جواد المعراج
إن العمل تحت تأثير الجفاف والحرارة الشديدة له أضرار صحية ونفسية وجسدية، ويثير العطش بشدة، فيظل شرب على لترين ونصف من الماء- على الأقل- خاصة لمن يعمل بكثرة في الأماكن المكشوفة بشكل كبير كمشاريع الأنابيب أو الحفريات أو الاسمنتية للخرسانة، إضافة للعمل في الأماكن المغلقة (Confined space) التي تكون تحت ضغط كبير ومتعب على العامل في هذا المجال، ولأن الأماكن المغلقة تحتاج للتركيز والانتباه للقواعد السلامة بشكل جيد من أجل تفادي الإصابات أو الوقوع في حالة الوفاة لا سمح الله. وفي هذا المجال تعمل مختلف الجنسيات منها الجنسية: (السعودية، الهندية، الباكستانية، النيبالية، البنغلاديشية، واليمنية، والفلبينية)، وغيرها من جنسيات أخرى تغترب من أجل الحصول على الرزق المالي ولقمة العيش، هؤلاء الأشخاص البعض منهم قد يكون متزوجًا أو أعزبًا على حسب ظرف كل شخص مغترب عن الأسرة والأولاد والأصدقاء والزوجة. من هنا نتعلم أن هؤلاء العينات يحتاجون في التعامل معهم إلى أسلوب المواساة ومشاركتهم الفرحة بكل احترام وتقدير دون همجية حتى لو كانوا لا يملكون شهادات كالعامل أو الحفار وغيرها من أعمال أخرى متعبة.
وفي هذا الجانب هؤلاء من الجميل أن تعمل جهة إعلامية فنية معينة أو شخص محدد لتكريم هذه العينة حتى لو كان ذلك بكلام طيب وتقديم خدمة كتلبية دعوة الغذاء بين فترة وأخرى على حسب الوضع والمقدرة الشخصية، خاصة إذا كان هذا الفرد يعمل معك في الشركة أو القطاع الخاص نفسه، وعلى سبيل المثال إذا ذهبت بالسيارة إلى مطعم ما مع موظف أجنبي، وكنت أنت من الأفراد (السعوديين) بادر بدفع مبلغ الطعام بكل كرم وعطاء وحب، فلا تبخل على أي شخص في مختلف الجوانب سواء كانت مالية أو بالكلام الطيب والتعامل المحترم؛ فمثل هذه الأساليب تجعلك تحصل على خير الجزاء ورزق الخير والبركة من الله، بل تجعل شخصيتك محبوبة ويتم أخذ انطباع جميل عنك من قبل الناس والمجتمع.
