أقلام

2024 عام جديد وأهداف قراءة جديدة فعاليات حفل توقيع كتابي (يَصَّعَّدُ مِنَ السَّمَاءِ)

سالي الرمضان

مع بداية العام الميلادي الجديد وانبثاق روح الأمل والتفاؤل أسعدتني المشاركة في معرض الكتاب المصغر بعنوان “كتابي” ضمن فعاليات (الشريك الأدبي) التابع لوزارة الثقافة وهيئة الأدب والنشر والترجمة. وذلك في مخبز ومقهى صحني الأزرق المقام يومي الجمعة والسبت الماضيين تلقيت الدعوة الكريمة من المنسقة ليلى الماجد.

تزامن هذا الحدث المدهش مع اختبارات أبنائي في منتصف العام الدراسي للفصل الثاني. وبعد مراجعة شائقة للمواد الدراسية أسرعتُ مع زوجي المعلم جمال بن سلمان الحرز وأبنائي الأعزاء إلى مخبز ومقهى صحني الأزرق تغمرنا التوفيقات الإلهية المباركة وتجمعنا السعادة غير المتناهية. لنبقى على موعد مع الأمل المحفوف بالمُنى وتتحقق غاياتنا المرجوة بسلام واطمئنان.

وفي المقهى الثقافي بينما كنت أترقب زوار المعرض الكرام وتصفحهم الجذاب لكتابي ولمختلف الكتب والإصدارات المعروضة، لمحت في الجانب الآخر الحضور اللافت للروائي الكبير عبدالعزيز الجاسم، والكاتب الصحافي رائد البغلي. ويالها من فرصة سعيدة جمعتنا معهما في جو فكري وأدبي متميز، وكانا يشاركان بإصدارتهما القيمة ويستقبلان جموع القراء والمثقفين، وكِلا الكاتبين المتألقين غنيان عن التعريف وسيرتهما العلمية والأدبية مشهورة. وفي هذا المقام لا يسعني إلا أن أذكر قراءتي الشخصية لمقالات الكاتب رائد البغلي المنشورة في الفيس بوك. وكذلك الأعمال الأدبية الناجحة للروائي عبد العزيز الجاسم، ومنها روايته (العشرون من مايو) الصادرة عام 2019م وإصدار (رسائلها إليه) 2016م. كما تابعت بعض أمسياته الأدبية المنعقدة على منصة zoom بين أساتذتي الأجلاء (أصدقاء السرد) لمناقشة الروايات بإدارة الروائي حسين الأمير. وبرع أصدقاء السرد في بيان جماليات الروايات وأسرار إبداعها الجميل، فأحرزت عظيم الفائدة وأنا أُدوِّنُ حوارهم الثري ومداخلاتهم القيمة.

وبينما كان جمال يتبادل مع الكاتبين المبدعين أطراف الحديث كنت أكتب لهما إهداء معبرًا على كتابي. وحين أطلعتُ زوجي المعلم جمال الحرز على رغبتي بإهدائهما نسختين تجلَّت على قسماته الجميلة ابتسامة وادعة، وكان يُشاطرني المشاعر ذاتها. بادر لالتقاط صورًا تذكارية مع الكاتبين عبد العزيز الجاسم ورائد البغلي لتوثيق أجمل اللحظات.

وأبدى البغلي كثيرًا من السعادة والامتنان، كما نوَّه إلى أن معارض الكتاب ترفع الكُلفة بين الكُتَّاب والمؤلفين، ومن المفترض أن تكون هذه الأماكن مكانًا مناسبًا لكسر الحواجز.

وتشرفت بإهداء قيم بما هو جميل من خط يده على إصداره الجديد (هندام درويش) الذي يعد مشروع القراءة الأول في عامنا الميلادي الجديد لأستلهم من معينه العذب العلم والمعرفة. وقد احتضن الكتاب حزمة من المقالات المنوعة التي تمثل عصارة أفكار الكاتب وخبراته المعرفية الممتدة لأعوام عديدة تتراوح بين الفكرية والثقافية والاجتماعية، واتخذ بعضها الشكل الأدبي. “هندام درويش يتناول هموم الكاتب والقارئ معًا، ويقرب بينهما ويخلق مساحات مشتركة في الكثير من موضوعاته، ويعزز أهمية القراءة من جانب، ومفاهيم الكتابة من جانب آخر، باستعراضه للأفكار والخبرات التي يجدر بنا تذويبها في أدوات الكتابة كي يتأتى لنا بعد ذلك الحصول على كتابات ذات قيمة ومعنى” هندام درويش ص 10.

وفي نهاية اللقاء أثنى البغلي على والدي المهندس مهدي بن ياسين الرمضان رحمه الله، وأشاد “بفضله وعلى الكثير من المثقفين والأدباء، وإنه رحمه الله أيقونة بارزة، وما يزال أثره حاضرًا ولن يندثر أبدًا”.

وبعد انتهاء الفعالية تجولنا في أركان المعرض واطلعنا على الجديد من الإصدارات المنوعة. واقتنينا كتابًا في التربية وآخر في تطوير الذات، وقصة للأطفال.

وبهذه المناسبة أتقدم بخالص الشكر والتقدير لوزارة الثقافة وهيئة الأدب والنشر والترجمة على إتاحة الفرصة لهذه الاحتفالات الأدبية القيمة، وتشجيع المشاركة الفعالة للمؤلفين والقراء على حد سواء. كما أشكر مخبز ومقهى صحني الأزرق على استضافته الكريمة، وجهودهم المثمرة لتنظيم هذه الفعالية ذات الأثر الكبير. وإنها بالفعل تجربة شيقة تغلفها روح الألفة والمحبة، وتتيح لنا الخبرات النافعة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى