بشائر الوطن

وزير الطاقة: الطلب على البتروكيماويات “باقٍ”

بشائر: الدمام

توقّع وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، استمرار الطلب العالمي على البتروكيماويات، بما ينعكس من خلال نمو الطلب على الهيدروكربونات كموادّ خامّ.

وأوضح وزير الطاقة، خلال كلمته في الدورة الـ 17 من مؤتمر “جيبكا” السنوي المنعقد في قطر، أن البتروكيماويات ومشتقاتها تمثل نحو 50% من مكونات السيارات، بما في ذلك المركبات الكهربائية، مؤكدًا أن البتروكيماويات “موجودة لتبقى”، وسيستمر تحويلها إلى أموال.

ولفت إلى أن إستراتيجية المملكة للبتروكيماويات تهدف إلى تعظيم القيمة المضافة، مع تخفيف البصمة الكربونية، من خلال التركيز على تحويل السوائل إلى بتروكيماويات، ورفع مستوى المواد منخفضة القيمة التي تحرق كوقود.

كما أكد أن المملكة تقيم في الوقت الحالي إنتاج مواد كيميائية مستدامة ومنخفضة الكربون، مثل الوقود الاصطناعي، واليوريا النظيفة، وذلك من خلال بناء مركز فريد من نوعه، يحقق الاستفادة القصوى من ثاني أكسيد الكربون.

كما نوّه بمساعي المملكة نحو تمكين الاستدامة في قطاع البتروكيماويات، من خلال جهود إعادة التدوير، وهو ما ظهر من خلال نجاحها في تحويل البترول المشتق من النفايات البلاستيكية إلى بوليمرات متعددة، وذلك للمرة الأولى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأضاف: “أود أن أطلب من أصدقائنا الذين يتحدثون عن التحول أن يتعايشوا مع حقائقهم، وحقائق يومهم، وحقائق العقود القادمة، والمعطيات التي بين أيديهم”، مؤكدًا أن قطاع الهيدروكربونات سوف يستمر في تحقيق الدخل وتوليد الأموال للمستثمرين.

وأشار إلى أنه من المنتظر نمو قطاع البتروكيماويات على المستوى العالمي بنسبة تزيد عن 50%، لتصل إلى حوالي 1.2 تريليون طن سنويًا بحلول 2040، مؤكدًا أن هذه القفزة تُترجم قفزة الطلب العالمي على المواد الكيميائية البترولية الأساسية، مثل “الإيثيلين” و”البروبيلين”، بنسبة تزيد عن 60%.

وأعرب وزير الطاقة عن فخره بأن المملكة في طريقها لتوسيع محفظتها الاستثمارية من خال 4 مشاريع على الأقل ستبدأ خلال السنوات القليلة المقبلة، بالإضافة إلى العديد من المشاريع المستقبلية الأخرى، التي تركز على المواد السائلة والكيميائية، مشيرًا إلى أن تنويع المحفظة عبر تحقيق أقصى قدر من التكامل في سلسلة القيمة، وتوسيع قطاع الصناعات التحويلية، سيمكِّن الأنشطة التصنيعية في المملكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى