وكانت النتيجة إحرازي نسبة 77٪، ثم كانت ردة فعل والديّ هي العتاب الشديد، وعادت أمي للاهتمام بي في نهاية الصف الأول المتوسط.

وفي أحد الأيام كنا في جلسه عائلية مع خالاتي وجدتي نتناقش عن سبب عدم اهتمامي بنفسي وتقديم نصائح لي.

في البداية كان ذلك محفزًا بسيطًا للاهتمام بالدراسة.

وحين كنت في الصف الثاني المتوسط كان اثنان من الطلاب المتفوقين والمتيمزين يتنافسون، حيث يقول أحدهما للآخر أنه سيكون أفضل منه، وهنا قلت لهما أنا سأكون أفضل منكما، ولكن لم أكون أفضل منها، ومن جهه أخرى تولدت لدي روح الطموح والمنافسة حتى أحرزت نسبة 90٪ في الصف الثاني المتوسط، و95٪ في الصف الثالث المتوسط، ثم كنت أحصل على نسب عالية في المرحلة الثانوية والجامعة والقدرات والتحصيلي.

موقف آخر حصل لي في أيام البكالوريوس، فقد كنت أتميز في مادة الرياضيات والبرمجة، وكنت أفوز في مسابقات الكلية وأحصل على مراكز متقدمة، مما يجعل الكلية تلحقنا بمسابقات في الخليج للمشاركة والمنافسة، ولكن عند عدم اجتيازي لمقرر الأحياء في الكلية أحبطني هذا الأمر كثيرًا، مما جعلني ئسبق بقية الطلاب في بعض المقررات بالكلية مما تتسبب لي بالمشاركة في إحدى المسابقات والفوز فيها، بينما الطلاب الآخرين لم يتمكنوا من الالتحاق بالمسابقة بالعام الذي يليه بعد اجتيازهم المقرر بسبب تجاوز عمرهم عن العمر المسموح.

حدث لي موقف آخر في الوظيفة السابقة، ففي إحدى الجمعيات الخيرية لم أتاقلم أثناء العمل معها، ولم أشعر بالراحة النفسية مما جعلني أتحمس وألتحق بالماجستير وأعمل في وقت واحد.

العقبات التي تقف حجر عثرة في طريق الحياة، كيف تخطاها المهندس حسين؟

واجهتني عدة صعوبات واستطعت أن أتخطاها، أذكر منها:

-الانتقال من الوظيفة السابقة إلى وظيفة أفضل جعلني أشعر بالإحباط واليأس الشديد، ولكن مع مرور الوقت وبفضل الله حصلت على وظيفة أفضل.

-عند تعلم قيادة السيارة، وكان ذلك متأخرًا عندما كنت في الخامسة أو السادسة والعشرين من عمري، لم يكن أهلي مقتنعين بأني أستطيع أن أقود سيارة، فواجهت صعوبات لإقناعهم بالقيادة، حتى تعلمت، وأصبحت أذهب لكل مكان، وهم الآن يعتمدون علي في قضاء بعض المشاوير لهم.

-وفي مراحل دراستي المتوسطة والثانوية والجامعية كنت أركز على المواد التي أشعر بصعوبة في استذكارها، فأمنحها معظم وقتي، مثل العلوم والنصوص في المرحلة المتوسطة، والأدب والأحياء في المرحلة الثانوية، واللغة الإنجليزية في السنة الجامعية التحضيرية، وقليل من المقررات في الجامعة.

وهكذا كنت أتخطى صعوبة تلك المواد.

ما العوائق الحقيقية في حياة الإنسان التي تحول بينه وبين الإنجاز والطموح وتحقيق الذات؟

اليأس، وعدم المثابرة والسعي والاجتهاد في تحقيق الهدف، وقد يكون لدى الإنسان طموح، ولكن لا يسعى إلى تحقيقه.

ما العوامل التي أخذت بيد حسين للوصول إلى قمة النجاح؟

اغتنام الفرص، ووجود العزيمة والطموح وحب المنافسة، ووضع أهداف حياتية ثم السعي إلى تحقيقها.

لماذا تحب الرياضيات وكيف أبدعت فيه؟

منذ أن كنت في المرحلة الابتدائية تميزت بسرعة الحسابات ذهنيًا، بالاعتماد على الذهن، وحتى وصولي للمرحلة الجامعية والوقت الحالي، أمتاز بدقة الحسابات وسرعتها، وفهم الدروس بشكل سريع في وقت قصير.

وفي كثير من الأحيان لم أكن أهتم بمقررات الرياضيات، وأحصل على درجات عليا، بينما يهتم الطلاب الآخرون بمادة الرياضيات بشكل يومي، وكثير كثير منهم يحصل على درجات متوسطة إلى ضعيفة.

ومن جهه أخرى مذ كنت في المرحلة الابتدائية وحتى نهاية المرحلة الثانوية كنت أتنافس مع أخي حسن لوضع مسائل معقدة، ثم حلها سواء في أيام الإجازات أو الدراسة، وقمنا بعد فترة بالمنافسة في حل الأسئلة ذهنيًا بدلًا من استخدام الورقة والقلم.

كيف يُقَيِّم حسين كلمة (إعاقة)؟

كلنا نعلم أن الأعاقة كلمة معنوية وليست حسية أو مرئية، ولا أحبذ هذه الكلمة مطلقًا، فأنا إنسان طبيعي أهتم بحضور الفعاليات العامة بدلًا من اهتمامي بحضور فعاليات ومناسبات ذوي الاحتياجات الخاصة.

وفي ختام اللقاء نشد بفخر على يد الهمم التي تبني صروح المستقبل، ونتقدم بأجمل باقات الشكر وورود العرفان للشاب حسين محمد عبد العظيم البقشي على طرحه الواعي وسرده الماتع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى